عنوان الفعالية: الملتقى العلمي الوطني حول تعزيز مشاركة المرأة في رفع رهانات التنمية المحلية: تحديات وحلول
تاريخها: 10 – 11 أفريل 2017
نوعها: وطنية
التصنيف: مؤتمر
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: مخبر تسيير الجماعات المحلية ودورها في تحقيق التنمية، كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير، جامعة علي لونيسي -البليدة 2-
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
اشكالية الملتقى
ان الجزائر في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجديدة التي يشهدها العالم بما لها من تأثيرات داخلية وخارجية على الأقاليم والدول، أصبحت في حاجة ماسة لإيجاد بدائل للموارد النفطية التي لطالما اعتمدت عليها في دفع العجلة التنموية. ولعل البديل الوحيد المتاح والذي سيسمح بمواصلة المساعي التنموية للبلاد يتمثل في طاقات مواردها البشرية ومنها طاقات وإمكانات المرأة. فحسب تقديرات بعض الأبحاث فان زيادة مشاركة المرأة في المجهودات التنموية للدول العربية سوف يحسن نصيب الفرد فيها بأكثر من %25 من إجمالي الناتج المحلي، فضلا عن انه سينمي القطاع الخاص وينعش الانتاجية والابتكار ويزيد من فرص التوظيف. فالمرأة كمستفيدة اولى من العملية التنموية وكفاعلة اساسية فيها تعتبر قوة دافعة للتنمية والنمو الاقتصادي والازدهار، وتمكينها من المشاركة الكاملة فيها سوف يزيد ويحسن من وتيرتها وفي جميع الميادين. كما ان معظم المفكرين والباحثين في قضايا المجتمع ومواضيع التنمية وعلاقتهما بالمرأة سواء في الفكر الاسلامي او الفكر الوضعي يؤكدون على اهمية دور المرأة في المجتمع، وعلى حتمية مساهمتها في جهود البناء الحضاري، وعلى ضرورة مشاركتها الفعالة في جميع ميادين الحياة. فالمرأة تمثل نصف المجتمع ولديها القدرة على التأثير المباشر في النصف الآخر باعتبارها ربة الاسرة ومربية الاجيال وشريكة الحياة. بالإضافة الى ذلك، فان تجاهل ادوار المرأة الاخرى خارج دورها التقليدي الاسري سيؤدي إلى قصور خطط وبرامج التنمية عن تلبية احتياجاتها المتنوعة وبالتالي فشل الكثير من المشاريع في تحقيق الاهداف المرجوة منها. ونتيجة لذلك يؤكد مختلف المفكرين على ضرورة دعم مساعي المرأة العلمية والعملية ومرافقتها من اجل تحقيق تطلعاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. لان رقي وتطور المجتمعات ينظر اليه من خلال المكانة التي تحتلها المرأة فيها ومدى مساهمتها الفعالة في البناء الحضاري لهذه المجتمعات. إلا انه وبالرغم من المكانة الهامة التي تحتلها المرأة خاصة في المجتمعات المسلمة إلا ان مشاركتها في العملية التنموية لا تزال سطحية وهامشية وبعيدة كل البعد عن مبدأي العدالة الاجتماعية والتمكين اللازمين لتحقيق التنمية. فمبدأ العدالة مبني على فكرة المساواة بين الأفراد رجالا ونساء في الحصول على فرص متكافئة للمشاركة في الجهود التنموية والاستفادة منها. اما مبدأ التمكين فيعتمد على ضرورة توفير الوسائل الثقافية والتعليمية والمادية لتمكين الافراد من المشاركة في اتخاذ القرار والتحكم في الموارد التي تعنيهم. واقع الحال هذا تؤكده الدراسات الاخيرة للديوان الوطني للإحصائيات. فحسب النشرة الإحصائية الأخيرة لسبتمبر 2016، لا يزال معدل مشاركة المرأة لجزائرية في القوة العاملة هو الأدنى في العالم، إذ لا تتعدى نسبته %17 مقارنة بمعدل المشاركة في الدول العربية (%24)، ومعدل المشاركة في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (60%). كما ان تواجدها الأساسي في عالم الشغل يبقى ضمن الإدارات العمومية (بنسبة 62%)، ومتركزا في القطاع الخدماتي في مجالات التربية والتعليم والصحة (بنسبة 76%)، وفي المستويات القاعدية دون المستويات القيادية. كما تقتصر هذه المشاركات في اغلب الأحيان على المناطق الحضرية (بنسبة 78%) دون الأرياف. ونسبة ريادة المرأة في الاعمال لا تتعدى 12% واغلبها تعتبر اعمال ناشئة صغيرة تنشط في مجالات الانتاج البسيط مع تسجيل معدلات فشل عالية نتيجة لنقص الخبرة العملية للسيدات. كما ان مشاركة المرأة في العمل النقابي وفي التنظيمات والجمعيات وفي العمل السياسي تعد جد ضعيفة وتقتصر على فئات وطبقات اجتماعية وعمرية معينة.
