عنوان الفعالية: الندوة الدولية الفكر الوسطي وأثره في تحقيق التعايش والتنمية
تاريخها: أيام 19_ 20_ 21 أبريل 2018م.
نوعها: دولية
التصنيف: ندوة
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
ديباجة
الحمد لله الذي منَّ على الخلق برسالة الإسلام، وهدى أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى أقوم الصراط، ووعدها النعيم المقيم، والخير العميم، وجعلها خير الأمم وأوسطها، فقال تعالى في وصفها: «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا».
وقد جسد النبي ﷺ هذا المنهج الرباني، الداعي إلى التخفيف والتيسير والوسطية في كل شيء، من خلال وصيته لصحابته الكرام حال دعوتهم للناس، وتعريفهم بدينهم، في إطار انفتاحهم على باقي الأمم والشعوب سواء تعلق الأمر باستكمال نشر الرسالة المحمدية أو تفاعلا مع الآخر مراعاة لمقتضيات الحياة،
وقد غاب هذا المنهج الوسطي في فترة من فترات تاريخ هذه الأمة فوجدنا أنفسنا أمام أول امتحان في الجدال الذي عمّر طويلا بين العقل والنقل، وكان لتبعات ذلك ما كان من ضياع للأنفس والأموال، ثم وجدنا أنفسنا أمام الاختيارات الفقهية على مستوى الفروع، ففي ظل غياب الوسطية التي تستطيع احتواء مختلف التيارات، والاتجاهات العقدية والفكرية، والفقهية المتوازنة، حل محلها الإقصاء والتهميش، و التفسيق والتبديع،…فقد آثر العباسيون المذهب المالكي على غيره وهمّوا بفرضه بقوة السلطان على الأمة، لولا حضور المفهوم الصحيح للوسطية في فكر الإمام مالك، تلك الوسطية التي تبلورت في مذهبه بشكل جلي من خلال أصوله العقدية والفقهية.
ثم بسبب غياب الفكر الوسطي في التعاطي مع المتغيرات، وجدنا أنفسنا اليوم أمام تطرف جديد وإنكار وجهل بحقيقة الوسطية، فتعالت الأصوات مُنادية بضرورة التخلي عن عرى الدين وقيمه جملة، فنتج عن ذلك جيل هجين تضاربت المصالح في اعتقاده ففاته التدين الصحيح، وما استطاع الأخذ بالسنن الكونية ليصلح حاله في مواقع الوجود، لأن بالوسطية وحدها نستطيع حفظ الثوابت وتطبيقها دون إهمال للمتغيرات،
وبين هذا وذاك تبقى البشرية معذبة، تعيش التعاسة والشقاء سواء تعلق الأمر بالمذاهب والاتجاهات الإلحادية المادية، أو بمن سعى إلى إبقاء الدين في برج بعيد كل البعد عن الحياة اليومية العملية، ولكل ذلك مظاهره من الأمراض النفسية، الناشئة عن الرؤى الضيقة القاصرة، فاستفحل الخوف المرضي والوسواس القهري واستشعار الظلم باسم التدين المثالي الذي يبقي الشريعة القابلة للممارسة أبعد ما تكون عن المتناول.
أهداف الندوة
إن دعوتنا إلى التمسك بمفهوم الوسطية في التعامل مع مفردات الحياة واعتبارها حقيقة منهج حياة في محاولة انفتاحنا على ما يحيط بنا – وقد دعت الضرورة إلى ذلك – رغبتنا الصادقة في تكوين جيل معتز بتراثه، متصالح مع عصره، متسامح مع الآخر، قوي في ذاته، مستحضر لمقاصد الشريعة محكّم لمصالحها ، مميز بين الثابت والمتغير سواء تعلق الأمر بالجانب الشرعي فيما يخص الفتوى وغيرها، أو ما تعلق بتصريف وإدارة مصالح الناس، ويمكن أن نجمل الأهداف المرجوة من هذه الندوة في:
1 _ تصحيح مفهوم الوسطية ومقتضياتها.
2 _ توجيه اهتمام الطلبة والباحثين إلى أهمية الخوض في هذا الموضوع.
3 _ إبراز مخاطر مجانبة الفكر الوسطي في مختلف مجالات الحياة.
4 _ نشر وإشاعة الفكر الوسطي بين المهتمين والباحثين وباقي الشركاء من مكونات المجتمع المدني.
محاور الندوة:
1 _ تحديد مفهوم الفكر الوسطي في إطاره الشمولي.
2 _ معالم الفكر الوسطي في العقيدة والسلوك.
3 _معالم الفكر الوسطي في المذهب المالكي.
4 _ أثر الفكر الوسطي في تحقيق التعايش والإسهام في التنمية.
شروط ومواصفات البحوث:
1_ أن يكون البحث ضمن أحد المحاور الأساسية للندوة
2_ أن يكتب البحث في صفحة حجم A4 بخط (. Sakkal Majalla) حجم 14، وتكتب العناوين بخط 16 ثقيل ، على أن تكون الهوامش 2.5 سم من جميع جوانب الصفحة.
3_ يتم ترقيم الصفحات في منتصف كل صفحة ما عدا الصفحة الأولى.
4_ أن لا يكون البحث قد سبق نشره.
5_ لا يزيد عدد صفحات البحوث عن 30 صفحة،
6_ تخضع جميع البحوث للتحكيم العلمي.
7 _ تتعهد الجهة المنظمة بنشر أعمال الندوة.
8 _ لا تقبل البحوث التي سبق المشاركة بها في أي نشاط علمي سابق.
رسوم الفعالية؟: لا
تفاصيل الرسوم (مطلوب وهام): تتكفل الجهة المنظمة كلية العلوم الشرعية بالسمارة بمصاريف النقل والإقامة للمشاركين.
مواعيد مهمة:
1_ آخر موعد لإرسال ملخصات البحوث مرفقة بالسيرة الذاتية 10 يناير 2018م .
2_ آخر موعد لإرسال البحوث كاملة 10 مارس2018 م.
3_ الندوة أيام 19_ 20_ 21 أبريل 2018م.
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: كلية العلوم الشرعية بالسمارة جامعة ابن زهر
التسجيل في الندوة
[contact-form-7 id=”56364″ title=”الندوة الدولية الفكر الوسطي وأثره في تحقيق التعايش والتنمية”]
اترك رد