الندوة الدولية: أوضاع المرأة في المغرب والدول الإفريقية

– عنوان الفعالية: ” أوضاع المرأة في المغرب والدول الإفريقية ”
– تاريخها: 02/03/04 نونبر 2018
– نوعها: دولية
– التصنيف: ندوة

الإشكالية والأهداف والمحاور والضوابط:
المغرب و إفريقيا علاقة ود و أخوة بدأت منذ قرون و مازالت في نفس المستوى من التألق و العطاء في سائر المجالات الحاملة للأمل و الرخاء والانسجام. و بناء عليه ،فالاشتغال بالقضايا التي تربط المغرب بكيانه الإفريقي دعم صريح لكثير من الأواصر المشتركة الدينية، والعقدية ،والثقافية ،والعلمية ،والتراثية،بينها وبين هذا الامتداد القاري. وقد عملت جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة في السنوات المنصرمة في القول في عدد منها سواء منها ما يرتبط بالمشترك العقدي والديني أو ما يرتبط بالمكونات الثقافية والتراثية واللغوية.وكان ما قدمته الجمعية ،في هذا المجال،خلال الملتقيات الخمس السابقة من الحِلَقِ العلمية تجربة رائدة،أسفرت عن نتائج علمية أكاديمية باهرة أثرت بها المكتبات العلمية ناهيك عن أصدائها الدولية،وردود الفعل الإيجابية من العلماء والسفراء وأصحاب القرار.
وها نحن اليوم نطمع في الحديث عن موضوع واسع ولافت للنظر وحساس ،يطرح تساؤلات متعددة ،ويختلف فيه المثقفون من منطلق اختلاف مرجعياتهم الثقافية ،ويتعلق الأمر بالمرأة باعتبارها رائزا من روائز الحضارة البشرية.و بوابة الحياة بمفهومها الواسع؛إنها أم الرجل ،ووجه المجتمع،وصمام النقاء والنظافة ،ومصدر الرقي، ومعبر التربية و التعليم
.المرأة إذن ليست موضوعا بسيطا وعابرا كما قد يتبادر إلى ذهن البعض ،بل إنها رائز جوهري للحضارة بالمفهوم الشعري ،و التاريخي ،و السياسي ،و الاجتماعي. فالأنثى هي الحضارة لأن وضعها يعكس نمو المجتمع ورقيه وحضارته. ونحن حينما نتحدث عن المرأة في المغرب وإفريقيا فإننا نتحدث عمليا عن ملحمة واسعة لا تستوعبها أحمال القراطيس ،على نحو موضوعات المرأة في تاريخ هذه البلدان ،والمرأة في المجتمع ،و المرأة في الإسلام ، والمرأة في الإعلام ،والمرأة في القرآن ،والمرأة في الشعر، والمرأة في الرواية ،والمرأة في المسرح ،و المرأة في السياسة ،وتحرير المرأة ،واستغلال المرأة ،والأعلام من النساء، وهلم جرا ..،ومكانة المرأة في المجتمعات هي واجهة وصورة لهذه المجتمعات ،فإذا تحررت من ربقة العبودية، وتملصت من صورة البضاعة ،وأسهمت في كل شؤون المجتمع الاجتماعية، والعلمية ،والثقافية ،والحضارية ،وتحصنت من كل أشكال الاستغلال، والامتهان ،والاحتقار ،ووقفت سدا منيعا أمام التسلط والتجبر والتعالي، فإن المجتمع ينتفض بهذا الواقع ليعبر عن رقيه وحضارته ،و هو لاشك ينعم بحصافة ،ونقاء، ومجد ،وعلو، وإلا فإن المجتمع مفلس بصورة من الصور ؛إما صورة التخلف الصارخ والتوحش على نحو ما كانت عليه المرأة المغربية والإفريقية قديما حينما كانت مغيبة بشكل نهائي، ومحتقرة ،وعرضة لكل أشكال الاستغلال ،والظلم، والعدوان ،وما آلت إليه بعد ذلك بمجيء الإسلام الذي نظر إليها باحترام وتقدير وإجلال، وأعلى من مكانتها وشرف قدرها ،وأقر لها حقوقا وواجبات ،وجعلها مركز الأسرة ،والوجه المشرق للمجتمع برمته. ثم جاءت التشريعات والقوانين التي ناصرت كل هذه القضايا وأعلت من شأنها.
ومع ذلك، فإننا لأيًا ما نتبين هذا الجديد في ظل شروط حضارية وتاريخية غير منصفة أحيانا، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على مدى حضور المرأة في المشهد العلمي والثقافي ،أو الذي يطعن في تكبيلها بالعادات والتقاليد لبلدانها ،او الذي يفحمها دون القول في الشؤون العلمية والسياسية لبلدانها .ثم قد نجد عكس ما انتهينا إليه في ضوء الاستعمار الغاشم الذي أتى على الأخضر واليابس في المجتمعات الإفريقية، فأدرج المرأة في سلك الجهل والاستغلال والجور وغير ذلك كثير ،ناهيك عن الأسر السياسي، والتناحرات القبلية التي كانت أشد ضراوة على المرأة المغربية والإفريقية من أي شيء آخر،الأمر الذي نتنور معه أحيانا المرأة كائنا مستغلا ومغلوبا على أمره ومبعدا من كل أشكال الحياة باسم التقاليد والعادات، أو باسم الشرع المحرف ،أو باسم القوانين الوضعية التي ليس لها في الواقع إلا الاسم ،وهذا الأمر قد نجد صدى له في حياتنا اليومية.
إن أوضاع المرأة الإفريقية في المغرب و باقي دول القارة يدل على نمو الوعي بالمشكلات الحقيقية التي تواجه المنطقة في ظل التحديات المعاصرة المخلخلة للتوازنات في أسواق الاقتصاد و الثقافة العالمية.وإن طموح جمعيتنا هو جمع الشمل و البحث الجاد عن سبل التواصل المثمر بين ضفتي إفريقيا الشمالية و الجنوبية بوعي و التزام بقضايا التنمية و المرأة و الثقافة و اللغة و الدين.
نحن عمليا نجد أن تحرر المرأة وشموخ حضورها في كل مناحي الحياة الاجتماعية والعلمية والثقافية والسياسية مرده إلى الذات وأقصد الهوية . حينما تنبه العالم الإسلامي والعربي والإفريقي إلى نفسه في لحظة من اللحظات فانتدب منه من انتصر للمرأة وقضاياها.ونجد هذا التحرر من جهة أخرى خارجيا غريبا عن خصوصيات البلدان الإفريقية على نحو ما فعله المستعمر في توجيه النموذج لعدد من هذه البلدان، وتوجيه النموذج للمغرب أيضا لإعطاء صورة امرأة متحضرة آخذة بحقوقها كاملة ومسهمة في الحياة السياسية بصرف النظر عن الانتماءات الدينية، والعقدية، والأخلاقية ،والقناعات السياسية لهاته البلدان ،الأمر الذي ترتب عنه جانب من الحق في اندماج المرأة بشكل لافت للنظر في العلم والسياسة والثقافة.
وجمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة، إذ تواصل مسيرتها العلمية في الكشف عن المزيد من الأواصر ومد الجسور بين المغرب وبين بقية البلدان الإفريقية لتطمع في فتح مجال واسع للحديث عن موضوع المرأة اللافت للنظر، الذي يطرح تساؤلات ملحة ،وقضايا شائكة لم يزل الاختلاف حولها متشعبا ، والتماس الحلول لها متواصلا.
إن ما تقوم به جمعيتنا في هذا السياق يترجم إرادة المغرب لتوطيد العلاقات الثقافية مع أشقائه من دول إفريقيا ما دامت القواسم المشتركة كثيرة و مستمرة التأثير في الجانبين معا. إن العمل الثقافي المشترك في مجال المرأة و الدين و المجتمع خير رافعة للتقدم و الازدهار لفائدة القارة الإفريقية اليوم و في المستقبل. وما إثارة موضوع المرأة إلا دليل آخر على التزام الجمعية بالهم المغربي و الإفريقي في السياق الدولي.
الأهداف:
– التعريف بالدور التاريخي الذي لعبته المرأة في تاريخ المغرب والدول الإفريقية.
