نجاة ذويب – تونس

نظّم مخبر فيلاب للثقافات والتكنولوجيا والمقاربات الفلسفية بكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بتونس ندوة علميّة دوليّة بعنوان ” المجتمع المجتمع والمجتمع الافتراضي” أيام 4 و5 و6 ماي 2017 بكلية العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بتونس.

وقد اجتمع أكثر من خمسين باحثا من تونس ومن خارجها لمناقشة جملة من المسائل حول مسألة الرقمي في العصر الراهن نظرا لمحورية هذا الموضوع في عصرنا الحالي ونحن نشهد ثورة رقميّة في مجتمعاتنا العربية.

وقد قُسّمت مداخلات هذه الندوة على سبع جلسات علميّة ومائدتين مستديرتين، قدّم فيها المتدخلون ورقات علميّة دارت حول المحاور التالية:

1-وظائف الفضاء السّيبرانيّ الاجتماعيّة والتّربويّة والاقتصاديّة والسّياسيّة والثّقافيّة…
2- التّمفصل الضّروريّ بين مجتمع المعرفة ومجتمع المعلومات والمجتمع المدنيّ.

3-الهويّات في مفترق الرّقميّ.
4-التّعبيرات الثّقافيّة وتكنولوجيا الرّقميّ، بما ينفتح من مساحات للإبداع، وبما يمكّن من حضور مجتمعاتنا في الفضاء الاتّصاليّ المعولم.
5- المثقّف والفنّان في العالم الرّقميّ: أيُّ أدوار وأيُّ تحدّيّات؟
6- السّلامة المعلوماتيّة وحماية المعطيات الشّخصيّة في الفضاء السّيبرانيّ، والحروب السّيبرانيّة الجديدة.

وقد شاركت في هذه الندوة عدّة أسماء وازنة من تونس مثل الأستاذ شكري المبخوت رئيس جامعة منوبة والأستاذ الطاهر بن قيزة رئيس مخبر فيلاب والأستاذ جوهر الجاموسي والأستاذ سعد برغل مدير المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين والأستاذة منيرة بن مصطفى والأستاذ صالح مصباح .

وقد كانت المداخلات العلميّة المقدّمة مكثّفة وذات فائدة عميقة في هذا المجال. ومن بين الورقات العلميّة المقدّمة ورقة الأستاذ الطاهر بن قيزة (تونس) بعنوان “دور المجتمع المدني في هيكلة المجتمع الرقمي” وكذلك ورقة الأستاذ محمد الدلاسي (الجزائر) التي تحدّث فيها عن أهميّة المجتمع المدني وتكريس قيم المواطنة في العصر الرقمي. أمّا الأستاذة إيمان الكشباطي (تونس) فقد تحدّثت حول ظاهرة الارهاب واستقطاب الشباب عبر الأنترنيت. وساهم الأستاذ سعد برغل (تونس) بمداخلة عنوانها “وحدة الدال وتعدّد المدلول في الهويّة الرقميّة.” وشارك الأستاذ مبروك بوطقوقة (الجزائر) بورقة موسومة بـ”تحوّلات ثقافة التطوّع في المجتمع الافتراضي” أمّا الأستاذة هاجر بوسفة (تونس) فقد قرأت ورقة عالجت من خلالها أزمة القيم في العصر الرقمي…وغيرها من المداخلات التي ساهمت في معالجة الاشكاليّة التي من أجلها أُقيمت الندوة، فاستطاع من خلالها أصحابها الاجابة عن جملة من التساؤلات التي طرحتها الورقة العلميّة لهذه الندوة العلميّة. وما تمتاز به هذه الندوة العلمية الدوليّة هو تشريك الطلبة الباحثين في أشغال هذه الندوة وتمكينهم من خوض تجربة عرض المداخلات العمليّة وتشجيعهم على المشاركة في الندوات والمؤتمرات الوطنيّة والدوليّة وهو ما لا نجده في بعض الهياكل البحثيّة في الجامعة التونسيّة.