مقدّمة:
إنّ ما يميّز الخطاب بصفة خاصة عن البرهنة والاستدلال، هو مجموع الأدّلة الموضوعية المقدّمة للقارئ في شكل مادّة خطابية، يراد من خلالها إقناعه وحمله على الـتّفكير فيها مليا، عبر اكتشافه للقرائن الّتي تمكّنه من ترجمة ما فهمه، إلى أفعال في أرض الواقع تعود عليه بالنفع كفرد، وتساهم بشكل ايجابي في بناء صرح المجتمع. ويعود اختياري لمؤلفات مالك بن نبي كموضوع بحث، إلى الكم الهائل من الأفكار النيّرة، الّتي ميّزت هذا المفكر الفد عن غيره، حيث إنّه سبق أقرانه وعصره بكثير، من خلال نوعية المواضيع والمسائل الثقافية، والاجتماعية، والسّياسية، وحتى الاقتصادية، الّتي عالجها بموضوعية علمية ضمن محور واحد، وفكرة جوهرية سمّاها “مشكلات الحضارة”، والّتي أعدّها أساس هذا البحث، الذّي من خلاله سأحاكي جوانب الخطاب المتنوّع في مؤلّفاته.
*الخطاب الاجتماعي:
ممّا لا شك فيه أنّ الخطاب الاجتماعي، يغلب على مؤّلفات مالك بن نبي، وهذا طبيعي لكون الرّجل عالم اجتماع، وأحد الأقطاب الّذين سخّروا جلّ جهدهم، لفهم أسباب تخلّف الكثير من مجتمعات العالم،عن النّهضة بمفهومها الواسع، وبشكل خاص مجتمعات العالم العربي، الّذي تميّز عن غيره بقابليته للاستعمار”la colonisabilité” .فقد شخّص هذا المفكّر داء الأمم، وأسباب وهنها واستسلامها لمظاهر اليأس، والإحباط والتّخلّف. كما أنّه تنبأ في سبعينيات القرن الماضي، لما ستؤول إليه مجتمعات العالم العربي الحديث، وهذا نتيجة اطلاعه الواسع على تاريخ الأمم السّابقة، وفهمه للدّعائم الّتي قامت عليها الحضارات العالمية، ومسببّات سقوطها واضمحلالها.ولذلك كان لأفكار مالك بن نبي الحضور القوي في عصرنا الحالي، بعد الكثير من الأحداث المؤلمة التّي شهدها العالم العربي المترتّبة عن التّراكمات، والّتي كان قد حذر من احتمال وقوعها، وأبرز سبل تجنّبها في الكثير من كتاباته .
إنّ الخطاب الاجتماعي في مؤلّفاته، متنوّع هو الأخر تنوّع أفكار الباحث نفسه، حيث إنّه يهدف في مجمله إلى تفسير عوامل،أدّت إلى خلق ظواهر اجتماعية معيّنة، قد عاش جزء منها مالك بن نبي في حياته، وتنبأ بوقوع أخرى في مستقبل لم يكن بالبعيد عن فترة مماته.فالمتأمّل لطيّات أفكاره يكتشف لا محالة عمق التّفكير، النّابع عن دّقة المعاينة لظاهرة من الظواهر الاجتماعية، فعلى سبيل المثال لا الحصر حرصه على توضيح فكرة انعدام التّوجيه الجمالي في المجتمعات المتّخلفة، ولا سيما العربية منها على وجه الخصوص، أو بالأحرى عدم فهم ما يعنيه هذا التّوجيه الجمالي، من لدن الأفراد المشكّلين للجماعات، وما قد يترتّب عنه من نتائج سلبية على شخصية الفرد بالدّرجة الأولى في حال إغفاله .
فالعمران مثلا إذا ما فقد جماله وأنشأ بطريقة فوضوية، لا يمكنه إلاّ أن ينعكس بشكل سلبي على سلوكيات ساكنيه، ويترتب عنه ظواهر اجتماعية مرافقة، قد لا تكون أقلّ سوادا عن قبح منظره، فمالك بن نبي نفسه لم يكن ليتنبّه لهذا التّوجيه الجمالي، لو لم يعش في بيئة أوروبية متقدّمة لفترة طويلة من حياته . وقد لخّص هذه الفكرة في قوله “الفرد يدفع ضريبة عن اندماجه الاجتماعي إلى الطّبيعة والمجتمع. وكلّما كان المجتمع مختلا في نموّه ارتفعت قيمة الضريبة”.
