المؤتمر الدولي: الثقافة في مواجهة التطرف

عنوان الفعالية: الثقافة في مواجهة التطرف

تاريخها: 15-17 مارس 2018م

نوعها: دولية

التصنيف: مؤتمر

الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:

المقدمة:
إنّ التجذر الحقيقي للتطرف والإرهاب نابع من عوامل متداخلة ومتشابكة ومعقدة، يأتي في مقدمتها، التعصب الأعمى الذي غلب على كثير من الدوجماطيقيين والمؤدلجين والفوضويين، فالمتعصب هو الذي يصر على انتصار عقيدته على عقيدة الآخرين، و يلجأ إلى الاستعانة –كلما استطاع إلى ذلك سبيلا- بوسائل العنف والإرهاب لتدمير عقيدة هؤلاء الآخرين، وكأنه توهم امتلاك الحقيقة المطلقة.
كما أنّ الفهم المغلوط للمفاهيم الصحيحة دون إدراك لأبعادها وتدبر لمآلات النصوص الشرعية والعقدية، وفقه السياسة، وفلسفة التاريخ، ثم الحرص على اجتزاء النصوص وبترها من سياقاتها، وتفريغها من مضامينها ودلالالتها بسطحية شديدة، يشكل خطرا على الوعي الحضاري للشباب، ونقضا للبناء الثقافي والاجتماعي والسياسي للمجتمع على اختلاف طبقاته وأطواره.
وينضاف إلى هذه التحديات التي واجهت الثقافة الإسلامية الصحيحة: الأمية، وانتشار الجهل بها ، والاستخدام الخاطئ للثورة التكنولوجية الحديثة، والتغريب عن وعاء الثقافة، والغزو الفكري الذي يبث سمومه في الفكر…كل هذه العوامل المتداخلة كانت –وتمثل- وأدا للنهضة في مخاضها، وعرقلة حقيقية للبناء الحضاري الذي تنشده المجتمعات العربية والإسلامية للتخلص من مراحل الانحطاط والتخلف، والوصول إلى النهضة الحقيقية، ومنافسة الدول المتقدمة في المجالات كافة.
لذا فالثقافة هي المنقذ من الضلال والانحراف والإرهاب والراديكالية، وهي الحصن الذي يلوذ إليه المتمدن لطرد هواجس أدعياء الوطنية ومرددي الشائعات والأكاذيب، بل هي ثورة على معتنقي أفكار الرجعية والعنف الدموي، وتمثل –أيضا- بارقة أمل وخارطة طريق لتصحيح المسار لأولئك الذين يعيشون في غيبوبة عقلية، مستمدين فكرهم المغشوش من مصادر خداعة وهلامية، محاولين إثارة النعرات والشكوك، وإيراد الناس موارد الشر والهلاك.
كذلك، فإن الحديث عن الثقافة لا ينفصم بالضرورة عن الحديث عن الهوية، إذ إن الهوية في جوهرها مجموعة من المعطيات الثقافية التاريخية واللغوية والتراثية، والسبب المباشر في تصدر سؤال التأمل الذاتي الخاص بالهوية بكل بلد هو ذلك الاتصال الثقافي مع الآخر، فأصبح هذا السؤال حتميا بل وجوديا بعد وجود مصطلح العولمة.
والثقافة الصحيحة الواعية هي التي تعين كل متحدث- وبخاصة الذين يحتلون مواقع مرموقة تؤثر في الآخرين، كمواقع التعليم بكل مراحله من الحضانة حتى الجامعة وما بعدها أو مواقع التوجيه الديني عن طريق المؤسسات الدينية، أو مواقع الإعلام المسموع أو المرئي أو المقروء أو مواقع التثقيف شاملة كل ألوان التعبير من لغة وشعر أو قصة ومقال-وتوضح لمن يقوم في موقع من هذه المواقع حدود طرفي الأمر الذي يتعرض له وتوضح له كذلك الوسط الـــــــــذي ينبغي أن يسلك مراعيا ظروف الواقع الذي يعيشه المجتمع والقدرات المتاحة والممكنة؛ وبذلك يهتدي إلى معرفة التصرف الذي يدفع المفسدة ويحقق المصلحة فيما هو بصدده وفي ظروف واقعه ومجتمعه.