مما سبق تتضح معالم الإشكالية التي نسعى للإجابة عنها من خلال هذا الملتقى والمتمثلة في السؤال التالي: : كيف يمكن أن نعزز من مشاركة المرأة وبشكل فاعل في رفع رهانات التنمية المحلية في جميع المجالات وبما يتوافق مع خصائص المجتمع الجزائري من جهة ومع خصائصها كأنثى من جهة أخرى؟
اهداف الملتقى
يسعى هذا الملتقى لتحقيق جملة من الاهداف اهمها:
– التعرف على الاتجاهات الحديثة لمشاركة المرأة في مجهودات التنمية المحلية عبر دول العالم.
– محاولة تشكيل صورة عن حجم المشاركة التنموية الفعلية للمرأة الجزائرية في مختلف القطاعات والمستويات وهذا في ظل غياب الاحصائيات والدراسات الرسمية النوعية القطاعية.
– تحديد الاسباب الكامنة وراء قصور مشاركة المرأة الجزائرية في العملية التنموية المحلية بشكل عام وفي المناطق شبه الحضرية والريفية والصحراوية بشكل خاص.
– معرفة الاسباب المباشرة وغير المباشرة التي تحد من مشاركة المرأة الجزائرية في التنمية الاقتصادية خصوصا فيما تعلق بريادة الاعمال.
– الاطلاع على نماذج من تجارب التنمية المحلية التي تقودها المرأة الجزائرية في مختلف الميادين والتحديات التي لازالت تواجهها في كل منها.
– اقتراح آليات لتعزيز مشاركة المرأة الجزائرية في العملية التنموية تتناسب مع التزاماتها الاسرية.
– اقتراح آليات لتعزيز مشاركة المرأة الجزائرية في التنمية المحلية للمناطق شبه الحضرية والريفية والصحراوية.
– اقتراح آليات لتعزيز مشاركة المرأة الجزائرية في القطاعات التنموية الاخرى خارج التربية والتعليم والصحة.
محاور الملتقى
لتحقيق الأهداف المشار لها سابقا والإجابة على الإشكالية المطروحة والخروج ببعض التوصيات العملية الصائبة ارتأينا أن نتناول في هذا الملتقى المحاور التالية:
المحور الأول: الاتجاهات المعاصرة لمشاركة المرأة في التنمية عامة والمحلية خاصة.
المحور الثاني: مظاهر مشاركة المرأة في التنمية المحلية في الجزائر.
المحور الثالث: آليات تعزيز مشاركة المرأة في التنمية المحلية في الجزائر في مختلف المجالات.
المحور الرابع: تجارب محلية لمشاركة المرأة التنموية في مختلف المجالات والتحديات التي لازالت تواجهها.
ضوابط المشاركة في الملتقى
– تكتب الورقة البحثية طبقا للأصول العلمية المتعارف عليها أكاديميا على ان لا يتعدى عدد صفحاتها 20 صفحة، مكتوبة بخط Traditional Arabic حجم 14 للغة العربية، وبخط Times New Roman حجم 12 للغة الفرنسية أو اللغة الانجليزية مع تقديم ملخص بلغة مخالفة للغة الورقة البحثية.
– لا تقبل البحوث التي سبق المشاركة بها في ملتقيات أو أيام دراسية أو قبلت للنشر في مجلات علمية.
– تعطى الاولوية للبحوث العلمية المدعمة بالدراسات او التجارب الميدانية العملية وتنشر احسن الاوراق البحثية في مجلة “الادارة والتنمية للبحوث والدراسات” التي يصدرها المخبر.
مواعيد هامة:
– آخر موعد لتقديم الورقة البحثية كاملة: 30 مارس 2017.
– اخطار الموافقة على الاوراق البحثية: من 1 الى 3 افريل 2017.
– انعقاد الملتقى: 10 و 11 افريل 2017.
المكان، و معلومات الاتصال والتواصل:
– جامعة علي لونيسي -البليدة 2
– ينعقد الملتقى خارج الجامعة ويحدد مكانه لاحقا.
نموذج المشاركة
اترك رد