مشاوي عبد القادر: أستاذ باحث من مخبر الدراسات المركز الجامعي غليزان – الجزائر
احياءا لذكرى مجازر 8 ماي 1945 , و مرور 153 سنة على ثورة سيدي لزرق بلحاج, و تحت الرعاية السامية للسيد والي ولاية غليزان نظم مخبر الدراسات الاجتماعية و النفسية والانثروبولوجية للمركز الجامعي غليزان ملتقى وطنيا حول تاريخ و تراث مدينة زمورة .
العمق التاريخي و الامتداد الحضاري لمدينة زمورة 20 كلم شرق غليزان, حضره 35 استاذا و باحث من 10 جامعات وطنية . احتضنته القاعة الكبرى للمحاضرات التي شهدت حضورا للسلطات الولائية و المحلية و كذا السلطات الامنية والطلبة و كذا المهتمين بالتاريخ المحلي و الوطني .
الزوايا و الطرق الصوفية و درهما في المحافظة على الوحدة الترابية و كذا الهوية الوطنية , التواجد الروماني و الفتح الاسلامي و نوزع القبائل البربرية الامازيغية في المنطقة وكذا الهجرات الهلالية و اثرها مرورا بالتواجد العثماني و مساهمة اهل زمورة في فتح مدينتي مستغانم و وهران بقيادة الباي محمد الكبير الذي كان حاكما على المدينة قبل ذلك.
المدبنة لها دور بارز في ابان الاحتلال الفرنسي من مبايعة الامير عبدالقادر الى ثورة بومعزة و صولا الى ثورة سيدي لزرق بلحاج محرر مدينة زمورة بعدما دامت المعركة ثلاث ايام ضد قوات العقيد لاباسي في ماي 1864، مما استدعى نزول امبراطور فرنسا انذاك نابوليون الثالث سنة 1865. كانت اهم محاور الجلسة الصباحية التي ترأسها الدكتور بغداد باي عبدالقادر , بعد استراحة في بهو القاعة التي طاف فيها المشاركون على اهم الوثائق الارشيفية و اللوحات و الاجنحة تؤرخ لشخصيات وطنبة من ابناء مدينة زمورة الذي أشرف عليه الاستاذ مشاوي عبدالقادر .
استأنفت بعد ذلك الجلسة الثانية التي تراسها الدكتور شبوب من جامعة حسيبة بوعلي الشلف تلخص محورها على الحركة الوطنية و الثقافية في مدينة زمورة كزيارة الامير خالد الى المدينة و كذا عبدالحميدابن باديس و فرحات عباس، ثم اهم الشخصيات الثورية في المنطقة الرابعة للولاية الخامسة التي كان لها دور حاسم واستقبلت هواري بومدين و عبدالعزيز بوتفليقة . ليفتح المجال اما النقاش الذي كان ثريا من اهم طرح الدكتور مخناش فؤاد حول حماية الارث المادي و اللامادي لمدينة زمورة .
الاستاذ بلهواري عبدالكريم من المركز الجامعي الذي يرى ان زمورة لا تستحق يوما واحدا بل ايام لما لثراء المدينة تاريخيا .
في ختام الجلسة تليت التوصيات على الحاضرين التي كان من اهمها جعل الماتقى سنوي و طبع المداخلات في كتاب من ثلاث لغات و انشاء مؤسسة سبدي لزرق بلحاج. ثم اعلن مدير معهد العلوم الاجتماعية للمركز الجامعي البروفيسور غوالي الحبيب عند اختتام اشغال الملتقى منوها بمجهودات الاساتذة و الدكاترة .
ليتوجه الجميع من سلطات و اساتذة و طلبة و ضيوف الى مدينة زمورة اين زارو الزاوية الهبرية لشيخها سي مصطفى السنوسي حيث تم تكريم الشيخ نظير مجهوداته التعليمية و تربيته الروحية لتوجه الجمبع الجميع الى حي الزمالة العتيق اسفل ربوة الوراية ثم الى مسجد الكبير الذي يعد اول مسجد في المدينة ليتعرف المشاركون على جسر المدينة العالي لتختتم الزيارة في ساحة الدائرة اين جرت معركة سيدي لزرق بلحاج.
للتذكير هذا الملتقى اقيم بالتنسيق مع منظمة الطلبة الجزائريين فرع مكتب غليزان الذين ساهموا بشكل فعال في انجاح الملتقى كمات احتفت المكتبة المركزية للمركز الجامعي التي افتتحت الصالون الوطني للكتاب في طبعته التاسعة بمدينة زمورة كضيفة شرف وقد ساهمت مديرية الثقافة والمكتبة الولائية للمطالعة العمومية في الملتقى بالتعريف بأعلام و مثقفي و ادباء منطقة غليزان ويجدر بالذكر ان جمعية احباب مدينة زمورة اقامت على هامش الملتقى معرضا للحرف و الصناعات التقليدية.
اترك رد