دور الأزهر يا سيدي لم يقف عند حدود العلوم الشرعية … نبيل أبو رفاعي

ا.د نبيل ابو رفاعي: جمهورية مصر العربية

(كتب هذا التعليق ردا على تعليق سابق موقع باسم “د. حمد”: يا ليت الأزهر بقي منارة علم شرعي فقط، لقد أضاع هويته ولم يلحق بالجامعات الأخرى في تخصصات العلوم الأخرى.)

السلام عليكم ورحمة الله.
لقد جانبك الصواب يا سيدى. لك أن تعلم أن الأزهر أراد له الله تبارك وتعالى أن يقوم بدور يستعصى على كثير من أصحاب الفكر السطحى فهمه.الأزهر حامل لواء الوسطية ولن تجد على سطح البسيطة من يملك هذا المنهج سواه. دور الأزهر يا سيدى لم يقف عند حدود العلوم الشرعية وفقط وإنما يشمل الدين والدنيا.فلا عيب فى الأزهر ساعة قام بدراسة العلوم الحديثة مع الحفاظ على دوره الأساسى الحفاظ على الشريعة والتراث والعلوم الدينية .لقد أثبت طلاب الأزهر ودارسيه أنهم على كفاءة عالية على مر العصور.فلا يمكنك يا سيدى أن تأتنى بطالب من أية جامعة يستطيع أن يجمع بين التفوق فى الطب أو الهندسة أو العلوم التجريبية ومع ذلك هو فقيه فى الدين يستطيع أن يصلى بالناس ويستطيع أن يبين لهم الكثير من أمور دينهم بعكس الآخرين الذين مكثوا على دراسة علم واحد.أتعجب من أمرك كنت تريد من الأزهر أن يتقوقع فى بوتقة مغلقة لا يتعداها وكأنه وصى دين أو راهب فى صومعته .لا يا سيدى انظر إلى الوراء قليلا لترى البعثات العلمية فى عهد محمد على فترة النهضة التعليمية التى أرادها هذا الرجل تجد أول بعثة رائدها أزهرى ومبعوثيها أزهريون أثبتوا تفوقا علميا منقطع النظير فى الترجمة والتواصل العلمى ونقل التطورات الحديثة إلى البلاد وعلى الجانب الآخر أثروا فى كثير من الناس علما وأدبا وأخلاقا وليس ذلك بغ5ريب إنهم أزهريون.أظنك تراجع نفسك عندما تنظر إلى الطالب الأزهرى الكفيف الذى بهر العالم بتفوقه ونبوغه.بل هز أركان الأدباء والنقاد ساعة ألف كتاب فى الشعر الجاهلى فجعل رواجا لحركة علمية منقطعة النظير.اعلم يا سيدى أن علماء العرب فى القرون الأولى مع أنهم كانوا فقهاء وعلماء فى الشريعة إلا أنهم نبغوا فى الطب والهندسة والفلك وغيرها من العلوم الحديثة.لولا الأزهر ما وجدت الطبيب ولا المهندس ولا الكيميائى ..الخ أظنك تفهم ما أقصد.سيدى الأزهر للدين ولعلوم الدنيا وكلاهما فى خدمة الآخر.بقى لى سؤال:ما الذى يضيرك ومن على رأيك من دخول الأزهر فى مجال العلم مع الحفاظ على هويته.
اللهم اهدى قومى فإنهم لا يعلمون.


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ د. أشرف سالم
    د. أشرف سالم

    جميل أن نرى هذه الروح الوفية المخلصة
    في دفاع أحد منسوبي مؤسسة عن المؤسسة التي ينتمون إليها
    خاصة إذا كانت هذه المؤسسة جديرة بهذا الدفاع والوفاء والولاء
    وأي مؤسسة أجدر من الأزهر الشريف؟ .. حامل لواء العلم الشرعي السني لأكثر من ألف عام
    هذا الجامع / الجامعة التي لا تغيب الشمس عن خريجيه في كافة أصقاع الأرض
    لذلك نشكر جزيلاً فضيلة الأستاذ الدكتور نبيل أبو رفاعي في ذبه عن الأزهر


    إلا أننا كنا نتوقع عندمًا يكون الرد من أكاديميٍّ أن يكون علميًا موضوعيًا ومعمقًا، لا أن يتحول إلى روحٍ خطابية مفعمة بالغَيْرة والحماس، وإطلاق الأحكام العامة.
    فهل من المنطق والموضوعية أن يُقال: “الأزهر حامل لواء الوسطية ولن تجد على سطح البسيطة من يملك هذا المنهج سواه”، أو مقولة “فلا يمكنك يا سيدى أن تأتنى بطالب من أية جامعة يستطيع أن يجمع بين التفوق فى الطب أو الهندسة أو العلوم التجريبية ومع ذلك هو فقيه فى الدين”، أو مقولة “لولا الأزهر ما وجدت الطبيب ولا المهندس ولا الكيميائى”، هل تستطيعون سيدي الجزم بذلك؟.
    سأترك لفضيلتكم ثلاثة أسماء فقط لعلكم تدركون بعد الرجوع لسيرهم الذاتية أن النموذج الذي تفضلتم به ليس حكرًا على خريجي الأزهر؛ هذا إذا سلمنا جدلاً أن خريجي كليات العلوم التجريبية بالأزهر يحملون هذه الصفة، وهم الدكاترة: ذاكر حسين نايك – محمد إسماعيل المقدم – سعد الدين العثماني.
    أنا بالطبع ليس لدي أي إشكال أو تحفظ في أن تنضوي تحت الأزهر بعض كليات العلوم الطبيعية والاجتماعية، شريطة عدم الإخلال والانتقاص من مكانته كقلعة للعلوم الشرعية، فهل فضيلتكم ترون أن مستوى خريج الأزهر لم يزل كما كان عليه آنفًا، وأن في حريجيه فحولاً من أمثال من مدحهم أمير الشعراء حفظكم الله؟.


