انعقد برحاب المدرسة العليا للأساتذة بفاس التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، المؤتمر العلمي الدولي في موضوع “البحث التربوي وتجديد المناهج التعليمية” بدعم من كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي، ورئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، نظمه المختبر العلمي والبيداغوجي في العلوم الإنسانية وبتنسيق مع شعبة علوم التربية والعلوم الاجتماعية والدراسات الإسلامية بالمدرسة العليا . وذلك أيام : 13.12 ـ 14 دجنبر 2017. وبدعم مادي من مجلس مقاطعة زواغة ومجلس مقاطعة أكدال ومجلس مقاطعة المرنيين بالجماعة الحضرية فاس، وكذا المجلس العلمي المحلي لفاس ورعاية إعلامية من شبكة ضياء.
وقد عرفت أشغال هذا المؤتمر حضور فاعلين حكوميين وأكاديميين، وكان على رأس الحاضرين السيد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد الصمدي والوفد المرافق له، والمفتش العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد فارس، ورئيس المجلس العلمي المحلي بفاس السيد عبد الحي عمور، كما حضر مدير قطب الدراسات والأبحاث والابتكار بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الدكتور حسن الصميلي، ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، و بعض عمداء الكليات التابعة لها، وعميد المعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعميد كلية التربية جامعة القدس المفتوحة بفلسطين ومدير المدرسة العليا للأساتذة بفاس، ومدير الأكاديمية، كما شهد حضور خبراء تربويين وأستاذة ممارسين طلبة باحثين من مشارب مختلفة من داخل الوطن وخارجه.
وعرفت جلسات المؤتمر مشاركات علمية في موضوعات مختلفة لها صلة بالبحث التربوي وتجديد المناهج التعليمية، وقد أسهم تنوع المتدخلين وانتماؤهم لحقول معرفية مختلفة ( الدراسات الإسلامية ـ التعليم العتيق ـ اللغة العربية ـ التاريخ والجغرافياـ علوم التربية) في إثراء موضوعات المؤتمر وتناولها من جوانب عدة. قسمت إلى خمس جلسات علمية كل جلسة تركز الحديث فيها على موضوع أساس على النحو الأتي:
الجلسة الأولى : إشكالات عامة في البحث التربوي
الجلسة الثانية : إشكالات البحث التربوي في التعليم العالي
الجلسة الثالثة : البحث التربوي في العلوم الشرعية
الجلسة الرابعة : البحث التربوي في اللغة العربية
الجلسة الخامسة: البحث التربوي في التاريخ والجغرافيا
وقد أثنى الحاضرون على أشغال المؤتمر وأشادوا بطريقة التنظيم وعبروا عن شكرهم وتقديرهم لكل من أسهم في إنجاح هذا العمل ودعا كثير منهم إلى الإكثار منها لتطوير البحث العلمي التربوي، وتطبيقاته الميدانية؛ كما قدموا ملاحظات مهمة للجنة التنظيمية تسهم في تطوير أدائها مستقبلا، وطرحوا مجموعة من التوصيات يمكن إجمالها فيما يلي:ـ
ü ضرورة تكوين أطر التعليم العالي في المجال التربوي والبيداغوجي وجعل ذلك شرطا للتدريس الجامعي؛
ü الاهتمام بالبحوث العلمية ذات الصلة بالمجال التربوي والعلوم الانسانية والاجتماعية؛
ü ضرورة رصد ميزانية كافية للبحث التربوي؛
ü ـ ايجاد جسور للتواصل بين جميع المؤسسات المعنية بالبحث التربوي.
ü ــ التركيز على البحوث الجماعية في إطار فرق وشبكات البحث؛
ü ــ تطوير الحكامة في البحث التربوي من خلال مأسسته؛
ü ـ ضرورة التنسيق بين جهود الباحثين التربويين ومهندسي المناهج عند وضع المنهاج الدراسي؛
ü ـ إنشاء فرق بحث جهوية ووطنية، في مجال التربية والتعليم، وتحفيز الدولة لها؛
ü إحداث إطار “أستاذ باحث ” كإطار أكاديمي بوزارة التربية الوطنية يتولى الإشراف على مهمة البحث التربوي؛
ü ـ المرافعة من أجل جعل البحث التربوي التدخلي أساس معالجة الاختلالات التعليمية؛
ü ـ تطوير المناهج التعليمية حسب خصوصيات المجتمع وتباين مناطقه في جميع المستويات : اجتماعية ـ ثقافية ـ نفسية ـ اقتصادية ..
ü ـ ضرورة بناء المناهج على أساس خلاصات الدراسات الميدانية والبحوث التربوية والتدخلية؛
ü ـ إدراج مواد واختصاصات أخرى، لإغناء التجربة التربوية، كاللغات الأجنبية، مع توظيف الوسائل الحديثة.
ü دعوة المنظمين إلى استضافة خبراء تربويين أجانب، من دول متقدمة في مجال التربية والتعليم، للاستفادة من تجاربهم؛
ü ـ طبع الأوراق العلمية في أقرب وقت، ووضعها في متناول الطلبة والباحثين؛
ü ـ تكثيف الجهود المختلفة لإنجاح مثل هاته المؤتمرات والرفع من جودتها ؛
ü ـ دعوة الجهات المسؤولة إلى تنزيل توصيات المؤتمر على أرض الواقع.
وفي نهاية أشغال المؤتمر عرفت جلساته حضورا مكثفا للباحثين والباحثات من تخصصات مختلفة، ونقاشا متميزا كان فرصة لمد جسور التواصل العلمي بين مختلف حقول المعرفة. تتقدم اللجنة المنظمة بشكرها وتقديرها لكل من أسهم في إنجاح هذه المحطة العلمية المتميزة على أمل اللقاء في موعد علمي مميز قادم بحول الله تعالى.
وحرر بفاس يوم الخميس 14دجنبر 2017
اترك رد