أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين و وزير الصحة السابق دكتور عبد الرحمن العوضي انه سينطلق المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لمكافحة التدخين في 1 فبراير القادم والذي ينظم تحت رعاية ولي العهد سمو الشيخ / نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ويقام هذا المؤتمر الحيوي بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة التدخين ومقره في لندن حيث إن دولا عدة تقدمت لاستضافة هذا المؤتمر الدولي لكن دولة الكويت ظفرت باستضافة الحدث بجدارة بعد مناقشة ملفها من قبل مجلس الأمناء في الاتحاد.
واستكمل العوضي لقد قمنا بتبني خطة عمل جديده هذا العام يأتي علي رأسها استضافة هذا المؤتمر وهدفنا أن ننطلق الى مستوى أرقى وأكثر فاعليه حيث قامت الجمعية الكويتية بدعوة جميع الناشطين في هذا المضمار إلى مشاركتنا في هذا الحدث.
وأضاف العوضي أن المؤتمر العالمي آنف الذكر سيعقد في الفترة من 1 إلى 2 شهر فبراير المقبل تحت شعار (معا نكافح التدخين من أجل أجيالنا والاجيال القادمة) وتم دعوة عدد من الخبراء والمهتمين بهذا المجال علي المستوي الدولي والخليجي.
و حول الاضرار البالغة علي صحة الانسان من التدخين والمخالطين لهم اشار د. العوضي إلى أن الأرقام والإحصائيات الصادرة أخيرا أظهرت الخطر الكبير الذي يهدد المجتمع الكويتي والمنطقة والعالم من آفة التدخين وما تبذله الجهات الرسمة وجمعيات النفع العام ذات الاختصاص في البلاد من جهود حثيثة لمكافحة هذه الافة والتوعية بأضرارها للارتقاء بالصحة العامة للمجتمع الكويتي وتخليصه من هذه الآفة ومثيلاتها كتعاطي تدخين الشيشة وغيرها حيث ان هذه الافة التي تقضي على ستة ملايين شخص وفقا للإحصائيات الدولية.
وبين أن نسبة المدخنين في الكويت وفقا لإحصائية نشرت أخيرا بلغت 31 في المئة وهو “رقم يجعلنا في المركز الأول على مستوى الخليج من ناحية استهلاك التبغ” وتبلغ الوفيات الاسبوعية في الكويت تقريبا 13 ذكور وانثي واحدة وذلك من امراض ذات علاقة بالتدخين في الكويت كأمراض القلب والرئة .
من جانب اخر اشار رئيس لجنة مكافحة التدخين في الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة التدخين أنور بورحمه الي محاور المؤتمر الدولي لمكافحة التدخين وكانت ضمان حياة مستدامة للأجيال الشابة بعيدا عن وباء التدخين ، و الاستراتيجيات والبرامج الوطنية و الإقليمية لمكافحة التدخين و الحراك المجتمعي كأداة فعالة لمجابهة افة التدخين و المسؤولية الجنائية والمدنية لمصنعي التبغ والقائمين عليها و الاعلام العابر للقارات والصورة الذهنية المروج.
وقدم شكره لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية WHO علي المساهمة في رعاية هذا الحدث الهام وذلك من خلال دورها الفعال في كل ما يتعلق بصحة المجتمع الكويتي.
ومن جانبه اشار الدكتور أحمد الشطي مدير الصحة المهنية بوزارة الصحة علي أهمية انعقاد هذه المؤتمرات الخاصة في التوعية بمدي الاضرار التي تلحقها بصحة الانسان وهي الامراض المزمنة وما يرتبط بها من مسببات كالتدخين التبغ والشيشة وغيرها حيث اظهرت الاحصائيات والارقام المرتبطة بهذه الامراض المزمنة تجعلنا نسعى الي التوعية بها لمحاصرة هذه الآفة على الصعيد المحلي وتفعيل القوانين الخاصة بمكافحتها في الأماكن المغلقة والعامة.
واضاف الشطي ان هناك نخبة مميزة من الاختصاصين في مجال مكافحة التدخين الذين سيحاضرون في جلسات العمل وورش العمل علي مدار يومين سواء من داخل دولة الكويت و الخارج اضافة الي مشاركات من دول مجلس التعاون الخليجي العربي و الدول العربية مثل مصر والاردن.
كما اشار ال ان برنامج المؤتمر يتضمن اقامة ورشتين هاميتين في الفترة المسائية الاولي حول سلوكيات المدخن وسوف يقدمها أ.د بشير الرشيدي و د. اسراء الدعيجي ود. سعاد البشر وذلك حول العلاج الواقعي كعامل مساعد في الاقلاع عن افة التدخين.
والورشة الثانية سيقدمها أ.د طارق الحبيب والذي تم دعوته بهذه المناسبة للمشاركة في المؤتمر الحيوي وسيقدم الورشة تحت عنوان المراهق والتدخين … وقاية وعلاج … رؤية نفسية.
وبهذه المناسبة تدعو الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان الجمهور الكريم للمشاركة في جلسات المؤتمر والدعوة عام حيث سيقام المؤتمر في قاعة الشيخة سلوي الصباح بفندق المارينا.
ومن جانبه اشار الدكتور عبد الرحمن العوضي الي أن الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين تعتزم القيام بإعداد استبيان على مستوى الكويت يشمل 6 آلاف عينة للمدخنين لمعرفة ظاهرة التدخين على مستوى البلاد مشيرا إلى أن 31 مايو من كل عام يصادف اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، وإلى مواصلة الجهود نحو تحقيق خطوات ملموسة تجاه رعاية صحة الفرد وحمايته من مضار التدخين وما ينجم عنه من عواقب تؤثر سلبا في المجتمع والبيئة والاقتصاد الوطني ككل.
المصدر: موقع تلفزيون الوطن
اترك رد