عنوان الفعالية: مؤتمر الترجمة في مرآة النقد و التأريخ
تاريخها: 25 و26 أفريل 2017
نوعها: إقليمية
التصنيف: مؤتمر
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
نالت النظريات الحظ الأوفر من اهتمام الباحثين في الترجمة، غير أن للترجمة أوجه لم يسلط عليها الضوء بما يكفي على مستوى العالم وعالمنا العربي، ونعني بذلك النقد والتأريخ اللذين لا يزالان يخطوان خطاهما بتؤدة عبر الدراسات الحديثة نحو التأصيل والتخصص.
لطالما اعتدنا أن يكون النقد تبيان لمواطن الضعف والقصور في عمل ما، لذلك وجدنا أن الأحكام التقييمية غالبا ما تصدر باسم النقد بحجة تحسين العمل. والترجمة على أهميتها في مد جسور الفهم والإفهام بين مختلف الشعوب والثقافات والانفتاح على الآخر، تبقى من بين أكثر الأعمال عرضة للنقد بكل أشكاله خاصة وأن العنصر الفاعل فيها إنسان يخضع لقوى تتجاذبه لدرجة التقييد من حرياته إلى حد ما، ولا يجب أن يقتصر النقد في الترجمة على التحديد البسيط والسطحي للأخطاء الترجمية ومحاولة للحكم على جودة الترجمة وإنما محاولة حثيثة لفهم الفعل الترجمي بكل أبعاده. (نيومارك1997) والنقد والتقييم أمران مختلفان حسب (أنطوان برمان) فالأول يعني دراسة للفعل الترجمي وتحليل لقرارات المترجم ،أما الثاني فهو حكم على منتج أي على عمل منته دون البحث في حيثياته. وبين هذا وذاك يبقى المترجم والترجمة محل نقد وتقييم على اختلاف المفاهيم التي أعطيت لكلا العمليتين.
أما التأريخ في الترجمة فقد يجادل البعض عن جدوى الحديث عنه بحجة أن التاريخ لا يفيد إلا في سرد الأحداث عبر الزمن وتناول إسهامات الرجالات الذين أثروا فيه ومحاولة فهم كل ذلك وتحليله ونقده. غير أن الواقع والحقيقة يقتضيان غير ذلك، فكل علم وفن له مراحل يمر بها لا محال كمرحلة النشوء ومرحلة التأسيس ومرحلة التخصص ومرحلة الانفتاح والتداخل مع المعارف والفنون الأخرى، والترجمة ليست في ذلك استثناء، فهي الأخرى شهدت تطورات ومراحل عبر الزمن وإسهامات نوعية من مترجمين كان لهم الفضل في تحديد مسارها وشكلها، والمترجم أو الباحث في الترجمة لا يسعه أن يتناول هذا الجانب التاريخي من الترجمة بآليات ترجمية بحته وحسب، بل يحتاج إلى تبني بعض آليات المؤرخ لفهم وسبر أغوار هذا التطور.
فالـتأريخ يضيف بعدا آخر يسمح بفهم ظاهرة الترجمة، فكما يقول أنطوان بيرمان التأريخ هو “بالنسبة للترجمة كما الأبعاد لفن الرسم، أي أنه يسمح بتسليط الضوء على المفاهيم النظرية لعلم الترجمة ويقدمها في كل أبعادها داخل سياق أوسع من ذاك الذي تحدده هذه أو تلك المقاربة الترجمية. وهذا التوجه في البحث يجعلنا نتفادى الرؤى المبسطة والمتسرعة.”
هذه المقاربة التاريخية ستعيد للواجهة دور المترجمين المجهولين وإسهامات هؤلاء الذين عفى عنهم الزمن و انمحت أسماؤهم في سجلاته البالية. كما أنها ستقيم حوارا بين المترجمين القدامي والحديثين لإعادة رسم هذا التواصل داخل الفعل الترجمي الذي امتد عبر عصور طويلة، فشئنا أم أبينا الترجمة تخضع دائما لعاملي الزمن والثقافة. فتأريخ الترجمة إذن هو جزء من علم الترجمة (دو ليل/ لافون)، حيث يعطى حيزا للدراسات المتعددة الثقافات (أنثوني بين) بمعايير مستلهمة من المؤرخ (لامبير).
بناء على ما سبق فكرنا في وضع مبحثين كبيرين لمؤتمرنا ألا و هما التأريخ والنقد ينقسم كل واحد منهما إلى مباحث فرعية على النحو التالي:
المحاور:
-المحور الأول
-1 تأريخ الترجمة في الغرب والشرق.
-2 التعريف بالشخصيات التى أثرت في تأريخ الترجمة عبر ترجماتها أو مؤلفاتها حول الترجمة.
– 3 تحديد الحقب التاريخية التى حددت مسار الترجمة.
-المحور الثاني
-4 نظريات نقد و تقييم الترجمة.
-5 تأريخ نقد الترجمة.
-6 الترجمة بين النقد و التقييم.
مواعيد هامة:
آخر أجل لإرسال الملخصات يوم الثلاثاء 11 أفريل 2017
الرد على المواضيع يوم السبت 15 أفريل 2017
ملاحظة: لا تتحمل إدارة المؤتمر نفقات التنقل والإيواء.
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: برنامج الدكتوراه “الترجمة و التواصل” (عربي- إسباني –عربي) – مخبر ترجمة الوثائق التاريخية الكائن مقرّه بجامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد اللّه
اسم المضيف: محمودي إيمان أمينة
نموذج المشاركة
اترك رد