أجرت الحوار: نجاة ذويب – باحثة في الأدب والحضارة جامعة القيروان
على هامش الندوة العلميّة الدوليّة استراتيجيّة التنمية والأمن في الإسلام “الأسس البنائيّة في القرآن والسنّة مقاربة راهنة” وفي إطار التعريف بوحدات ومخابر البحث في الجامعات العربيّة، وتقريبا للباحث العربي من هذه المراكز البحثية، يسعد شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات أن تتواصل معكم فضيلة الدكتور “محمد الحبيب العلاني” مدير مركز الدراسات الإسلاميّة بالقيروان، قصد التعرّف أكثر على مختبر الدراسات المقارنة، والإطلاع على أهم أهدافه وبرامجه المستقبليّة، من أجل تقديم هذه المعطيات لعموم الباحثين والباحثات، والمهتمين بالبحث العلمي في العالمين العربي والإسلامي
الدكتور محمد الحبيب العلاني، هو مدير مركز الدراسات الإسلامية في القيروان، متخصص بالدراسات القرآنية واللغوية في علوم القرآن والتفسير، وله رسالة دكتوراه، مرحلة ثالثة، حول أثر القراءات في النحو الكوفي، سنة 1994، بمرتبة مشرف جدا، ورسالة دكتوراه حول الزمخشري، سنة 2002 بمرتبة حسن جدا، كما أنه عضو لجنة مراجعة المصاحف بتونس، وله اهتمام بالدراسات المتعلقة بتاريخ القيروان، وإسهامات القيروان العلمية والتقنية، وموقع القيروان في الثقافة الإسلامية، وقد شارك بالكثير من المقالات في هذا الخصوص.
الحـــــــــــوار:
س1- ماذا يمكننا أن نعرف عن مركز الدراسات الإسلاميّة بالقيروان؟
ج 1 – هو مؤسسة بحثية منذ 1990 يهدف إلى تجميع التراث العربي الإسلامي المرتبط بحاضرة القيروان والتعريف بأعلام المغرب الإسلامي ، كما يعمل على دراسة التراث العربي الإسلامي ونقده، والتعريف بخصائص الثقافة العربية الإسلامية ويتناول مختلف القضايا الفكرية والحضارية المطروحة .
س2-ما هي أهم التظاهرات والأنشطة العلمية والثقافية المزمع عقدها في المستقبل؟
ج 2 – لدينا ندوة دولية حول خطاب الوحي ، ولدينا أنشطة مختلفة في إطار المخبر الخاص بالمركز.
س3-ما هي علاقة المختبر ببقيّة المختبرات والهياكل البحثية في تونس وخارج تونس؟
ج 3 – يعمل مخبر بحث “الفكر الإسلامي وتحولاته وبناء الدولة الوطنية ” منذ تأسيسه على دراسة مختلف التحولات التي حفت ببناء الدولة الوطنية في تونس .وللمخبر صلات علمية بمخابر في تونس والمغرب وفرنسا .
س4-ما هي أهمّ إصدارات مركز الدراسات الإسلاميّة بالقيروان؟
ج 4 – أصدر المركز منذ تأسيسه أشغال أكثر من ثلاثين ندوة دولية وزهاء الخمسين عنوانا في اختصاصا علمية متنوعة وبثلاث لغات العربية والفرنسية والأنقليزية .
س5- ونحن على هامش الندوة العلميّة “استراتيجيّة التنمية والأمن في الإسلام”، حسب رأيكم، هل يمكننا أن نتحدّث اليوم عن تنمية شاملة وأمن عام في تونس؟
ج 5 – ما زالت الحكومات المتعاقبة في تونس تبحث عن منوال تنموي يخرج بالبلاد من الأزمة الاقتصادية ، ويفتح أبواب الأمل للشباب في العمل والكرامة .والملاحظ أن مسألة التنمية الشاملة ومسألة الأمن ما زالت تتحسس طريقها في ظل غياب المنوال التنموي القادرعلى تحقيق الأمن والتنمية الشاملة .
س6- حسب رأيكم، ما هي السبل الكفيلة لتحقيق التنمية والأمن في المجتمعات العربية عامة وفي تونس خاصة؟
ج 6 – الحوكمة الرشيدة من سبل تحقيق التنمية والأمن والإرادة السياسية الفاعلة مع حسن استثمار الثروة واسترجاع الثقة بين جميع الفرقاء السياسيين والفاعلين الاقتصاديين من الحلول الضرورية لتجاوز الأزمة الحالية .
س7- تسعى شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات إلى التغطية الإعلامية للأنشطة العلميّة والثقافيّة في العالمين العربي والإسلامي، ما تقيمكم لهذه التجربة الإعلامية؟
ج 7 – تعتبر تجربة شبكة ضياء رائدة في هذا المجال وهي في حاجة إلى مزيد التعريف في الفضاءات الجامعية العربية والمغربية والإسلامية ، ونحن في المركز نثمن هذه التجربة .
اترك رد