وكمفكر عربي عاش في ظلّ استبداد الاستدمار، أشار إلى هذا التوجيه الجمالي لعلمه بأثره الايجابي في المجتمع، ولم يلخّص هذا المفهوم في الأخلاق الحميدة للفرد فقط،وما قد يترتب عنها في المجتمع، كما فعل الكثير من فلاسفة العالم الإسلامي كأبو حامد الغزالي ومحمّد الغزالي، بل تعدى ذلك .كما جاءت خطاباته ذات الطّابع الحجاجي الاجتماعي تحمل صفة النقد البناء المراد به إصلاح الأمّة بمفهومها الواسع، والّذي يحمل التّنوع والاختلاف والتناقضات.وقد أولى الخطاب الاجتماعي أهمّية قصوى، للتّنبيه لدور الفرد في المجتمع وإمكانية إسهامه في إحداث التّغيير، إمّا الايجابي أو السّلبي. فاستشهاده بسيدنا إبراهيم الفرد الأمّة، خير دليل على ما يمكن أن يحدثه الفرد بأفكاره، في البيئة القريبة الّتي يعيش فيها والبعيدة الّتي قد تتأثر بما يحمله من مشروع حضاري .
*الخطاب الثقافي:
لا يقلّ الخطاب الحجاجي الثقافي أهميّة عن سابقه، كونهما متلازمين كما أشار إليهما بن نبي في هذه العبارة “نجد أنّ أهمّية الأفكار في حياة مجتمع معيّن تتجلى في صورتين: فهي إمّا أن تؤثر بوصفها عوامل نهوض بالحياة الاجتماعية، وإمّا أن تؤثر على عكس ذلك بوصفها عوامل ممرضة، تجعل النمو الاجتماعي صعبا أو مستحيلا” .فمشكلة الثقافة والأفكار في الدّول المتخلّفة من منظوره، تكمن في نظرة المجتمع إلى الأشياء، عوض اهتمامه بالأفكار الّتي كانت سببا في وجودها، فالعالم الجديد قائم على مستوى الأفكار ومدى فعاليتها في المجتمعات الّتي تظهر فيها، والحركية والنمو المصاحبين لتجسيدها في أرض الواقع.ولعلّ ما يميّز العالم الغربي المتقدّم هو إيمانه المطلق بتحقيق الأفكار، بعكس العالم المتخلّف الّذي يكتفي بالكلام المجرّد .
فالأفكار هي الوقود الذّي تنهض به الأمم، فالمجتمعات الّتي تنعدم فيها حركية التّفكير، هي بمثابة مجتمعات ميّتة أو بالأحرى جامدة، يكسوها الطّابع الاستهلاكي لأفكار دخيلة ومقتبسة من بيئات قد لا تشبه ظروفها، ظروف وطبيعة المجتمعات المتبنّية لها، ممّا يترتب عنه عواقب وخيمة.وقد عبّر عن هذا أحد المؤرخين في وصفه لتخلّف العالم الإسلامي، عن ركب الحضارة كمثال بعد تخلّيه عن مقوّماته، وركائزه الّتي يقوم عليها بقوله “وكأنّي بالمشرق (الإسلامي) قد نزل بهم ما نزل بالمغرب، ولكن على مقدار ونسبة عمرانه، وكأنّما لسان الكون ينادي في العالم بالنوم والخمول، فأجاب” .وخير دليل على صحّة هذه المقولة هو ما تعيشه اليوم معظم دول العالم الثالث،من تخلّف ثقافي بدرجات مختلفة ومتفاوتة، سواء منها الّتي تبّنت الاشتراكية أو الرأسمالية، وهذا لا لشيء إلاّ لكون طبيعة هذه الأفكار، لا تتوافق مع الثوابت الّتي تقوم عليها المجتمعات الحاضنة، وخاصة الإسلامية منها لأنّها قائمة على النّزعة نحو المركز«centripète »الّذي هو الّدين الإسلامي، بعكس المجتمعات الأوروبية الّتي تجنح للابتعاد عن ما هو ديني« centrifuge »كونه لا يمثّل مصدر إلهام لأفكارها التّقدّمية، بنفس الدّرجة في المجتمعات الإسلامية .
