المؤتمر الدولي السادس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لنفاذ ذوي الإعاقة

أشارت الدراسة الاستقصائية الدولية المتعلقة بنفاذ ذوي الإعاقة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى صدارة سلطنة عمان في مؤشر قياس مستوى تطور الدول في تطبيق متطلبات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للنفاذ لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مقارنة بالدولة العربية المشاركة في الدراسة، جاء الإعلان عن نتائج هذه الدراسة الدولية لأول مرة على هامش المؤتمر الدولي السادس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لنفاذ ذوي الإعاقة 2017 الذي اختتم في جامعة السلطان قابوس في مسقط بسلطنة عمان برعاية الدكتورة رحمة المحروقية – نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، يتبع هذا المؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبتنظيم مشترك مع كلية التربية في الجامعة، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.

عرض نتائج هذه الدراسة الدولة أكسيل ليبلواز، رئيس المبادرة العالمية لدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (G3ict)، والتي تشكّلت في 2016 بمبادرة من إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة. وفي كلمته، فقد امتدح الأستاذ ليبلواز التبني السريع لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) في جميع أنحاء العالم بما فيها سياسات وتشريعات حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. ومن بين دول الجامعة العربية الاثنا عشر التي شاركت في الدراسة الاستقصائية للممارسات الجيدة في مجال النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهي سلطنة عمان والجزائر، ومصر، والعراق، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، وقطر، والسودان، وفلسطين، وتونس، واليمن، جاءت النتائج على النحو الآتي: أنها جميعا قد صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأن نسبة (100٪) منها لديه تشريعات تحمي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مقابل نسبة (84٪) من دول العالم كما أن نسبة (58٪) منها قد واءمت تعريفها للنفاذ مع المادة (9) من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تضمين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو الوسائط الإلكترونية على قدم المساواة في البيئات المبنية ووسائل النقل.

بينما تشير هذه الأرقام إلى الالتزام الكبير والتطور الإيجابي لتشريعات النفاذ لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين دول الجامعة العربية التي شملتها الدراسة الاستقصائية، فإن تطبيقها في الواقع يعتبر متخلفًا في مقابل القوانين والسياسات المعمول بها.

وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر ورقة عمل بعنوان التكنولوجيا المساعدة للجيل الرقمي لذوي الاحتياجات الخاصة للمتحدث الرئيس البروفسورة رجا مزنة – أستاذ في قسم التكنولوجيا والتعلم بكلية التربية في جامعة السلطان قابوس، حيث عرضت البروفسورة رجا مرنة عن الجيل الرقمي في كل المجالات وتوظيف التكنولوجيا المساعدة لتلبية احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة. كما كانت هناك جلسة حوارية قدمتها الهيئة العمانية لتقنية المعلومات حيث قدمت الهيئة نبذة تعريفية عن اقتصاديات التكنولوجيا ودور الهيئة في توفير التقنيات الحديثة والبرمجيات.

ومن ثم بدأ عرض مجموعة قيمة من الأوراق البحثية وكانت حوالي١٢ ورقة علمية. وفي حفل ختام فعاليات المؤتمر ألقى الدكتور سليمان بن محمد البلوشي عميد كلية التربية كلمة أعرب فيها عن شكره للجهات المختصة وجميع المتحدثين ورؤساء الجلسات والحاضرين واللجان المنظمة متمنيًا عودة مؤتمر جديد في كلية التربية.

كما قام البروفسور محمد الجمني مدير إدارة المعلومات والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة (الإلبسكو) بإلقاء كلمة شكر فيها جامعة السلطان قابوس واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والتنظيم الدقيق للمؤتمر.

جامعة السلطان قابوس


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد