د. عبد الرزاق صالحي: أستاذ الأدب العربي القديم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب ظهر المهراز فاس
أيها الأحبة والسادة الأساتذة الأجلاء والمعنيين بشؤون العلم والثقافة والإبداع، لنا تجربة خاصة في تحكيم المقالات التي تنشرها مجلتنا آفاق أدبية، التي وصلت إلى عددها الثامن، منذ تأسيسها على عهد الدكتور محمد الأمين -رحمه الله تعالى- المدير السابق للمجلة. فقد رسخ هذا الرجل مع هيئة تحرير هذه المجلة، التي كنت أحد أعضائها المنتمين جميعا إلى جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تقليدا هو اختيارنا إلى اليوم.
هذا التقليد مؤسس على المبادئ أو الشروط الآتية حين التحكيم:
– استقبال المقالات عبر البريد العادي، او عبر البريد الإلكتروني، وتوزيعها على لجنة التحكيم، هما من مهام مدير المجلة.
– تسلم المقالات إلى لجنة التحكيم خالية من أسماء كاتبيها، حتى نتيح الفرصة لنشر مقالات الشباب الباحثين، والكتاب الجدد غير المشهورين. وقد تحقق لنا ذلك.
– لجنة التحكيم تتكون من السادة الدكاترة أعضاء هيئة التحرير، ومدير المجلة، ورئيس تحريرها، ثم من خبراء من خارج محيط المجلة إذا استدعى التحكيم الاستعانة بخبرتهم بمجالات المقالات المقترحة العلمية.
– توزع المقالات على أعضاء لجنة التحكيم بحسب المجال المعرفي الذي ينتمي إليه المقال المقترح للنشر، وبناء على ذلك يختار له من أعضاء المجلة ما يناسبه، فإن لم يكن تنفتح المجلة على الخبراء من ذوي الاختصاص.
– يحكم المقال ثلاثة دكاترة، حتى إذا ما تم اختلاف التقييم بين قارئين رجح الثالث أحد الرأيين فيه.
– يملأ أعضاء لجنة التحكيم استبيانا، يتم فيه الإعلان عن نتيجة القراءة للمقال، مع كتابة تقرير موجز ببيان أسباب القبول أو الرفض.
– إذا استوجب المقال بعض التصحيحات الجوهرية المقترحة على كاتبه من لجنة التحكيم، يعاد المقال إليه لإدخال التصحيحات المطلوبة.
– إن لم تكن التصويبات تمس جوهر المكتوب، أو تكون تصحيحات لغوية أو أسلوبية طفيفة، تسمح المجلة لنفسها بالتصرف في المقال بما يشذبه ويخلصه من هذه الشوائب االمشينة له.
– إذا ضبطت اللجنة المذكورة شيئا من السَّرَقِ العلمي، فإنها لا تتردد في رفض المقال، حتى بعد أن يتبيّن اسم كاتبه مهما علا شأنه.
هذه بعض الإجراءات التي تتخذها مجلة آفاق أدبية وسائل لتحكيم المقالات المقترحة عليها للنشر؛ ولعل قارئ هذا الموجز عن عملنا يفيدنا في الرقي بالتحكيم إلى الأحسن، أو عسانا ندل غيرنا على بعض فوائد، فنتبادل هَمَّ الارتقاء بالبحث العلمي في وطننا العربي، وفي مجتمعاتنا الإسلامية.
ملف: قضية للنقاش (2) التحكيم العلمي في المجلات والمؤتمرات: تشخيص واستشراف
اترك رد