مؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف بالفكر والمعرفة

تحت رعايـــــــــــــــة
اﻷستاذ الدكتور /خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والسيداﻷستاذ الدكتور/ عبيد صالح (رئيس جامعة دمنهور)
وبحضور وتشريف معالى الاستاذ الدكتور /محمد مختار جمعة (وزير الأوقاف ) افتتح اليوم مؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف بالفكر والمعرفة
بحضور السيده المهندسة /نادية عبده (معالى محافظ البحيرة )والسيد العميد /حازم بدر الدين (مساعد قائد المنطقة الشمالية العسكرية للأزمات)
والاستاذة الدكتور /هدى دعبيس (نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث) والأستاذ الدكتور /على صوان (مفوض رئيس الجامعة لقطاع التعليم والطلاب )
واﻷستاذة الدكتورة /غادة غتورى (عميد كليه التربية ) ولفيف من القيادات الدينية والروحية والفكرية والثقافية والعسكرية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة
وعدد من السادة عمداء ووكلاء الكليات واﻷساتذة أعضاء هيئة التدريس وأمين عام الجامعة والعاملين بوزارة الأوقاف
وذلك بمدرج الشهيد /العقيد رامى حسنين بكلية التربية بمجمع الكليات بالابعادية .
من جانبه رحب الأستاذ الدكتور / عبيد صالح (رئيس الجامعة) بالسعادة الحضور في رحاب جامعة دمنهور وهذا المؤتمر الذي يعقد في مصر الآمنة ،
كما أكد سيادته على ان هذا المؤتمر يأتى انطلاقا من الدور الوطنى التنويرى للجامعة بوصفها جزءا لا يتجزء من نسيج هذا الوطن وهو ماتبنته الجامعة فى الفترة الماضية
من عقد عدد من المؤتمرات التى تتاقش أهم التحديات والمخاطر والتهديدات التى تواجه الأمن القومى المصرى وأهم المشكلات والقضايا التى تواجه مصرنا الحبيب
والعمل على إيجاد حلول عملية قائمة على أسس علمية للتغلب على هذه الأمور وأن مصر لن تركع لأى من المؤامرات والمكائد التى تحاك للنيل من وحدتها وأمنها واستقرارها
كما طالب سيادته من الحضور فى ختام المؤتمر أن يقدموا مقترحاتهم وآرائهم التى سوف تعمل الجامعة جاهدة على التواصل مع كافة الجهات والأجهزة المعنية والتنفيذية لوضعها فى حيز التنفيذ .
يهدف المؤتمر إلى إطلاق مبادرة جامعة دمنهور لتدريب الدعاة والوعاظ والأئمة العاملين بوزارة الأوقاف على أحدث آليات التدريب وفنون الخطابة وعلى يد نخبة من المدربين الدوليين المعتمدين
بجامعة دمنهور ﻹعداد دعاة يحملون فكرا مستنيرا يواجه قوى الظلام الهدامة بلغة العصر الجاذبة والملائمة لكافة المستويات العمرية والفئات المجتمعية
حيث تدور محاور المؤتمر حول نشر ثقافة مواجهة التطرف وترسيخ ثقافة السلام وتوضيح مخططات الإرهاب والتحديات والمخاطر والتهديدات التى تواجه الأمن القومى المصرى
وأهميه التلاحم الوطنى وتبادل الخبرات لنشر الوعى لمواجهة الفكر الهدام والتأكيد على دور الدعاة وأهمية ثقل خبراتهم بالمهارات الفكرية اللازمة لمواجهة التطرف والإرهاب
وتوضيح دور الجامعة التنويرى وكيفية دعمها لنشر فكر بناء الوطن ومكافحة التطرف والإرهاب ودور الجامعة التنويرى والوطنى فى التعريف والتوعية بحروب الجيل الرابع والخامس والمؤامرات التى تحيط بمصر من الداخل والخارج، وحفظ الذاكرة الوطنية والضمير الجمعى للشعب المصرىوكيفية الحفاظ على الهوية الوطنية والضمير الجمعى للشعب المصرى
وكيفية الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية وإعادة اكتشاف المفردات والمكون الحضارى المصرى والعمل على غرس قيم الانتماء والمواطنة لدى الشباب لبناء مصر المستقبل .
