أصدرت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات مؤلفا جديدا يحمل عنوان “العلوم ورهانات التنمية” وهو يتضمن تقديما وثمانية مقالات (سبعة منها باللغة الفرنسية والثامنة باللغة الإنجليزية)، لباحثين مرموقين مغاربة وأجانب، فضلا عن بيبلوغرافيا غنية.
وأبرز أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات السيد عمر الفاسي الفهري، في مقدمة هذا الكتاب، الذي يقع في 168 صفحة من القطع المتوسط، أن هذا المؤلف “يضم عددا من المقالات، التي علاوة على تقديمها لنتائج جديدة وأصيلة، فإنها تعالج التطورات الملحوظة في عدد من المجالات العلمية، والتي تبرز بجلاء إلى أي حد تبقى التنمية الاقتصادية والمادية رهينة بتطوير العلوم”.
وبالفعل، فالمؤلف يعالج مواضيع “واقع البحث في العلوم الاقتصادية بالمغرب: مسارات، إشكاليات وحقول نظرية”، و”تطور علم الجغرافيا بالمغرب: من المعرفة العلمية للمجال والمجتمع، إلى الانخراط في مجهود التنمية”، و”المواد الجديدة: البنية، الخصائص والتطبيق”، و”أثر التحسين الجيني على إنتاجية القمح بالمغرب”، و”البحث في التحسين الجيني للأغنام بالمغرب: المكتسبات الرئيسية والآثار على تنمية إنتاج الماشية”.
كما يتناول الكتاب مواضيع “القابلية المغناطيسية الطبقية للصخور البحرية للعصر الديفوني الأسفل بالنسبة للصخور البحرية للعصر الديفوني المتوسط والأعلى: الأطلس الصغير بالمغرب”، و”تثمين ثنائي أكسيد الكربون: فرص جديدة بالنسبة للمغرب”، و”الطحالب البحرية: مصدر محتمل للجزيئات الحيوية”.
وكتب السيد الفاسي الفهري لقد” وضعنا في صدارة المؤلف، بشكل إرادي، مقالين يتمحوران حول تخصصات في العلوم الإنسانية والاجتماعية، ذلك أنه إذا كان يتعين، بالتأكيد، ضمان تنمية علمية وتكنولوجية قصد تحقيق رفاهية الناس وتحسين ظروف العيش والعمل، فإن معرفة ظروف العيش هذه أولا والوسط الذي يعيش فيه الناس لا يقل أهمية من أجل التمكن من إنجاح تنمية من هذا القبيل”، مضيفا أن المقالات الأخرى تعالج جوانب “التقدم التي تم تحقيقها في عدد من المجالات”.
(و م ع أ -بتصرف)
اترك رد