– إبراز أهمية اندماج المرأة في المغرب والدول الإفريقية في العلم والسياسة والثقافة والتنمية.
– إظهار مكانة المرأة في المجتمعات الإفريقية باعتبارها صورة لهذه المجتمعات لأن وضعها يعكس نمو المجتمع ورقيه وحضارته.
– إبراز الدور الذي أسهمت به المرأة في ازدهار الحركة الثقافية والعلمية في المغرب والدول الإفريقية.
– التعريف بأوضاع المرأة الإفريقية في المغرب و باقي دول القارة وحقوق الإنسان.
– إبراز دور المرأة في المغرب والدول الإفريقية في تعزيز التربية على قيم المواطنة وبناء قيم التعايش والسلام والتسامح.
المحاور:
– المرأة ودورها في تاريخ المغرب وإفريقيا.
– المرأة في المغرب الدول الإفريقية ودورها في الحياة الاجتماعية و الاقتصادية.
– المرأة المغربية و الإفريقية والإبداع الأدبي.
– المرأة المغربية والإفريقية والعادات والاجتماعية.
– صورة المرأة في الكتابات المغربية والإفريقية.
– صورة المرأة المغربية والإفريقية في الموروث الشعبي.
– صورة المرأة في المغرب والدول الإفريقية بين النصوص التشريعية والقانونية.
– المرأة في المغرب والدول الإفريقية بين تجارب المساواة والمناصفة.
– حقوق المرأة في المغرب الدول الإفريقية بين التنظير والتطبيق.
– أوضاع المرأة في المغرب والدول الإفريقية وحقوق الإنسان.
شروط المشاركة في الندوة:
– الالتزام بالشروط العلمية والمنهجية المتعارف عليها في البحث العلمي مع تحري الجدة والعمق والأصالة.
– أن يكون موضوع البحث مرتبطا بأحد محاور الندوة وأهدافها.
– ألا يكون موضوع البحث قد نشر أو قدم من قبل في أي تظاهرة علمية.
– ألا يقل البحث عن 15 صفحة وألا يتجاوز 30 صفحة بما فيها الملاحق و المصادر والمراجع.
– أن يرسل البحث بصيغة (word) ونوع الخط (Traditional Arabic) حجم 16 في المتن و12 في الهامش.
– تذييل كل صفحة بهوامشها الخاصة بطريقة آلية.
– ترتيب قائمة المصادر والمراجع على حروف المعجم وإثباتها في آخر البحث.
– تخضع جميع البحوث للتحكيم العلمي الأكاديمي المعتمد في الندوات من قبل اللجنة العلمية.
– تتكفل الجهة المنظمة بنفقات الإقامة والتغذية طيلة أيام الندوة، في حين يتكفل الباحث المشارك بتذكرة النقل الخارجي.
مواعيد مهمة :
– آخر أجل للتوصل باستمارة المشاركة مرفقة بملخص البحث وموجز السيرة الذاتية هو:
27 يوليوز 2018.
– آخر أجل للرد على الملخصات المقبولة هو: 10 غشت 2018.
– آخر أجل لتلقي البحوث كاملة هو: 30 غشت 2018.
– تاريخ الإخبار بالقبول النهائي للبحوث وتوجيه الدعوات هو: 10 شتنبر 2018.
– تاريخ انعقاد الندوة هو: أيام 02/03/04 نونبر 2018 بمدينة تيزنيت في المملكة المغربية.

الجهة المنظمة:جمعية
تعريف الجهة المنظمة: جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة- تيزنيت- المملكة المغربية.
اسم المضيف: جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية

[contact-form-7 id=”60000″ title=”الندوة الدولية: أوضاع المرأة في المغرب والدول الإفريقية”]

[email protected] البريد الإلكتروني :
الهاتف : 0669580244 / 0661741689 / 0665827050 / 0528864824
الفاكس : 0528862247
العنوان البريدي : ص- ب 2566 تيزنيت- المغرب.


نشر منذ

في

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد