التقنية الحيوية لنخيل التمر

أصدرت كلية العلوم الزراعية والأغذية كتابا بعنوان (التقنية الحيوية لنخيل التمر) باللغة العربية في نهاية عام 2017م من قبل مطابع جامعة الملك فيصل، بإشراف مركز الترجمة والنشر والتأليف ودعم عمادة البحث العلمي، وترجمة كل من الأستاذ الدكتور جميل محمد آل خيري والأستاذ الدكتور عبدالعزيز معتوق البحراني من قسم التقنية الحيوية الزراعية بكلية العلوم الزراعية والأغذية بالتعاون مع الأستاذ الدكتور محمد فؤاد عبدالله من قسم البساتين بكلية الزراعة بجامعة أسيوط بجمهورية مصر العربية، وذلك بناء على النسخة الأصلية المنشورة باللغة الإنجليزية في عام 2011م من قبل شركة النشر العالمية سبرنجر من تحرير الأستاذ الدكتور شري موهان جاين من جامعة هلنسكي بفنلندا والأستاذ الدكتور جميل محمد آل خيري من جامعة الملك فيصل والأستاذ الدكتور دنيس فيكتور جـونسون من أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد جاءت ترجمة هذا الكتاب استجابة للاهتمام المتزايد بتطبيقات التقنية الحيوية لنخيل التمر بالوطن العربي، ومساهمة لإثراء المكتبة العربية في هذا المجال العلمي المتقدم. ويوفر هذا الكتاب دعما كبيرا للعلماء والباحثين والطلاب الناطقين بالعربية، الذين يسعون للحصول على المعلومة الحديثة والتقنية المتقدمة بلغتهم الأم. كما يشكل هذا الكتاب رافداً مهماً ومرجعاً مفيداً لرجال الأعمال وصناع القرار والمسؤولين والمهتمين بنخيل التمر في العالم العربي.
ولهذا الكتاب أهمية مستمدة من الأهمية الغذائية والاقتصادية والاجتماعية لنخيل التمر، تلك الشجرة التي يتميز ثمرها بقيمة غذائية عالية غنية بالعناصر المعدنية والفيتامينات والسكريات، وقابلة للصناعات التحويلية والقيمة المضافة في عديد من المنتجات الغذائية، كما أن للنخلة حضوراً شرفياً يميزها من خلال ذكرها في القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، فضلا عن كافة الكتب السماوية، بوصفها شجرة مباركة. وإذ يزدهر النخيل في المناطق القاحلة بصورة رئيسة، كونه قادراً على تحمل حرارة الصيف الشديدة وبرودة الشتاء القارس، وكذلك قدرته على تحمل فترات الجفاف الطويلة، وظروف التربة المالحة إلا ان زراعته ليست حكراً على الشـرق الأوسط وشمال أفريقيا اللذين يعتقد أنهما الموطن الأصلي لزراعته؛ بل تمتد لتشمل أستراليا وجنوب أفريقيا وأمريكا الجنوبية والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد ساهم في إعداد هذا العمل الضخم – المكون من 775 صفحة – فريق دولي من الباحثين ذوي الخبرة في المجال من كلا الوسطين الأكاديمي والصناعي. ويحتوي الكتاب على ثلاثة وثلاثين فصلاً تسلط الضوء على مختلف جوانب التقنية الحيوية بالنسبة لنخيل التمر في خمسة أجزاء شملت الإكثار الدقيق بوساطة الزراعة النسيجية، بتباين السلالات الخلوية الجسدية استحداث الطفرات الوراثية، الأصول الوراثية وتقنيات حفظها والتوصيف الجزيئي لها، علم الوراثة والتربية، وإنتاج المركبات الأيضية والصناعية. يتكون كل فصل من مقدمة تمهد للموضوع المطروح، يليه مسح أدبي شامل لمنهجية البحوث والنتائج بما في ذلك التجربة الخاصة بالمؤلفين أنفسهم ومدعم بالجداول والصور التوضيحية الملونة.
ولإعداد هذا الكتاب القيم، عكف المترجمون على إظهار الترجمة في أعلى مستوى من الوضوح للمفاهيم المعقدة بطبيعة التخصص بالتعاون مع المؤلفين الأصليين، وعليه يُعربون عن شكرهم لكل من ساهم في أعمال التأليف والترجمة والمراجعة والنشر. والله ولي التوفيق.
رابط للاطلاع على محتويات الكتاب:

اضغط هنا


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد