د. سايل حدة وحيدة: علم النفس العيادي، جامعة جامعة الجزائر 2
تبعا لخبرتي في تقييم عدد من المقالات بهدف نشرها في مجلة علمية أو للمشاركة في ملتقيات علمية في الجزائر، جمعت بعض الملاحظات حول الاعمال العلمية المقترحة وهي:
– من ناحية المضمون، نجد العديد من المقالات (التطبيقية) لا تخدم المجتمع ولا تطرح حلولا لمشكلات أو مقترحات هادفة قد تساهم في التطور والنمو الايجابي للفئات المختلفة في المجتمع. كما نجد مقالات تحليلية(نظرية) عبارة عن سرد لمعلومات خالية من النقد العلمي التحليلي والدحض للادبيات العلمية.
– من الناحية الشكلية، نعلم أنه توجد معايير دولية للصياغة العلمية للمقالات، وهي مدرجة في المجلات العلمية عبر صفحاتها الاولى، لكن عند فحص ما يتم ارساله للتحكيم، نجد ان صاحب المقال لم ينتبه اطلاقا لهذه المعايير وهو أمر يتعب كثيرا المحكمين.
– وحين تدرج معايير دولية في بعض المجلات، على سبيل المثال معايير APA للنشر، نلاحظ غياب تحيين للمعايير حسب واضعيها، بمعنى أن معايير النشر تم تعديلها وينبغي الاطلاع عليها من قبل المحكمين.
– احيانا لا نفهم ما هي المعايير المعتمدة نظرا للخلط بينها.
– كما نجد بعض الباحثين يقومون بتعديل في بعض الاعمال العلمية السابقة والتي تم الاعتماد عليها كوسيلة في البحث دون الاشارة الى الحصول على رخصة من قبل صاحب واضع المقياس المعتمد في البحث على سبيل المثال.
– حين نقوم ببحوث علمية حول فئات من الناس، مرضى أو أسوياء، أطفال ومراهقين وكبار، ينبغي أيضا الحصول على موافقة هؤلاء وفقا لاخلاقيات المهنة، هو امر لا نجد اثرا له في المقالات.
لهذا ينبغي أن يكون الخبير على دراية بكل هذه الامور لاجل أن يكون تحكيمه موضوعي وعالمي.
وينبغي ايضا التقاء المحكمين للحديث عن المستجدات الواردة حول المعايير.
كما ينبغي الاعتماد على محكمين حسب الاختصاص، انا مختصة في علم النفس العيادي، يمكنني تحكيم المقالات العلمية في هذا التخصص لا غير.
كما ينبغي احترام اخلاقيات المهنة في البحث والممارسة المهنية، وعليه لابد ان يظهر ذلك في المقال العلمي المعرض للنشر.
ينبغي ايضا التاكد من الاخطاء النحوية وتصحيحها خاصة المترجمة منها وهي باللغة الاجنبية. لهذا لابد ان يحسن الخبير اللغات الاجنبية.
في الاخير ينبغي:
• احترام المعايير الدولية
• احترام اخلاقيات المهنة
ملف: قضية للنقاش (2) التحكيم العلمي في المجلات والمؤتمرات: تشخيص واستشراف
اترك رد