*الخطاب السّياسي:
يميّز الخطاب السّياسي عند مالك بن نبي بشكلين مختلفين عن بعضهما البعض، ولكن متّصلين بصفة تجعلهما متلازمين، لا يمكن الحديث عن واحد منهما دونما ذكر للأخر. فأوّلهما كان موجّه للاستدمار، الّذي عاث فسادا في الجزائر قبل مرحلة الاستقلال، من خلال محاولاته طمس معالم الهوية الوطنية الأمازيغية العربية الإسلامية،وقد نستشف هذا النّوع من الخطاب بشكل دقيق، ومستفيض في كتابه المعنون”في مهب المعركة” .أمّا ثانيهما فهو موجّه للنّظام الجزائري الّذي قاد الثورة، وحكم بعد الاستقلال. ويمكن من خلال قراءة متأنّية لكتاب “بين الرّشاد والتّيه ” إدراك الفارق والصّلة، بين شكلي الخطاب السّياسي .
فأمّا الشّكل الأوّل تمخض عن حالة الضبابية، الّتي كان الاستدمار سببا رئيسيا في وجودها وجعل أجيالا بكاملها، ترى أفقا مسدودا في ظل كنفه المشؤوم. فجرأة مالك بن نبي في خطابه التنويري الموجّه للشعب الجزائري خصوصا، والشعوب المستضعفة عموما في تلك الفترة لا تضاهيها جرأة، وقد عبّر عن هذه الصّفة بقوله”وطبيعي أنّه ككل نمو لابد له من تعب وقلقل وألم، ذلك أنّه يقع في المجتمع وفي الفرد نفسه أيضا شيء من التطاحن، بين قوات سلبية تدعوه إلى السكون، وهي دعوة تجد في طبيعة الإنسان عامة قبولا بسبب ميله الفطري إلى السهولة، وبين قوات ايجابية تدعوه إلى الكد والعمل، تحثه صعدا إلى الرقي الّذي هو رسالة الأمّة، وإلى الدّفاع عن كيان المجتمع، وبصورة عامة إنّها تدعوه إلى القيام بالواجبات، وهكذا نرى أنّ الصعوبات هي أكبر مبشر بالحياة الاجتماعية الصحيحة” .كما جاء خطابه السّياسي، قائم على الدّقة في تشخيص أساليب الاستدمار، في استعباده للشعوب،واستغلاله لثروات البلدان المستعمرة. ففضحها أمام الرأي الوطني، والعالمي كانا ضمن أولوياته، حتى تتبلور أفكارا تحرّرية لدى القادة الوطنيين والعالميين، كي لا يجانبوا المقاصد، والأهداف النّبيلة الّتي يكافحوا من أجلها، والسّعي لضمان مساندة خارجية لقضية الجزائر العادلة، في حقّ شعبها تقرير مصيره بيده، .
وفيما تعلّق ببناء دولة القانون بعد الاستقلال، وضمان الحرّيات الفردية والجماعية، كحرّية التعبير، واختيار الشعب لمن يمثّله، وضمان ديمقراطية عادلة، فلم ينخفض مستوى الخطاب السّياسي عند مالك بن نبي، بل ربّما فاق ما كان عيله قبل الاستقلال، لعلم هذا المفكر بالـتّحدّيات الّتي كانت تنتظر المجتمع الجزائري وقادته، وخوفه من الانحراف عن النهضة بمفهومها الواسع، نتيجة التّراكمات السّابقة والمصاحبة للاستقلال وما يأتي بعده .فليس من الهيّن توجيه مجتمع نحو مستقبل زاهر، عاش أكثر من قرن في ظلام دامس حرمه أدنى حقوقه المشروعة. ولعلّ أوّل لبنة يقوم عليها المستقبل الّذي كان يأمله مالك بن نبي،هو اعتراف الثّورة بأخطائها. فقد عبّر عن هذا في قوله” أمّا الحقيقة فهي تخصّ فلسفتنا الثورية بأجمعها. فالثورة حين تخشى أخطاءها ليست بثورة، وإذا هي اكتشفت خطأ من أخطائها ثم التفت عنه فالأمر أدهى وأمر…” .
