خميس مبارك المهندي: مدير مدرسة جاسم بن حمد الثانوية – قطر
يعتبر اضطراب التوحد الذي يصيب الأطفال ويمكن تشخيصه من عمر سنتين على ثلاث سنوات من أخطر الاعاقات على الإطلاق؛ إذ تبلغ نسبة الإصابة به في الولايات المتحدة الأمريكية وفق أحدث الإحصائيات 1 لكل 67 طفل وهي نسبة تفوق عدد المصابين بالإيدز كل عام بمراحل، وتزداد نسبة اكتشاف الأطفال المصابين بالتوحد كل عام في شتى المجتمعات والدول وهو ما يدعونا للبحث عن أسباب هذا الاضطراب الغامض الذي لا يعرف له سبب محدد حتى الآن.
واضطراب التوحد يعرًف بأنه اضطراب نمائي عصبي يصيب الأطفال في سن مبكرة تتميز أعراضه بانعدام أو ضعف التواصل الاجتماعي والمهارات الاجتماعية وانعدام أو ضعف المشاعر وسيطرة حركات روتينية ليس لها أساس، وقد تعددت النظريات والآراء التي حاولت تفسير أسباب اضطراب التوحد بين أسباب فسيولوجية أو وراثية أو بيئية، إلا أنه لم يتم الجزم بأي سبب لذلك الاضطراب بشكل يقيني وبالتالي لم يحدد علاج لهذا الاضطراب بنسبة 100% حتى الآن.
إن انتشار التكنولوجيا الحديثة من انترنت وهواتف ذكية وأجهزة كمبيوتر محمولة كلها أسباب قللت من تواصل أفراد الأسرة ولم يعد مستغربًا أن نجد أسرة كاملة تجلس بالحديقة ومع كل فرد جهاز محمول ينشغل به حتى الأطفال نجدهم مشغولون بأجهزتهم عن الاستمتاع بألعاب الحديقة وخضرتها!
إننا ندعو أسرنا لزيادة تواصلهم الاجتماعي وترك الأجهزة المتصلة بالإنترنت جانبًا عند تجمع أفراد الأسرة وهو ما سيزيد من مهارات التواصل الاجتماعي لدى أبنائنا.
اترك رد