كما أن نقص الثقافة أو انحرافها يجعل كثيرا من الشباب الذين تغلب حماستهم عقولهم يقعون فريسة للتنظيمات أو الجماعات التي لا تريد خيرا لمجتمعها، والتي تخضع لمن يحركها ولا يريد من وراء ذلك إلا تخريب المجتمع وتضليل الشباب وزعزعة الأمن الاجتماعي والنفسي، موهما ومخادعا الشباب بأنه يريد الإصلاح مستغلا الرغبة الجامحة التي في داخلهم للإصلاح الذي لا يعرفون طريقه وربما لوّح لهم بحسن الجزاء في الآخرة كلما ازداد عنفهم وتطرفهم، ودائما ينتـــــج عن هذا التطرف عنف يضر مسيرة المجتمع، ويؤخر نتائج الإصلاح أو يعطلها ويعمل على زيادة التخريب والقتل، ويضيع الأمن، وينشر الخوف، ويشرد الناس من مساكنهم وأوطانهم.
وانطلاقا من رسالة كلية دار العلوم-جامعة الفيوم، ومركز تجديد الخطاب الديني وفقه الواقع في النهوض بالمجتمع، ونشر ثقافة إعمار وأمن وسلام، ومناصرة لسياسة الدولة المصرية في مكافحة دعاة التطرف الفكري ومعتنقي العنف الدموي، وغرس ثقافة الأخلاق والقيم، والمواطنة الإيجابية فإنها تدعو المؤسسات والعلماء ورجال الدين والإعلاميين والصحافيين والأدباء والمفكرين والمؤرخين والمثقفين والباحثين من كلّ أطراف العالم للمساهمة في مؤتمر مركز تجديد الخطاب الديني وفقه الواقع، المؤتمر السنوي الدولي الثالث، بعنوان (الثقافة في مواجهة التطرف)، بغية نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الإنسانية مع تعدد أجناسهم وعقائدهم وأطيافهم، ومن أجل الثورة على المتطرفين خفافيش الظلام الإرهابيين.
إنّ الهدف الأساسي من عقد هذا المؤتمر هو التأكيد على أنّ الثقافة قادرة على تعرية فكر الإرهاب؛ لأنها تحمل في مضمونها فلسفة عميقة واتساع أفق مما يجعل المثقف أكثر إدراكا وتفهما لما يحمله هذا الفكر من سلبيات ومخاطر ستنعكس على وطنه ، وعلى نفسه مستقبلا. كذلك التأكيد على أنّ المقاربة والتحليل الثقافي هو مدخل لتفكيك بُنى الفكر الأيديولوجي الإرهابي ومكوناته ودوافعه وسلوكه.
فالمواجهة إذن مواجهة فكرية في المقام الأول قبل آية مواجهات أخرى.
وإن الدعوة لهذا المؤتمر تأتي ترسيخا لنجاحات عديدة في مطاردة أهل الشر ودحرهم وبناء الدولة المصرية العصرية تحت قيادة رشيدة لرئيس جمهورية مصر العربية المفدَّى: فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تتعلق به الآن كل قلوب المصريين لاستكمال بناء مصر من مؤسسات ووزارات وهيئات وشركات ومصانع وجامعات ومراكز، ومن ذلك مركز تجديد الخطاب الديني الذي تم إنشاؤه تلبية لدعوة فخامة رئيس الدولة المفدَّى في تجديد الخطاب الديني، فنشأ برعاية مباشرة من معالي الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي يتابعه ويرعاه عن قرب في كل فاعلياته وأنشطته ، وبدعم غير محدود من معالي الأستاذ الدكتور/ خالد إسماعيل حمزة رئيس الجامعة الموقر، وبتنفيذ منظم دقيق من: سعادة الأستاذ الدكتور/ صابر السيد مشالى عميد الكلية رئيس المؤتمر ولقد أوفى المركز بمجلس إدارته بما التزم به في استمرار انعقاد مؤتمراته الدولية، وصدور مجلته الدورية، ويتعهد كذلك-بترسيخ هذا النجاح ومواصلته.