    ملاحظة أخيرة .. على كثرة خريجي الأزهر الجديرين بالفخر والاعتزاز والزهو .. وقع اختيار سعادتكم على شخصية مثيرة للجدل ومحل خلاف وهو الدكتور طه حسين، وعلى كثرة مؤلفاته رحمه الله وقع اختياركم أيضًا على أحد كتبه المثيرة للجدل والتي تصدى للرد عليها ودحضها علماء أزهريون أجلاء وهو “الشعر الجاهلي” الذي يشكك في أصول الإسلام وثبوتية مصادره، وأظن (وبعض الظن اثم) أن هذا اختيارٌ جانبه الصواب وأملته عليكم مكانة الرجل الأدبية.
    أكرر التحية على الوفاء والولاء وصدق الانتماء، ولكنني يا سيدي فقط أتطلع للموضوعية والإنصاف، ولكم جزيل الشكر والاحترام.

  2. الصورة الرمزية لـ د. أشرف سالم
    د. أشرف سالم

    جميل أن نرى هذه الروح الوفية المخلصة
    في دفاع أحد منسوبي مؤسسة عن المؤسسة التي ينتمون إليها
    خاصة إذا كانت هذه المؤسسة جديرة بهذا الدفاع والوفاء والولاء
    وأي مؤسسة أجدر من الأزهر الشريف؟ .. حامل لواء العلم الشرعي السني لأكثر من ألف عام
    هذا الجامع / الجامعة التي لا تغيب الشمس عن خريجيه في كافة أصقاع الأرض
    لذلك نشكر جزيلاً فضيلة الأستاذ الدكتور نبيل أبو رفاعي في ذبه عن الأزهر


    إلا أننا كنا نتوقع عندمًا يكون الرد من أكاديميٍّ أن يكون علميًا موضوعيًا ومعمقًا، لا أن يتحول إلى روحٍ خطابية مفعمة بالغَيْرة والحماس، وإطلاق الأحكام العامة.
    فهل من المنطق والموضوعية أن يُقال: “الأزهر حامل لواء الوسطية ولن تجد على سطح البسيطة من يملك هذا المنهج سواه”، أو مقولة “فلا يمكنك يا سيدى أن تأتنى بطالب من أية جامعة يستطيع أن يجمع بين التفوق فى الطب أو الهندسة أو العلوم التجريبية ومع ذلك هو فقيه فى الدين”، أو مقولة “لولا الأزهر ما وجدت الطبيب ولا المهندس ولا الكيميائى”، هل تستطيعون سيدي الجزم بذلك؟.
    سأترك لفضيلتكم ثلاثة أسماء فقط لعلكم تدركون بعد الرجوع لسيرهم الذاتية أن النموذج الذي تفضلتم به ليس حكرًا على خريجي الأزهر؛ هذا إذا سلمنا جدلاً أن خريجي كليات العلوم التجريبية بالأزهر يحملون هذه الصفة، وهم الدكاترة: ذاكر حسين نايك – محمد إسماعيل المقدم – سعد الدين العثماني.
    أنا بالطبع ليس لدي أي إشكال أو تحفظ في أن تنضوي تحت الأزهر بعض كليات العلوم الطبيعية والاجتماعية، شريطة عدم الإخلال والانتقاص من مكانته كقلعة للعلوم الشرعية، فهل فضيلتكم ترون أن مستوى خريج الأزهر لم يزل كما كان عليه آنفًا، وأن في حريجيه فحولاً من أمثال من مدحهم أمير الشعراء حفظكم الله؟.


    ملاحظة أخيرة .. على كثرة خريجي الأزهر الجديرين بالفخر والاعتزاز والزهو .. وقع اختيار سعادتكم على شخصية مثيرة للجدل ومحل خلاف وهو الدكتور طه حسين، وعلى كثرة مؤلفاته رحمه الله وقع اختياركم أيضًا على أحد كتبه المثيرة للجدل والتي تصدى للرد عليها ودحضها علماء أزهريون أجلاء وهو “الشعر الجاهلي” الذي يشكك في أصول الإسلام وثبوتية مصادره، وأظن (وبعض الظن اثم) أن هذا اختيارٌ جانبه الصواب وأملته عليكم مكانة الرجل الأدبية.
    أكرر التحية على الوفاء والولاء وصدق الانتماء، ولكنني يا سيدي فقط أتطلع للموضوعية والإنصاف، ولكم جزيل الشكر والاحترام.

اترك رد