عبدالله جوهر العلي: خبير تعليمي – قطر
تتميز المعرفة العلمية التي نكتسبها بالعديد من السمات التي نتدرج في اكتسابها وتنميتها، وقد حددها بلوم في (التذكر والفهم والتحليل والتطبيق والتركيب والتقويم)وقد ذكرها القرآن الكريم قبل بلوم بقرون حيث وردت العديد من الآيات القرآنية التي تناولت تلك المستويات حيث وردت مفردات(التذكرو التفقه والفكر والتدبروالتفكر) وقد وردت لفظة التَفَكًر(التي تعد أعلى مراحل منظومة الفكر) في17 آية من آيات القرآن الكريم بينما وردت لفظة التدبر مرتين فقط ؛ فالتفكر أعلى مراتب التفكير الإنساني.
وقد سعدت بقراءة ملخص دراسة تم عرضها في مؤتمر (مستقبل إعداد المعلم وتنميته في الوطن العربي) الذي عُقد في شهر أبريل 2017 حيث تناولت الدراسة التي قدمها الباحث/ عماد عبدالهادي صديق- وضع تصور مقترح لتطوير المعايير المهنية للمعلمين لتنمية مهاراتهم في التفكر التكنولوجي لسياقات التعلم – ففضلاً عن كون الموضوع هو الأول من نوعه- حسب ظني- في الوطن العربي إلا أن هذا الموضوع يؤصل لتنمية ثقافة التفكر في أنظمتنا التعليمية بما يؤهلنا لأن ننتج العلم ولا نكتفي فقط باستخدامه.
إن نشر ثقافة التفكر في منظومتنا التعليمية حرىٌ بها أن تؤهلنا للبحث فيما وراء استخدام العلم لنساهم ونشارك في البحث عن ما وراء العلم لننتجه ونطوره ونحفز طلابنا على صنعه.
إن التفكر يساهم في تطوير قدراتنا العلمية ويرفع من قدرات معلمينا التدريسية ليؤصل فيهم تطوير القدرات التعليمية في طلابنا بما يرتقي بمستوياتهم الفكرية ويجعل أوطاننا العربية ترتقي لمصاف الدول المتقدمة.
اترك رد