وأشار سيادته أن الجامعة من خلال خطتها الإستراتيجية لغرس الوعي والقيم في نفوس الطلاب فقد نجحت في الوصول بأبنائها الطلاب إلى مرحلة متميزة من الإبداع في مكافحة التطرف بالفكرواستخدام القوى الناعمة التي تؤثر في الوعي من خلال القوافل التوعوية والأنشطة الفنية والعروض المسرحية والأفلام القصيرة والتي مثلت مصر في عدد من المحافل الدولية تأكيدا على ريادتها في هذا الاتجاه .
من جانبه أكد الدكتور / محمد مختار جمعة (وزير الأوقاف) أن هذا المؤتمر يأتي سيرا على خطى القيادة السياسية إيمانا وعرفنا أن الشباب هم عماد الوطن وخاصة الجامعي لما يتسمون به من وعي وثقافة عالية، كما أشاد بفضيلته بدور الجامعة في غرس الوعي وترسيخ قيم الولاء والانتماء ، ودائما يجب التفرقة بين العمل السياسي،والعمل الوطني وضرورة الانحياز للوطن لذا كانت المؤسسات الرسمية بعيدة كل البعد عن العمل الحزبي الموجه والمحدد بانتماء حزبي او التصاق هذه المؤسسات الوطنية بأي من الشعارات الطائفية فالعمل الوطني فهو القاسم المشترك وفي صلب العمل الديني وما يتفق فيه صحيح النقل بسليم العقل وما تقتضيه مشروعية الدولة الوطنية من مواجهة الفكر المتطرف الذي يحاول استخدام الدين وعكس مفهوم الدولة الوطنية والفصل بين العمل الوطني والعمل الديني ولكنه دينا وعقيدة وشرعا فإن كل ما يرسخ ويدعم قوة الدولة وتماسكها وبناءها والحفاظ عليها ورفع الروح المعنويةلأبنائها فهو في صلب الدين .
لأول مرة في تاريخ مصر نشعر كمواطنين مصريين أن الدولة المصرية تعتمد على سواعد أبنائها وشعور المواطن المصري بالعزة لما تشهده مصرنا الغالية من إنجازات وتحطم أطماع الاستعمار الحديث على أعتاب مصر التي كان لها السبق في مساعدة كثير من حركات الاستقلال والتحرر وهو دورها منذ قديم التاريخ وقوى الاستعمارتخشى قوة مصر لأنها قلب العالم وقوتها هي قوة الأمة .
كما أكد سيادته أن مصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام وربما يكون هذا هو سر تميز وتفرد العلاقة بين الشعب المصري وجيشه الوطني الذي يمثل لحمة هذا الشعب وليس جيش من المرتزقة وعقيدة الجيش المصري الوطني النصر أو الشهادة ولكل بيت في مصر شهيد من أبنائها من شهداء القوات المسلحة الذين جاهدوا بأرواحهم الزكية ذودا عن كرامة هذا الوطن كما أكد فضيلته مستشهدا بعدد من المصادر والأبيات الشعرية والدراسات الفقهية أن الحكم في الإسلام يرسي دائما لمباديء العدل والعدالة بين الناس،
كما أعرب عن مبلغ سعادته بدورات التدريب الموجهة للخطباء والأئمةللتوعية بالحرب الفكرية والتي تجاوزت حروب الجيل الرابع إلى حروب الجيل الخامس التي تعتمد على الحروب الفكرية إلى جانب اعتمادها على حروب العصابات والجماعات الأمر الذي يتطلب مشاركة الجامعة لتوسيع الأفق الثقافي لأن المثقف الحقيقيلا يحتاج للوصاية وكلما كان البعد عن أشباه وأنصاف المثقفين كان العلاج لظاهرة التطرف وهدم المجتمعات أفضل وأسرع، وضرورة التأكيد على الوعي والثقافة والعمل والتفوق العلمي ونبذ الصراعات الطائفية والنفعية والاهتمام ببناء الوطن والمشاركة الإيجابية الفاعلة في العملية الديموقراطية والاستحقاقات الوطنية بما يرسخ مفاهيم التحضر واستقلال الرأي.