*الخطاب الاقتصادي:
لم يغفل مالك بن نبي في خطاباته الحديث عن الجانب الاقتصادي، الّذي يعدّ من ضمن الأسس الّتي تقوم عليها الدّول. فمعالجته لقضايا ذات صلة بموضوع الاقتصاد، نابعة من كونه مفكّرا شغلته قضايا العالم بشتى أنواعها، وبخاصة تلك الّتي لها صلة بالعالم الإسلامي ولهذا شرح نظرته الاقتصادية في كتابه”المسلم في عالم الاقتصاد”. فقد بيّن أنّ الشعوب المستعمرة، عاشت نوعا من الصّدمة الاقتصادية، فكانت بين خيارين لا ثالث لهما، فإمّا أن تقبل بأفكار “كارل ماركس” والشيوعية، أو أنّها تهتدي إلى ايديولوجية “آدم سميث” واللّيبرالية وكأنّه لا وجود لخيار ثالث، يختلف عن الطّرحين السّابقين .
فالأجدر من منظور مالك بن نبي لبلدان العالم الثالث، الّتي عانت ويلات الاستدمار بعد حصولها على استقلالها، استخلاص الدّروس والعبر من الأزمات، الّتي حلّت بالبلدان نفسها الّتي نظّرت للشيوعية كالاتحاد السوفياتي،أو الرّأسمالية الّتي تختلف طبيعة اقتصادها عن طبيعة، وثقافات المجتمعات المتبنّية لها. وقد ضرب مثلا عن الفشل المريع، الّذي أصاب اقتصاد إندونيسيا، على رغم توفّر كلّ الظروف الطّبيعية والفنّية لنجاحه، والّذي مردّه إلى خلل في المعادلة الاجتماعية، الّتي أغفلها الدّكتور الألماني ” شاخت”، باعتباره نظّر للنهوض بالاقتصاد الأندونيسي، كما فعل مع الاقتصاد الألماني قبل الحرب العالمية الثانية .
واللاّفت للانتباه في الخطاب الاقتصادي عند مالك بن نبي، معاتبته الشّديدة لبعض علماء الّدين في تعطيلهم لنمو الفكر، والاجتهاد الاقتصادي في العالم الإسلامي . فاعتراضهم الفقهي على بعض المسائل الاقتصادية، من منطلق الحرص على مبادئ الدّين الإسلامي وإغفالهم لما هو محيط بالأمّة من مخاطر محدقة،يعد أكبر بلية أصابت المجتمعات المتخلّفة، وتسبّبت في ركوض اقتصاد العالم الثالث. وهذا ما عبّر عنه المفكّر بن نبي بقوله” فاليوم يجب سواء على الفقهاء أو على أصحاب الاختصاص تقدير مسؤولياتهم وعلى أساس أنّ القضية المطروحة ليست قضيّة تحقيق استمرار الحياة الاقتصادية، بل هي قضية دفع العجلة من أجل إنقاذ السّفينة وأهلها، ولو تعطّلت من أجل ذلك بعض المصالح الفردية” .
*الخطاب الدّيني:
لطالما شكّل التّعرض بالنقد للمقدّس، والحديث عنه طابوها في المجتمعات المحافظة وبالخصوص في العالم الإسلامي،فقلّ ما نجد مفكّرا يتعرّض لوصف ظاهرة دينية من منطلق العقل والمنطق. وحتى مع خفوت حدّة الرّفض لمثل هذه السلوكيات، مقارنة بما كانت عليه في وقت سابق، نتيجة عوامل جديدة ميّزت العالم الحديث إلاّ أنّه لا يزال قائما، وساهم في تعطيل الاجتهاد الفكري في كلّ ما يمت بصلة إلى ما هو ديني .فمالك بن نبي كغيره من مفكري عصره،وبخاصة الذّين احتكوا بالثّقافات الغربية أمثال محمّد أركون، شغلته فكرة الدّيني والمنطقي، واحتمال التّعارض بينهما في الكثير من القضايا. ولذلك تناول الظاهرة القرآنية، وحاول مقاربتها بطريقة عقلية أكثر منها دينية، قريبة إلى الفكر الدّيكارتي القائم على ما لا يتعارض مع البديهي.
كما أنّه تناول في خطابه الدّيني، إشكالية تعارض المادي مع الروحي الميتافيزيقي. غير أنّه اهتدى في آخر المطاف إلى كون الغيبي أسمى من المادي، وقد عبّر عن هذا من خلال ذكره لمقولة “توماس كارليل” في وصفه للقرآن الكريم،بالصدى المتفجّر من قلب الكون نفسه. فاستشهاد مالك بن نبي بهذا القول، دليل صريح على اعترافه التّلقائي بعظمة الظاهرة القرآنية، مع ما تحمله من بعض ما لا مجال للعقل فيه.
الخاتمة:
يبقى مالك بن نبي رائدا من رواد الإصلاح، بحكم قرعه أبوابا معرفية مختلفة، سعيا منه جاهدا في إضافة نفس فكري جديد، من شأنه حث الشباب المسلم على مضاعفة الجهد، لمواكبة الحضارة الحقيقة، وليست المدنية الزائفة الّتي طبعت دول العالم العربي في مشرقه ومغربه، أين انصهرت الثوابت بشكل رهيب، تحت مظلّة العولمة وذريعة التقليد الأعمى للحداثة.وما يشهده العالم الثالث من أحداث في حاضرنا، ما هو إلاّ نتاج جموده الفكري، وسماحه لغيره بالعبث بمستقبل أجيال بكاملها، قد تعيش حياة لا تختلف عمّا عاشته السّابقة منها، في حال مواصلة السّكون والانبطاحية التّامة للعالم الغربي المتقدّم، الّذي لا يقع عليه اللّوم بنفس الدّرجة الّتي يقع بها على من كانت لهم القابلية للاستعمار.
المراجع:
– مالك بن نبي، القضايا الكبرى، ترجمة عمر كامل مسقاوي، دار الفكر المعاصر بيروت لبنان الطّبعة الثالثة سنة 1991
2- مالك بن نبي ميلاد مجتمع، ترجمة عبد الصابور شاهين، دار الفكر، دمشق سوريا الطّبعة الثالثة سنة 1986
3- مالك بن نبي، تأملات، ترجمة عبد الصابور شاهين، دار الفكر المعاصر بيروت لبنان، الطّبعة الأولى سنة 1989
4- مالك بن نبي، مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي، ترجمة عبد الصابور شاهين، دار الفكر المعاصر بيروت لبنان الطّبعة الثالثة سنة 1986
5- ينظر زكي مبارك، الأخلاق عند الغزالي، دار النّشر كلمات، طبعة إلكترونية
6-مالك بن نبي، مشكلة الثقافة، ترجمة عبد الصابور شاهين، دار الفكر المعاصر بيروت لبنان، الطّبعة الثالثة سنة 1984
7- مالك بن نبي، في مهب المعركة ، ترجمة محمود محمد شاكر، دار الفكر المعاصر بيروت لبنان الطّبعة الثالثة سنة 1981
8- مالك بن نبي، بين الرشاد والتّيه، ترجمة عمر مسقاوي، دار الفكر المعاصر بيروت لبنان الطّبعة الأولى سنة 1978
9-مالك بن نبي، المسلم في عالم الاقتصاد، ترجمة عمر مسقاوي، دار الفكر المعاصر بيروت لبنان الطّبعة الثالثة سنة 1978
تنوع خطاب المفكر مالك بن نبي … حاج محمد الحبيب
من طرف
الكلمات المفاتيح:
اترك رد