الكوارث الطبيعية وآثارها في اليمن

منحت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة ، الدكتوراه بميزة مشرف جداً مع التوصية بالطباعة لموفد كلية الآداب بجامعة صنعاء الباحث / عبدالحميد يحيى الصبري في الآداب شعبة التاريخ وحدة الديموغرافيا التاريخية ، على أطروحته الموسومة ب : ” الكوارث الطبيعية وآثارها في اليمن من القرن (6هـ – 8هـ /12 م ـ 14م) وهي تحت إشراف البروفسورين : نور الدين المودان و مصطفى نشاط .
أوضح الباحث بأن الهدف من البحث هو إجراء دراسة ديموغرافية مفيدة لمختلف الكوارث الطبيعية ، والأضرار والآثار السلبية التي خلفتها ، وتوضيح الأساليب والإمكانيات التي وظفت للحد من آثارها السلبية ، وذلك بهدف معرفة التدابير والطرق والأساليب والكيفية التي واجهها بها المجتمع اليمني ، ولتحقيق هذه الأهداف اتبع الباحث مجموعة من الخطوات أهمها :
1- رصد الكوارث الطبيعية المختلفة من القرن السادس الهجري وحتى القرن الثامن الهجري .
2- دراسة تحليلية لمختلف الكوارث الطبيعية وطبيعتها وآثارها .
3- دراسة تحليلية لآثار الكوارث الطبيعية وردود فعل مواجهتها .
واتضح أن هناك أسباباً عديدة ومتشابكة كان لها دور بارز في تفاقم الأوضاع ، وأن هذه العوامل كلها أسهمت بنصيب وافر في النزيف الديموغرافي والاقتصادي ، واتضح مما تقدم أن الكوارث زادت وتيرتها من قرن إلى آخر .

كما ولدت بعض السلوكيات منها : صلاة الاستسقاء وطلب الغيث ، والتفسير الغيبي ، لكل كارثة حلت بالمجتمع اليمني، الأمر الذي أدى إلى سيادة الذهنيات الغيبية المشبعة بالتعليل الخرافي. وألمحت الدراسة إلى دور المجتمع في تخزين المواد الغذائية أثناء سنوات الوفرة ، وتفادي سنوات الشدة والجوع ، وإلى صورة التكافل الشعبي والرسمي في مساعدة المنكوبين من خلال تقديم الطعام وأساليب الري والسقي ، وفق قوانين وأعراف محلية ، والاحتفاظ بالماء في خزانات وبرك وسدود لمواجهة الجفاف ، وإلى دور الطب بشقيه ، الشعبي والعلمي ، ومساهمته في علاج بعض الأمراض ، وأوضحت الدراسة إلى الدور المهم للوقف في إطعام الفقراء والمحتاجين من خلال وقف الأراضي والدكاكين والمحلات التجارية، للصرف على دور العلم والأيتام والمستشفيات واستمرار دوره الديني والاجتماعي والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية .

وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم من السادة:

أ د / ماريا داديه – أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول – وجده – رئيساً
أ د / مصطفى بنعله – أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول – وجده – عضواً
أ د / طارق مدني – أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول – وجده – عضواً
أ د / عبد الأحد الرايس – أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول – وجده – عضواً
أ د / مصطفى نشاط – أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول – وجده – عضواً
أ د / نورالدين الموادن – أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول – وجده – عضواً

وبعد استعراض الباحث لمشكلة الدراسة والمنهجية والنتائج التي توصلت إليها الدراسة خلال الفترة الزمنية الممنوحة له من لجنة المناقشة والمقررة ب 20 دقيقة قررت منح الباحث الصبري درجة الدكتوراه بميزة مشرف جداً مع التوصية بطباعة أطروحته.
حضر المناقشة الدكتور/ أحمد الأميري المستشار الثقافي لليمن في المغرب وعدد كبير من الطلاب اليمنيين الدارسين في المغرب.

المصدر

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ حنان
    حنان

    تهاني للباحث عبد الحميد فهو من خيرة الطلبة الذين درسوا بوحدة الديموغرافيا التاريخية وأشهد له بذلك كان مجدا وطموحا وأتمنى له مسيرة علمية موفقة واستمرارية في العطاء كما عهدناه دائما فألف ألف مبروك زميلتك حنان

  2. الصورة الرمزية لـ خديجة قروعي

    هنيئا لك أخي عبد الحميد على هذا العمل الذي كان نتيجة اغتراب في المغرب من اجل البحث و
    أتمنى لك مسار علمي متألق نفعنا الله بأبحاثك زميلتك خديجة قروعي

  3. الصورة الرمزية لـ خديجة قروعي

    هنيئا لك أخي عبد الحميد على هذا العمل الذي كان نتيجة اغتراب في المغرب من اجل البحث و
    أتمنى لك مسار ااعلميا متألقا. نفعنا الله بأبحاثك زميلتك خديجة قروعي

  4. الصورة الرمزية لـ Dr.karavanamedi
    Dr.karavanamedi

    ميروك للباحث عبدالحميد اليمني على جهده الأكاديمي المتميز

اترك رد