أهداف المؤتمر:
1- ترسيخ دور المثقف في مواجهة الأفكار المنحرفة والظلامية وتعرية الإرهاب.
2- نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي والبعد عن التعصب.
3- إبراز أثر ثقافة الحوار وتقبل الآخر على أفراد المجتمع.
4- إبراز دور المؤسسات في التوعية ومحاربة الإرهاب.
5- ترسيخ قيم المواطنة والانتماء المشترك.
6- كشف خطورة الأفكار المؤدلجة، وبيان أثرها السلبي في عرقلة البناء الحضاري.
7- بيان الأطر والسياجات التي تحمى المجتمع والأفراد من التطرف.

محاور المؤتمر :
المحور الأول: (علوم الشريعة الإسلامية في مواجهة الأيديولوجيات الدينية المتطرفة)
1- الخلفية الفقهية لفكر التطرف والإرهاب ونقد فتاوى الجماعات الإرهابية والتنظيمية.
2- موقف القوانين الجنائية من الإرهاب الفكري .
3- الآليات التربوية لإعداد الدعاة والأئمة، دور التنشئة الاجتماعية (الأسرة- دور العبادة …) في مواجهة التطرف.
4- التراث الديني ومواقفه من ظاهرة التطرف، ضوابط الخطاب الديني الصحيح.
المحور الثاني: (أثر الثقافة في تشكيل المذهبية الفكرية والفلسفية)
1- نقد البنى الأيديولوجية ومرجعياتها للجماعات التنظيمية.
2- دور الغلو الديني في ظاهرة الإرهاب المعاصر.
3- إشكاليات:
– (التأويل والتعددية الدينية/السلفية الجهادية/الإرهاب والإسلاموفوبيا.
– الإرهاب الفكري والاستنارة الدينية والتفكير العلمي.( الأسباب/ المظاهر/الممارسات/وسائل المعالجة)
4- الإرهاب الفكري بين الفكر العربي والغربي.
المحور الثالث (الإعلام والفن في مواجهة التطرف)
1- الأعمال الدرامية والمسرحية.
2- التنوع الثقافي في العصر الرقمي ووسائل الاتصالات الحديثة.
3- الفضائيات ووكالات الأنباء والبرامج المرئية وشبكات التواصل الاجتماعي ودور النشر وهيئات الكتاب والمؤسسات الصحفية والإذاعات المسموعة والقنوات الإخبارية والمعارض والمهرجانات والأغاني الوطنية والموسيقى.
4- قراءات في الخطاب الإعلامي للجماعات الإرهابية.
المحور الرابع( الثقافة التاريخية والسياسية والقانونية والاجتماعية في مواجهة التطرف)
1- الخلفية التاريخية لظاهرة التطرف والإرهاب.
2- دور السياسيين في مواجهة التطرف.
3- دور التشريعات القانونية في مواجهة التطرف.
4- دور المراكز الاجتماعية والجمعيات الأهلية والنوادي في مواجهة التطرف.
المحور الخامس (الثقافة الأدبية وتعرية الفكر المتطرف):
1- السرد الروائي ورصد مظاهر الإرهاب.
2- الأدب والخصوصية الثقافية.
3- الأصالة والمثاقفة وتمثل الأنواع الأدبية.
4- شعرية النص ومواجهة التطرف.

