د. محمد سعيد زكري: جامعة عبد المالك السعدي (المغرب)
تهدف هذه المقالة إلى التعريف بالتراث العلمي لمنطقة الريف و المكانة التي كانت لها والدور المبكر الذي اضطلعت به بناء الشخصية العلمية المغربية بالعدد الوافر من العلماء و الفقهاء الذين أسهموا في بناء الحضارة المغربية في مختلف مجالاتها ، من خلال الحديث عن شخصية الفقيه القاضي أبوسالم إبراهيم بن محمد ابن ابراهيم بن عبد الله بن أبي زيد بن أبي الخير اليزناسني و الوقوف على تراثه العلمي من خلال الأسئلة التالية:
1-سؤال التعريف : من هو أبو سالم ابراهيم محمد ابن ابراهيم اليزناسني ،:ومن خلاله حولنا التعريف بالشخصية التي اشتغلنا عليها في هذه الدراسة بالاعتماد على كتب التاريخ و التراجم التي عنيت بذكره وتعداد فضائله
2-سؤال المنهج : ولعل لي أن أتناول – في هذه المناسبة- شيئا من الجوانب التي لم يلتفت إليها في دراسة شخصيتنا .
3-سؤال التوثيق : ومن خلاله سأتتبع النصوص العلمية ( الفقهية و العقدية ) لأبي سالم ابراهيم اليزناسني -في مختلف المصادر و المظان- توثيقا وتركيبا واستقراء واستنباطا، حتى أنفذ إلى غرضي منها,
هذه بعض الأسئلة التي انبنت عليها المقالة ، وسأحاول الحديث عنها، في حدود ماتسمح به قدرتي التأملية نحو الأشياء .
1-ابراهيم بن محمد بن ابراهيم اليزناسني :
الشيخ الفقيه الإمام، المحقق، الحافظ، المدرس ،ابراهيم بن محمد بن ابراهيم بن عبد الله بن أبي زيد بن أبي الخير اليزناسني ، قاضي فاس ، وأحد فقهائها الأعلام ، أثنى عليه الإمام ابن مرزوق الحفيد قائلا ” ( ) إنه من مخافر قطره “ووصفه في المعيار ( )” بالفقيه القدوة الأعدل الأنزه ابن الفقيه الجليل الأصيل ، النزيه ابن الفقيه المدرس المفتي، المحقق الصالح القدوة الزاهد الخاشع الولي المجاب “وهو حفيد ابراهيم بن عبد الله اليزناسني ، ولي القضاء بحاضرة فاس زمن أحمد بن أبي سالم بن أبي الحسن المريني، وكان -رحمه الله- تام النظر ملازما للتدريس ، وله فتاوى كثيرة ومسائل ناظر فيها وحقق أوردها البعض منها صاحب المعيار المعرب توفي رحمه الله سنة 794 هجرية.
اترك رد