نظمت الرابطة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي الندوة الوطنية الثالثة بكلية العلوم (جامعة عبد المالك السعدي) بتطوان-المغرب يومي 5 و6 يوليوز 2011، تحت شعار: مستقبل التعليم على ضوء المتغيرات السوسيو تربوية الراهنة.
وشارك في الندوة اساتذة جامعيون وباحثون واطر التفتيش والتوجيه التربوي واساتذة ممارسون وفعاليات المجتمع المدني ومهتمون بمجال التربية والتعليم.
وخصص اليوم الأول للعروض والمناقشات أما اليوم الثاني فقد تدارست خلاله ثلاث ورشات أهم ما ورد في اليوم الأول ثم خلصت الى التوصيات التالية.
توصيات الورشة (1) اللغة والتواصل:
نظرا للتباين بين لغة التدريس بالتعليم الثانوي التاهيلي-عربية-ولغة التدريس بالتعليم العالي والتقني –فرنسية- وخاصة المواد العلمية الشيء الذي يؤثر سلبا على قدرة الطلبة على متابعة دراستهم بالتعليم العالي وخاصة في المجال العلمي والقني
-توحيد لغة التدريس بالتعليم الثانوي التاهيلي والتعليم العالي والتقني
– إعادة فتح مراكز تكوين اساتدة الترجمة في المجال العلمي ودعم مادة الترجمة داخل المؤسسات التعليمية بصفة عامة
-تمكين الطلبة بالتعليم العالي والتقني من دروس الدعم في الترجمة العلمية على مستوى المصطلح والأسلوب العلمي والتعبير
في مجال التخصصات العلمية والتقنية المختلفة
-اغناء مصادر البحث العلمي بمراجع باللغة الانجليزية و العربية والفرنسية ولغات اخرى
-توفير الفضاءات التربوية المناسبة داخل المؤسسات وفي الأحياء ودور الشباب والنوادي والملتقيات الثقافية والرياضية وغيرها ودلك بهدف ترسيخ المطالعة الحرة وتبادل الآراء لدى الناشئة لاغناء رصيدهم اللغوي والمعرفي والثقافي والتواصلي
توصيات الورشة (2) التنشئة الاجتماعية:
التأكيد على ضرورة التكامل بين كل الجهات لتحمل المسؤولية في التنشئة الاجتماعية-دور الأسرة والمدرسة وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والمجتمع ودور وساءل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية والدعم المادي والمعنوي ودور تعميم الإشعاع الثقافي
-على مستوى الأسرة التركيز على أهمية التربية على القيم الاخالقية التي تحافظ على الهوية الثقافية والدينية والوطنية للمجتمع
-خلق جسر التواصل بين الأسرة والمؤسسات التعليمية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ لتتبع المسار الدراسي والسلوكي للتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية
–بالنسبة للمدرسة فإننا نتوخى منها
-تربية الفكر النقدي والإبداعي والابتكاري لدى التلاميذ وروح المسؤولية والاعتماد على النفس والثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرار وثقافة الحوار واحترام الرأي الأخر والتسامح والتضامن إضافة الى خلق روح المبادرة من خلال دعم الأنشطة الموازية وتأسيس الأندية التربوية والثقافية في المجالات المختلفة
-بالنسبة للمجتمع
التفكير في صياغة مشروع مجتمعي متوافق عليه بين كافة مكونات المجتمع
-بالنسبة للإعلام
-تخصيص قنوات تلفزية وادعات وصحف ومجلات ومواقع الكترونية هادفة تساهم الى جانب الأسرة والمدرسة في تنشئة اجتماعية سليمة
-توفير مختصين زمستشارين اجتماعيين ونفسيين في كل المؤسسات التعليمية
توصيات الورشة (3) التقويم:
بالنسبة للاستاذ
-تمكين الإستاد من الانخراط في فرق البحث التربوي ألتدخلي اد القصد منها هو المساهمة المباشرة في حل المشاكل التربوية والمبادرة الايجابية في خلق مناخ تربوي تضامني وتعاوني
-إشراك فريق من اساتدة المادة الأكفاء في تقويم الإستاد من اجل تقويم موضوعي وشفاف للاستناد وخاصة مع قلة اطر التفتيش والإرشاد التربوي
– الاخذ بعين الاعتبار جملة من المعطيات المؤثرة في التحصيل التربوي ومنها ظروف العمل من حيث عدد التلاميذ وتوفر المواد الديداكتيكية والموقع الاجتماعي للمؤسسة ورافدها وعدد الزيارات التي يقوم بها طاقم الإشراف التربوي خلال السنة والاستفادة من التكوين المستمر
-إعادة النظر في تصنيف المواد الى ثانوي وأساسي
بالنسبة للتلميذ
-لتجنب عدم قدرة نسبة مهمة من التلاميذ على المسايرة وما ينتج عن دلك من إهمال وإحباط وانعدام الثقة في النفس وهدر مدرسي ورد فعل سلبي اتجاه المدرسة والمجتمع نقترح ما يلي
إحداث شعب للتكوين المهني والتقني لفتح أفاق جديدة أمام التلاميذ المتعثرين
-إعطاء الأسبقية لولوج الشغل حسب المستوى الدراسي والكفاءة المهنية
-اعتماد سقف معقول للانتقال وخاصة من الإعدادي للثانوي التاهيلي
-تشجيع الدعم المدرسي داخل المؤسسات التعليمية والتقليص من محتوى المقررات لتمكين التلميذ من التكوين الذاتي ومن المسايرة المنهجية للدروس وفق دوافع داخلية وردود فعل ايجابية صادرة عن الرغبة والطموح
وفي الختام طالب المشاركون المسئولين بالقطاعين العام والخاص بالدعم المادي والمعنوي للجمعيات والندوات والملتقيات ذات الطابع التربوي التعليمي مع الدعوة الى مناظرة وطنية لمعالجة القضايا التعليم بالمغرب.
اترك رد