تحت رعاية وحضور مدير عام الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم الأستاذة الدكتورة نورية العوضي افتتحت كلية الصيدلة بجامعة الكويت مؤتمرها الدولي السادس (9-11 فبراير 2017) الذي يهدف إلى تحقيق الحصول على الاعتماد الأكاديمي للوصول إلى أعلى المستويات التعليمية والمهنية بالصيدلة.
وأكدت راعي المؤتمر مدير عام الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم الأستاذة الدكتورة نورية العوضي في كلمة لها على الدور الكبير الذي تساهم به المؤتمرات المعنية بجودة التعليم العالي موضحة أن موضوع المؤتمر حيوي وهام وهو التعليم المتمحور حول الطالب وبناء منظومة من المهارات والكفايات فيه.
وأشارت أ.د. العوضي إلى أن التحول من تعليم يرتكز على المدرس إلى آخر يرتكز على الطالب الدارس وعلى إكسابه قدرات قابله للقياس ومهارات صلبة ومعرفة معمقة بالحقل التخصصي والقدرة على التعليم الذاتي المستمر والذي يعتبر تحد كبير إن لم يكن أهم التحديات ما بعد التعليم الثانوي في الكويت، لافتة إلى أن إعادة رسم تعريفنا لجوهر المؤسسة التعليمية العليا والنظر إليها بوصفها مجتمع مصغر ومتفاعل يتكون من مدرسين ودارسين، هو أول خطوة نحو معالجة هذا التحدي.
وأعربت عن سعادتها باتخاذ كلية الصيدلية خطوات راسخة وعملية نحو إرساء النهج التعليمي المتمحور حول للدارسين وإكسابهم مجموعة من المهارات والكفايات كأساس تسير عليه الكلية وكثقافة تمارسها وحقيقة تتجلى يوما بعد يوم في مواقع التدريس والتدريب في الكلية.
وبدوره أشار مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري أن التعليم الصيدلي اختلف عن السابق لذا سعت جامعة الكويت منذ سنتين إلى تطوير مناهجها الدراسية في كلية الصيدلة لمواكبة التطوير التعليمي العالمي بهذا المجال موضحا أن عميد الكلية من كندا ويمتلك خبرة طويلة وهو أحد أعضاء لجنة الاعتماد الأكاديمي الدولي.
وذكر أ.د. الأنصاري أن جامعة الكويت تعمل مع هيئة الاعتماد الكندي لاعتماد كلية الصيدلة في المستقبل القريب، مضيفا أن المؤتمر يضم نخبة من الأكاديميين والصيادلة يمثلون مؤسسات عالمية في مجال الاعتماد الأكاديمي يمتلكون خبرة تضيف إلى خبرات الأكاديميين بجامعة الكويت.
وأضاف أن الصيدلي أصبح يعمل مع الفريق الطبي وليس منفردا كما السابق وأن هذا التغيير انعكس على التجارب والخبرات في المجال الصيدلي، مشيرا إلى أن جامعة الكويت لديها اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة وأن طلبة الطب والصيدلة يتلقون تدريبهم العملي بمستشفيات الوزارة إلى جانب القطاع الخاص الذي يقدم دورات وورش تطور مهارات طلبة جامعة الكويت.
ومن جانبه أكد عميد كلية الصيدلة بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور بيير مورو أن المؤتمر يهدف إلى تطوير مستوى التعليم الصيدلي بدول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وهو عنوان لهذا المؤتمر مضيفا أن جهود القائمين على المؤتمر تتركز حول التطوير وضمان الجودة لتحقيق أهدافنا.
وأضاف الأستاذ الدكتور مورو أن المشاركين في المؤتمر قدموا من أمريكا وكندا وعدد من الدول العربية والخليجية للتفاعل النشط لتضافر الجهود بالتعليم الصيدلي هناك لضمان التطوير بمختلف الجوانب بالتعليم الصيدلي فكلما كان التعليم الصيدلي بالدولة على أعلى مستويات التطوير كلما تحسن مستوى الخريجين ومستوى الرؤى المهنية للصيدلة.
وأوضح أن هذا التفاعل بين الدول سيشجع الطلبة على التعليم الصيدلي والاحتراف المهني مبينا أن التعليم هو الأساس لتكوين المهن الاحترافية التي تبني على مبدأ الثقة بأن أصحاب هذه المهن قد تم إعدادهم على مستوى عال من المهنية الاحترافية كونهم مسؤولون عن طبيعة المهنة و مخرجاتها.
وذكر أ.د. مورو بأن كونه أحد أعضاء فريق الاعتماد الأكاديمي الكندي الذي دعي إليه عدة مرات بالشرق الأوسط فقد عضد ذلك مجهود كلية الصيدلة كونها الكلية الوحيدة الخاصة بالتعليم الصيدلي بالكويت ولذلك كان على دراية بحاجة التطوير الصيدلي لعدة جامعات بالمنطقة.
وبين أن الهدف الحقيقي من عقد مثل هذه المؤتمرات يكمن في تكوين أفكار موحدة حول تحديات محددة تواجه التعليم الصيدلي مشيرا بأن جامعة الكويت تمتلك كادر أكاديمي متميز يشارك أقرانه بما يتوصل إليه من مستجدات للوصول إلى الأهداف المرجوة.
ومن جانبه أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور محمد وحيدي على اهتمام كلية الصيدلة الكبير بتطوير التعليم الصيدلي للوصول إلى أعلى المستويات من التميز في هذا التعليم، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو الارتقاء بمخرجات التعليم للحصول على صيدلي مؤهل قادر على القيام على سلامة المرضى وحماية المجتمع.
ولفت د. وحيدي إلى أن الطريق في التطوير التي تنتهجه الكلية هو الحصول على الاعتماد الأكاديمي من خلال تنظيم هذا المؤتمر الذي يتناول موضوع تطور مستوى التعليم الصيدلي بدوِّل مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، وأردف د. وحيدي أنه تم استضافة ممثلين من المجلس الأمريكي للتعليم الصيدلاني والمجلس الكندي لاعتماد التعليم الصيدلاني بالإضافة إلى الخبرات المحلية في الجامعات المجاورة.