الندوة العلمية: حوكمة الانشطة في الفضاء الخارجي

كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية (الفرع الفرنسي)

نظم الفرع الفرنسي، في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية، في الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لتكنولوجيا المعلومات، ندوة حول “حوكمة الانشطة في الفضاء الخارجي”، وذلك في قاعة المحاضرات التابعة للفرع، نهار الجمعة الواقع فيه 24 تشرين الثاني 2017، وفق برنامج عمل تضمن محاضرتين: الاولى “حول الحوكمة ومفهومها، وتطبيقها على الفضاء الخارجي”، والثانية حول: الحوكمة العالمية في الفضاء الخارجي في القرن الواحد والعشرين”.

افتتحت الندوة بكلمة لمديرة الفرع الفرنسي، د. سيبيبل جلول، شددت فيها على دور الفرع الفرنسي كقطب اكاديمي متميز، يحرص على مواكبة التطورات القانونية والمهنية، ليوفر لطلابه انفتاحا، على المستجدات المعنية والعلمية والعملية، في لبنان، والمنطقة والعالم، معتبرة ان الندوة حول الفضاء الخارجي، هي مثال حي على ذلك، لاسيما وانها تستضيف رئيس ادارة السياسات والشؤون القانونية، في مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، الاستاذ نيكلاس هادمان، ليتحدث في موضوع لم تسبق مناقشته، في اي من معاهد تدريس الحقوق في لبنان، الامر الذي يعتبر رائدا.

تطرقت د. منى الاشقر جبور في محاضرتها، الى تعريف مفهوم الحوكمة، بشكل عام، عارضة لمبادئه، ولاهمية الاعتماد عليه في ادراة النشاطات في الفضاء الخارجي، لما لهذا الاخير من تأثير مباشر على حياتنا اليومية، بشكل أساسي، لا يدرك تبعاته معظم الناس، ويتخلف عن مواكبة تحدياته عدد من الدول. كذلك، عرفت الفضاء الخارجي، مركزة على اعتباره مجالا مشتركا يستخدم للصالح العام. وقد اعطت عددا من الامثلة على المسائل، التي تستدعي الحوكمة، فتحدثت عن الحطام الناتج عن المركبات والصواريخ الفضائية، والذي يدور في فلك الكرة الارضية، ويهدد بتحويل عدد من الممرات الضرورية الى الفضاء الخارجي، الى مسار خطر، على المركبات والانشطة الانسانية. وقد بينت في نهاية المحاضرة، اهمية الحوكمة بالنسبة للدول النامية، ومنها لبنان، لاسيما في مجال التنمية، اضافة الى اهمية مشاركة رجال القانون فيها.

أما الاستاذ هادمان فقد بدأ محاضرته، بالحديث عن مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، وعضوية لبنان فيه منذ العام 1959، مشيرا الى ان لبنان من الدول القلائل التي وقعت جميع معاهدات الامم المتحدة المتعلقة بالفضاء الخارجي، مفصلا اهمية هذا الامر، بالرغم من كون لبنان لا يعتبر من البلدان المستثمرة والناشطة في الفضاء الخارجي. كما تحدث عن دور التعاون بين الدول، لبناء بيئة آمنة لادارة النشاطات الانسانية في الفضاء الخارجي، بما يتناسب واحترام مبادىء الحفاظ على الفضاء الخارجي لمجال للصالح العام. كذلك، تتطرق الى ضرورة افادة الدول النامية، من فرص المشاركة في استخدام الفضاء الخارجي، وفي اقرا تنظيمه وسن التشريعات التي تتعلق به، اضافة الى التعاون بين المؤسسات العامة والخاصة، بما يخدم بناء القدرات، في مجال استخدام تكنولوجيا الفضاء في المؤسسات القطاعية المختلفة، باعتبار العنصر الاساسي للاستخدام المثمر لتكنولوجيا الفضاء، هو تطوير المهارات البشرية لاعتماد وتكييف هذه التكنولوجيا لتحقيق منافع مجتمعية.

تلا الندوة، نقاش مع الطلاب المشاركين، حول اهمية تشريعات الفضاء الخارجي، في مستقبلهم العلمي، وفرص العمل التي يمكن ان يتيحها التخصص في هذا المجال، اضافة الى عدد من الاسئلة حول دور الدول النامية و تاثيرات محطات الارسال الفضائية، والمركبات، والاستكشافات الحديثة، على التنمية والتطوير، وسلامة الطيران المدني ومستقبل استخدام الفضاء.


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد