توصيات مؤتمر أثر الوقف الإسلامي بجامعة الشارقة

رفع المشاركون في مؤتمر “أثر الوقف الإسلامي على النهضة العلمية” الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة في 9-10 مايو 2011، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس ومؤسس جامعة الشارقة على حسن الرعاية وكرم الضيافة خلال أيام المؤتمر.

وتطلع المؤتمرون في توصية خاصة إلى صاحب السمو رئيس ومؤسس الجامعة بتخصيص قطعة أرض مناسبة لتكون وقفاً يسلم للأمانة العامة لأوقاف الشارقة لإقامة بناء وقف إسلامي لدعم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية معنوياً ودعم طلاب العلم الوافدين من دول آسيا وأفريقيا للالتحاق بهذه الكلية، والذين لا تمكنهم أوضاعهم المادية من متابعة التحصيل العلمي.

كما أوصى المؤتمر بعدد من التوصيات الهامة الأخرى، منها : إبراز أهمية الوقف ودوره الرائد في صناعة الحضارة الإسلامية وإسهاماته العظيمة في النهضة العلمية في المجتمع الإسلامي من خلال نشر الوعي بين الأفراد، وتفعيل دور الوقف في الجامعات العامة والجامعات الإسلامية بخاصة من خلال الاهتمام بالجانب البحثي والعمل على إدراج مساق تحت مسمى ((الوقف الإسلامي)) لتدريسه في الكليات ذات الاختصاص الشرعي والمالي والإداري، والإفادة من الميراث العلمي للوقف فقهاً وفكراً وفهرست المصادر والمؤلفات والرسائل الجامعية والأبحاث والدراسات والندوات والتشريعات الوقفية في الدول العربية والإسلامية، ونشر ما يحقق تنمية الوعي بأهمية الوقف وتأصيله كسبيل إسلامي للتنمية الشاملة. كما طالب المؤتمرون دوائر الإفتاء والمفتين استصدار الفتاوى المتعلقة بجواز الوقف على المؤسسات التعليمية وطلبة العلم ووسائل تشجيع البحوث العلمية لأن كثيرا من أبناء المسلمين يعتمدون هذه الفتاوى دليلاً شرعياً يستندون إليه مطمئنين بذلك إلى تحقيق غايات الوقف وأهدافه ومقاصده، إلى جانب العمل على تشجيع الموسرين لدعم مشاريع الأوقاف وحثِّهم على إنشاء أوقاف لغايات البحث العلمي، والعمل على إنشاء جمعيات للوقف الخيري تهتم بإنشاء المراكز العلمية وتوفير المكتبات في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى تكريم رواد العمل الخيري من قبل الجهات ذات الاختصاص وتسمية المؤسسات بأسمائهم لما في هذا السلوك المحمود من دعم معنوي لهم وتشجيع لغيرهم للإقتداء بهم في مجال الوقف العلمي والنهوض به.

وكان مؤتمر “أثر الوقف على النهضة العلمية” قد استضاف 17 بحثاً في اليوم الأول بواقع خمس جلسات، و19 بحثاً بواقع 5 جلسات شملت الجلسة الختامية التي قدمت فيها التوصيات. وشارك في المؤتمر عدد كبير من أساتذة الجامعات والعلماء من المؤسسات والمراكز الإسلامية المهتمة بالوقف الإسلامي، من داخل الدولة وخارجها من السعودية والسودان والأردن ومصر والجزائر وتركيا والنيجر وأنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وتونس واليمن والعراق.

المصدر

الآراء

اترك رد