رسوم الفعالية؟: نعم

تفاصيل الرسوم (مطلوب وهام): البحث ومواصفاته
1. ترسل البحوث العربية بخط simplified بنط 14 للمتن و12 للحاشية، والبحوث الإنجليزية بخط Times New Roman بنط 12 للمتن و10 للحاشية.
2. مقاس الصفحة 14×21سم.
3. ترسل البحوث من نسختين إحداهما Word والأخرى Pdf.
4. يرجى إرسال ملخصات البحوث (لا تزيد على 200 كلمة) في موعد أقصاه منتصف فبراير 2018م.
5. آخر موعد لتلقي البحوث كاملة غايته آخر فبراير 2018م.
6. لا يزيد عدد صفحات البحوث على 25 صفحة، ويكون حساب كل صفحة زائدة 30 جنيهًا مصريًا للمصريين من داخل مصر و10 دولارات للصفحة لغير المصريين وللمصريين من خارج مصر.
نوع المشاركة للمصريين داخل ج.م.ع من الخارج
المشاركة بدون بحث أو إقامة
(شاملة الغذاء وحقيبة المؤتمر كاملة بالمطبوعات والهدايا ) 1000 جنيه مصري 100 دولار أمريكي
المشاركة والإقامة بدون بحث
( شاملة الإقامة كاملة ثلاث ليال – أربعة أيام وحقيبة المؤتمر كاملة بالمطبوعات والهدايا ) 2000 جنيه مصري 200 دولار أمريكي
المشاركة ببحث والإقامة
( شاملة الإقامة كاملة ثلاث ليال – أربعة أيام وحقيبة المؤتمر كاملة بالمطبوعات والهدايا ) 3000 جنيه مصري 400 دولار أمريكي

 إقامة المُرافق كاملة (1500 جنيه مصري أو 100 دولار أمريكي )
 للراغبين في خدمات VIP الإضافية في (1500 جنيه مصري أو 100 دولار أمريكي )

مواعيد مهمة: -يرجى إرسال ملخصات البحوث (لا تزيد على 200 كلمة) في موعد أقصاه منتصف فبراير 2018م.
-آخر موعد لتلقي البحوث كاملة غايته آخر فبراير 2018م.

الجهة المنظمة: جامعة حكومية

تعريف الجهة المنظمة: مركز تجديد الخطاب الديني وفقه الواقع- كلية دار العلوم- جامعة الفيوم- جمهورية مصر العربية.
تحت رعاية
معالي الأستاذ الدكتور معالي الأستاذ الدكتور
محمد مختار جمعة خالد إسماعيل حمزة
وزير الأوقاف رئيس جامعة الفيوم

رئيس المؤتمر

أ. د. صابر السيد مشالي
عميد كلية دار العلوم

تنفيذ

مركز تجديد الخطاب الديني وفقه الواقع لجان تنسيق الكلية والمؤتمرات

التسجيل في المؤتمر

[contact-form-7 id=”56982″ title=”المؤتمر الدولي : الثقافة في مواجهة التطرف”]


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ ]د. محمد بن عبدالله العامر
    ]د. محمد بن عبدالله العامر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
    لقد تم إرسال ملخص بحث لمؤتمر الثقافة في مواجهة التطرف .. ولم يصلنا رد بالموافقة
    نرجو الإفادة عاجلا

  2. الصورة الرمزية لـ ]د. محمد بن عبدالله العامر
    ]د. محمد بن عبدالله العامر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
    لقد تم إرسال ملخص بحث لمؤتمر الثقافة في مواجهة التطرف .. ولم يصلنا رد بالموافقة
    نرجو الإفادة عاجلا

  3. الصورة الرمزية لـ عياشي بوزيان
    عياشي بوزيان

    سلام الله عليكم ننتظر ردكم بخصوص مشاركتنا في المؤتمر وذلك حتى يتسنى لنا الحجز والحصول على التأشيرة

  4. الصورة الرمزية لـ عياشي بوزيان
    عياشي بوزيان

    سلام الله عليكم ننتظر ردكم بخصوص مشاركتنا في المؤتمر وذلك حتى يتسنى لنا الحجز والحصول على التأشيرة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: