جاسم عيسى المهيزع: باحث في الدراسات التربوية – قطر
يطلق مصطلح التوحدي أو الذاتوي autism على الأطفال الذين لا يتواصلون أو يتفاعلون مع المحيطين بهم حتي أمهاتهم وأبائهم ، وتختلف اعراض الذاتوية طبقاً لنوع ودرجة الحالة إلا أن الرابط المشترك بينهما هو انعدام التواصل الاجتماعي فضلاً عن الأنماط السلوكية الروتينية التي يقوم بها الذاتوي والتي تعد من أهم سمات تلك الحالات .وهناك أنواع من التوحد تصلح للدمج مع المجتمع مثل حالات ما يعرف باسبرجر حيث تتسم تلك الحالات بوجود معدل ذكاء عادي وقد يكون مرتفع في بعض الحالات ، إلا إننا نتحدث في هذا المقال عن أهمية التدخل المبكر في حياة حالات التوحد الشديدة تلك الحالات التي إن نجح أخصائيو التربية الخاصة في تدريبهم على العناية الشخصية بأنفسهم يكون هذا قمة النجاح .
إن مرض التوحد كما يطلق عليه بعض العلماء أو اضطراب التوحد كما يسميه البعض الآخر من أهم الاضطرابات التي تصنف ضمن الإعاقات وقد زادت معدلات الإصابة به بين أطفالنا، ووفقًا لأحدث الإحصائيات فإن مستشفى حمد الطبية تشخص كل عام 200 حالة جديدة وهو ما يدعونا للبحث والدراسة والتدخل المبكر للحد من هذا الاضطراب بين أطفالنا، وقد قامت الدولة بوضع خطة لعلاج هذا الاضطراب والتدخل المبكر للحد من أخطاره.
إنني أدعو أولياء الأمور إلى ضرورة التدخل المبكر لدمج الذاتوي وعلاج حالته وهو ما يحقق نتائج مبهرة مع هذه الفئة التي تستحق الاهتمام ، وفق الله الجميع لما فيه خير ذوي الاحتياجات الخاصة .
اترك رد