عنوان الفعالية: النّدوة العلميّة الدّوليّة الضّمنيّ في النّصّ والخطاب
تاريخها: 14 و 15 نوفمبر 2018
نوعها: دولية
التصنيف: ندوة
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
الورقة العلميّة
تتنزّل هذه الإشكاليّة في إطار تدبّر العلاقة بين المنطوق والمفهوم، فقد بات من المعروف أنّ القول يُلفِّظ بعضا ممّا يعنيه ويُبقي البعض الآخر غير ملفّظ verbalisé non، موسوما أحيانا وغير موسوم في كثير من الأحيان فيُفهم لمحًا وإيحاءً أو يُتَوصّل إليه استدلالا واقتضاء أو يُفترض تأوّلا واستنتاجا.
وعلى هذا فإنّ كلّ منطوق يُعلن عن صريح جليّ ويسكت عن مُضمَر ضمنيّ، إمّا كَرها لصفة في الكلام جوهريّة وهي أنّه قادر على أن يقول أكثر ممّا يدّعي قوله حرفيّا، وإمّا طوعا لعمد منشئ الكلام إلى الحذف أو الإيحاء أو المداورة والتّستّر التماسا للتّخفيف والاختصار أو طلبا للتّحسين والتّحبير أو لَوْذا بالتّقيّة والاستبراء.
وقد وجد النّحاة والبلاغيّون قديما بهذه الظّاهرة “تَرْكَ الذِّكر أفصح من الذِّكر والصّمت عن الإفادة أزيد للإفادة”، ورأوا بها المتكلّم “أنْطَقَ ما يكون إذا لم ينطق وأتمّ ما يكون بيانا إذا لم يُبِنْ” (الجرجاني – دلائل الإعجاز). أمّا النّظريّات التّداوليّة الحديثة فتذكر عديد الأنواع من المحتويات الضّمنيّة مثل الاستدلالات والاستلزامات والتّلميحات والتّعريضات، وهي تعمد إلى التّوليف بين الملفوظ وما يرشح عنه من معلومات وبين السّياق والمقام وما يوفّرانه من معطيات ، وتُعمل قواعد المنطق الطّبيعيّ والقواعد التّحادثيّة لإدراك ” الضّمنيّ” واستنباطه.
وفي القصّ قديمه وحديثه تقول الشّخصيّات دون أن تقول فتنتفع بنجاعة الكلام وببراءة الصّمت جميعا، ويقول الرّاوي فيحتاج من الإضمار والحجب ما به يُقيم أركان بنيته القصصيّة تصرّفا في الأزمنة والأحداث ومخاتلة للمتلقّي وإيقاعا للفجاءة.
أمّا في الشّعر فتطغى نفحة الإيحاء واللّمح فيكون الشّاعر بقليل ما يقول مُكْثِرًا بقوّة ما يُضمر.
والأمر سيّان في الفكر والاعتقاد، فمن الكتابات ما آثر أصحابها التّستّر والتّغطية أو الإشارة والرّمز فكان الضّمنيّ المبطَّن فيها أبعث على إنعام التّأمّل من المجلوّ المكشوف والمضمَر أدعى إلى إعمال النّظر من المُظهَر.
ولمّا كان المتكلّم يُوارب عادة في الكلام ولا يقصد ما يقوله حرفيّا – على حدّ عبارة “أوريكيوني”C.K-Orecchioni – فإنّ ذلك يطرح على الدّارس أسئلة بالغة الأهميّة ويُشرع أمامه أبوابا عديدة للتّفكير في ضُروب الضّمنيّ وأجناسه، والبحث في أسباب تكلّفه والقصد إليه، والنّظر في آليّات الظّفر به ومسالك الوصول إليه، ودراسة أوجه تأثيره في الكلام فِتْنَةً تُثير الإعجاب أو تَعمِيَةً يُجرَّد لها الخاطر.
وعلى هذا فإنّنا نعتزم تنظيم ندوة علميّة نتدارس فيها جملة من القضايا المتّصلة بالضّمنيّ وما يُثيره من إشكاليّات من قبيل:
– الضّمنيّ ، في هيكلة عمل اللّغة ، بين فضاء الإكراهات وفضاء الاستراتيجيّات.
– الأنحاء التّي يسلكها العمل التّأويليّ في مباشرة المحتويات الضّمنيّة والمُضمرات، وكيفيّات مدّ المعابر بين المحتوى الصّريح والمحتوى الضّمنيّ.
– العلاقة بين طاقة الكلام على اختزان الضّمنيّات وبين قيمته الفنيّة والإبداعيّة.
رسوم الغعالية: لا
مواعيد مهمة:
- الإعلام بالرّغبة في المشاركة وإرسال ملخّص المداخلة قبل يوم 31 ماي 2018 (ويتمّ الإشعار بالموافقة المبدئيّة في أجل أقصاه 30 جوان 2018)
- إرسال نصّ المداخلة قبل يوم 30 سبتمبر 2018 إلى أحد العناوين التّالية:– مديرة قسم العربيّة ، المعهد العالي للعلوم الإنسانيّة بتونس ،
اللّجنة العلميّة
الأساتذة : محمّد الشّاوش ، حمّادي صمّود، توفيق قريرة ، خميّس الورتاني ، زهيّة جويرو ، ناجية الوريمي ، حسن بزاينيّة ، شوقي بوعناني، محمّد لحول.
لجنة التّنظيم
الأساتذة : الحبيب الدّريدي (منسّق النّدوة) ، نرجس باديس ، خميّس الورتاني ، خالد الوغلاني ، لمياء تقتق ، إيمان الغربي ، يسر هبيّل سومر ، محمّد عبد الوهاب يوسفي، نسرين بوذراع ، هالة العتيري .
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريفها: جامعة تونس المنار المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس- قسم العربية
التسجيل في الندوة
[contact-form-7 id=”58717″ title=”الندوة العلمية الدولية الضمني في النص والخطاب”]
اترك رد