ينعقد المؤتمر الثاني لرسملة القيادات ، منهجية التطوير من الداخل الى الخارج لإعداد قادة التغيير المؤسسي، وذلك بفندق برج العرب (دبي – الامارات العربية المتحدة) في الفترة 24-27 أكتوبر 2011 الموافق26-29 ذو القعدة 1432.
“الثابت الوحيد هو التغيير”- تشهد منظماتنا اليوم تسارعا في وتيرة التغيير المؤسسي بسبب التطورات والتغيرات الهائلة في عالم الاعمال والناتجة عن عوامل عدة كزيادة حدة المنافسة، استخدام تكنولوجيا المعلومات وانفتاح الاسواق المحلية والعالمية على بعضها.
تبنت قيادات المنظمات العديد من المنهجيات الادارية لمواجهة التحديات، لكن القليل منها قد تميز في تحقيق استراتيجياتها، والسبب في ذلك ان قيادات هذه المنظمات تمتلك ديناميكية تجعلها تستثمر مواردها المتاحة من اجل تحقيق التطوير المطلوب.
نقدم في مؤتمرنا الثاني لرسملة القيادات منهجية التطوير من الداخل الى الخارج لإعداد قادة التغيير المؤسسي، نقدم هذه المنهجية مع خارطة الطريق والأدوات ; إننا نتحدث هنا عن تغيير القادة من الداخل لتحقيق التغيير المستمر والفعال في المنظمات. وتبدأ هذه المنهجية من التغيير الداخلي العميق للتركيبة الانسانية للقائد والذي ينعكس طردياً على السلوك والمواقف والمهارات الظاهرة للقائد. لقد اختلفت نظرة كثير من الرؤساء التنفيذيين في المنظمات الكبرى الى القائد، اذ اصبحوا يركزون على العالم الداخلي للقائد بدلاً من التركيز على الأداء والسلوك الذين هم نتيجة حتمية للتكوين
الداخلي للقائد. لقد بدّلوا قناعاتهم الى أن تغيير القادة من الداخل هو الذي يحقق التغيير المؤسسي المستهدف.
القادة العظماء هم الذين يلهمون مرؤوسيهم لتقديم الأفضل في المجهود والأداء معاً لتحقيق الأهداف المشتركة في منظماتهم. ان ما يميز قائد التغيير الفعال هو علاقاته في دائرة العمل والتي لها الدور الرئيسي في تحقيق التطوير المستمر.
أثبتت الدراسات ان85% من الموظفين يعزون ترك العمل بسبب العلاقات السيئة مع مدرائهم وضعف التطوير والتدريب المقدّم لهم؛ في الوقت نفسه يرى مدراء الشركات أن نفس النسبة هي التي تجعل موظفيهم يتركون العمل سعيا الى فرص افضل. يحتاج القادة الى بناء علاقات صحيحة تساعدهم على التأثير والتأثر لتحقيق الأهداف المؤسسية .
اليوم أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة الى قادة يمتلكون مواهب مختلفة ومتميزة عن غيرهم لصنع التغيير المناسب في مكان العمل. نقدم من خلال جلسات المؤتمر نموذجاً ثلاثي الأبعاد لتطوير القادة من الداخل بحيث يتماشى مع الابعاد الثلاثية لعلاقاته في بيئة العمل بشكل يؤدي الى انتاج جيل جديد من القادة داخل المنظمات .
ان عملية تطوير القيادات ليست عملا عشوائيا، بل يتطلب من المنظمات وقتاً وجهداً للتعليم والتدريب. ورغم ذلك، فإن كل مشارك في المؤتمر سيكون قادراً على تحديد المنهجية الخاصة للتطوير من خلال بناء خطة عمل تكون جاهزة للتنفيذ والتطبيق حال عودته الى عمله.
* Kevin Cashman, Leadership from the Inside Out: Becoming a Leader for Life, Berrett-Koehler, 2008,
أهداف المؤتمر:
سيساعد هذا المؤتمر المشاركين على :
– اكتشاف القائد داخلك : تحديد مواطن القوة داخلك ووضع القيم الواجب تطبيقها داخل العمل من قبل القائد الفعّال.
– القيادة نحو التغيير: اكتساب مهارات جديدة تقودنا نحو التحول الفعال و تحقيق اهدافنا بسهولة.
– شحن طاقة فريق العمل وخلق روح التعاون في المنظمة: مهارات القيادة و الاتصال و أثرها التبادلي.
– تحقيق التحسن حال العودة إلى مكان العمل-بناء بيئة مناسبة للتغيير تقودك نحو التحسين المستمر.
– تبادل الخبرات القيادية ومشاركة القادة قصص نجاحهم
محاور المؤتمر:
§ المحور الأول :الأبعاد الثلاثية لتطوير البعد الداخلي للقادة
– الورقة الاولى : صياغة فكر القائد وقيمه
– الورقة الثانية : تطوير الذكاء العاطفي للقائد
– الورقة الثالثة : رسم الخرائط الذهنية واعداد القادة
§ المحور الثاني : الأبعاد الثلاثية للعلاقات الخارجية للقادة
– الورقة الاولى : فعالية القائد في رسم البعد الأفقي للعلاقات
– الورقة الثانية: التحفيز ودورة تشكيل الجيل الجديد من القيادات
– الورقة الثالثة: البعد العمودي: تشكيل علاقة التأثير التبادلي
§ المحور الثالث : العلاقة بين التطوير الداخلي الى الخارجي للقادة
– الورقة الاولى: كاريزما القائد محصلة التطوير الداخلي الى الخارجي
– الورقة الثانية: اخلاقيات القائد
§ المحور الرابع : قيادات تحقق التغيير المؤسسي
– الورقة الأولى: محفزات التغيير : الدافعية، التعاون والتحول
– الورقة الثانية: بناء القدرات من اجل التغيير: المشاركة والاعتبار
– الورقة الثالثة: قصص نجاح من مؤسسات عربية
ورش العمل على هامش المؤتمر:
§ ورشة عمل 1: القيادة نحو التغيير
هل يعتبر التغيير تهديداً أم هو فرصة للتطوير؟ عادة ما يكون التغيير مصحوباً بالغموض وعدم وضوح النتائج مما يولّد لدى الفريق حالة من عدم التحفيز والمخاوف ويتترجم في معظم الأحيان الى معارضة التغيير. ان هذا الواقع هو التحدي الذي يواجه قادة التغيير وانه يشكّل عاملاً هاماً في نجاح عملية التغيير. ان قدرة القائد على القيادة نحو التغيير هي احدى الكفايا ت اللازمة للقائد والت يمن خلالها يستطيع تحويل التهديدات إلى فرص للتطوير الفعّال والتحسين المستمر.
تقدم هذه الورشة استراتيجيات ومنهجيات قيادة فريق التغيير للعمل بكفاءة لتحقيق النتائج المطلوبة من عملية التغيير.
________________________________________
§ ورشة عمل 2: معايير كفاءة الأداء لدى القادة في المؤسسات
ان أداء المؤسسة يرتبط ارتباطاً كبيراً بكفاءة أداء قياداتها ، وعليه فان القادة مسؤولون عن نشر ثقافة جديدة تدعى “ثقافة كفاءة الأداء” في مؤسساتهم.
تركز هذه الورشة على كيفية تحوّل القائد الى قائد ذي كفاءة عالية الأداء، وسيتدرب القادة المشاركون في الورشة على كيفية تطوير الكفايات القيادية لديهم وايجاد المنهجيات اللازمة لثبات كفاءة عالية من الأداء لديهم ولدى الفريق وللمؤسسة بأكملها. وستتيح ورشة العمل أيضاً للقادة اكتشاف مواطن القوة لديهم والقدرة على أن يكونوا قيادات ذوي كفاءة عالية.
________________________________________
§ ورشة عمل 3: السمات القيادية في تحقيق كاريزما القائد
بين جاذبية الكاريزما وتاثير السمات، إن الذين يمتلكون كاريزما القائد يتميزون بتأثيرهم الكبير على الآخرين في العمل. والقائد الفعال لا بد أن يمتلك سمات قيادية بالاضافة الى رؤية واضحة وقيم داعمة لها وليس الاعتماد فقط على الكاريزما. ستعزز ورشة العمل هذه سمات شخصية القائد من خلال التأثير في المرؤوسين الذي يسمى “الكاريزما”. ان الكاريزما تجذب المرؤوسين لكن الشخصية القيادية المؤثرة تحافظ عليهم وتحقق الأهداف.
________________________________________
§ ورشة عمل 4: القيادة بإستخدام الخرائط الذهنية
ما هي “الخارطة الذهنية”، وكيف يمكن استثمارها في القيادة؟ تعتبر الخارطة الذهنية أداة تصور ذهني تستخدم لتمثيل الأفكار والمهام أو العناصر الأخرى المرتبطة بموضوع جوهري عام. وتستخدم الخرائط الذهنية لتوليد، تصوير، هيكلة وتصنيف أفكار العقل. لذلك فهي أداة فعّالة للقيادات في المؤسسات للتنظيم وحل المشكلات واتخاذ القرارات. في هذه الورشة يتعلم القادة المشاركون مهارة استخدام الخرائط الذهنية لزيادة كفاءة الأداء وتحقيق الأهداف.
اترك رد