وفي الختام أكد أن الجماعات المتطرفة تسعى للإساءة إلى صورة الإسلام والنيل منه ولذا كانت المشاركة الإيجابية ولا سيما مشاركة الشباب الذي يمثل المستقبل بما يمثل مطلبا شرعيا هاما.
وأكـــــــــــــد السيد الأستاذ الدكتور /عبيد صالح (رئيس الجامعة ) في ختام مؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف بالفكر أن مصر هى أرض التاريخ التى ذكرت فى القرآن وفى اﻹنجيل والتوراة لن تنهض إلا بشبابها الصاعد الواعد الواعى الذين هم حاضر اﻷمة ومستقبلها فلا مكان ﻷمة أهدرت طاقات شبابها حيث ركز سيادته على زرع روح المواطنة لدى أبنائه الطلاب خاصة وأن مصر بمكانتها المرموقه كبوابة أفريقيا الشرقية ومركز العالم تحاك لها عديد من المؤمرات الدولية والبعيدة كل البعد عن الحروب التقليدية والتى يمكن تلخيصها فى الكلمة الأجنبية ( P.S.T.E.L )حيث يمثل الحرف الأول اختصار كلمة (political) إشارة الى التحديات السياسية والثانى (social ) والذى يمثل المشكلات المجتمعية المفتعلة والفتن الطائفية والثالث (technology )ومايجسده من آليات الثورة التكنولوجية والرابع (Economy ) حيث الأزمات الإقتصادية المصطنعة أما الخامس (low)ومايتم الترويج له باسم حقوق الإنسان والتى هى مصانة فى القرآن والإنجيل.
وفي ختام المؤتمر جاءت التوصيات والتي تناولت عدد من أهم المحاور وأهمها ..
  • إطلاق مبادرة وطنية باسم جامعة دمنهور تشارك فيها كافة الجامعات المصرية تحت عنوان مصر أولا تهدف إلى دعم روابط الوحدة الوطنية لدى الشبابوتبنى الجامعة لمشروع إعداد أجندة الذاكرة الوطنية وذكرى الشخصيات والرموز الوطنية التي أثرت المجتمع المصرى عبر تاريخه والتعريف بهم من خلال الندوات التعريفية .
  • إعداد مرتمر سنوى للتوعية بالمخاطر التى تحيط بالمرأة المصرية بوصفها تتحمل العبء اﻷكبر فى سبيل تشكيل الوعى لدى الأجيال القادمة.
  • ضرورة العمل على بث روح الوطنية والإخاء والتراحم داخل طلاب الجامعة من خلال عقد المؤتمرات والندوات الوطنية بالتعاون مع الأزهر والكنيسة تأكيدا على أن مصر نسيج وطنى واحد لا يتجزأ .
  • محاربة الفكر المتطرف من خلال تقديم التوعية بمخاطر اﻹرهاب وشرح أصوله وسبل مواجهته من خلال تخصيص جزء من المحاضرات الطلابية لهذا الغرض وتنظيم المؤتمرات والندوات
  • التى تناقش هذا الأمر ومن خلال التنسيق مع كافة الاجهزة والجهات والمؤسسات الوطنية دعما وترسيخا لمبادىء الوطنية والمواطنة لدى الشباب والأمهات والآباء.
  • إرساء دور الإعلام فى تدعيم الشباب وربط الشباب بالقضايا الوطنية الهامة وتعريف الشباب بدوره تجاه المجتمع كجزء أصيل من رسالة الجامعة وكشف المخططات والمؤمرات التى تحاك بالوطن من خلال حروب الجيل الرابع والخامس .

نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد