سالم خليفة بحر: باحث دكتوراه في الشريعة والقانون المقارن – جامعة باريس 2

اقترحت شبكة ضياء سؤالين دقيقين جديدين جدة الموضوع المقترح وهما:
 إلى أي مدى تمثل المرأة العربية قوة وازنة في أجهزة الجامعات العربية ولجانها التحكيمية؟
إن أردت الحديث عن الدور الذي تمثله المرأة العربية بالشكل الحالي٫ فإنه واقع مؤسف٫ بقدر ما نراها تنجح في جانب لا ينبغي للمرأة أن تكون فيها٫ فهي ضحية الذين زينوا لها تلك المشاريع التي سلبت عقل المرأة العربية٫ وأخرجتها من المشاركة الصحيحة المنضبطة بضابط الشرع وما تعارف عليه حالنا٫ إلي تفريغ المرأة التي نالت التشريف حتى وقعت في التسفيف٫ ولعل لومي علينا نحن شقائق النساء٫ أننا تركنا المجال للذئاب الضارية التي نهشت المرأة٫ وألبستها لباس لا يقل بموقعها في المجتمع المسلم ٫ لذلك علينا أن نهتم بالمرأة التي هي باحثة والرفع من منزلتها في البحث العلمي٫فلا يصلح نصف البحث إذا لم يكن لدينا باحثات أمنيات يبحثن قضايا المرأة التي أصبحت وسيلة لهدم المجتمع٫لذلك فإن بناء المجتمع يقف علي بناء المرأة بشكل صحيح ولا صحيح إذا لم ندمج المرأة بشكل أكثر وأنسب في البحث الذي يختص بأمر المرأة٫ قبل أن تسلب من بين أيديكم وتستغل قدرتهن لغير ما ينفعهن ومجتمعهن
 ما أهم المقترحات العملية لتطوير مشاركتها الإيجابية في الجامعات والمراكز والمخابر البحثية مستقبلا؟
من أهم ما يمكن اقتراحه في ذلك هو تفعيل الأسرة بشكل يناسب وضع المجتمع٫ وإعطاء المرأة العاملة ما يناسب ظرفها البحثي والعلمي٫ فيبدأ التشجيع والحث لهن من القاعدة لكي يصلح المجتمع كله٫ فاليوم أي مجتمع لم ينجح حتي أعطاء المرأة الدور الذي يناسبها في الحياة المجتمعية٫ ونحن بشرعنا نستطيع كما أستطاع السابقون من سلفنا أن نمنح المرأة أكثر مما سبق٫ فقد روت المرأة الحديث.
-فتح المجال بما يناسب واقعنا والسعي علي توضيح أمر وهو أن المرأة عنصر مهم في الحياة العلمية والعملية٫ وأن مشاركتهن ممكن أن تنفع فلو رأينا النفع فلا بأس بام يا يكون إفراطاً٫
-التوعية الشاملة للمرأة قبل أي شخص آخر وذلك بدق الناقوس فوقها بأن عليها أن تكون باحثة لا باهلة٫ ومساعدة لا مشاغبة
ثم يجب أن نعلم أن صلاح المجتمع بإصلاح المرأة ٫ولا تصلح إلا بالعلم٫ لذلك أقترح علي الباحثات الجادات أن يقمن ببحث هذا الموضوع٫ وتسليط الضوء عليه لإعطاء المرأة المسلمة دورا أكبر في عالم اليوم.

قضية للنقاش: مشاركة المرأة الباحثة في الجامعات العربية: الواقع والمأمول‎