الديباجة:
إن الوجود الإنساني حوار مع العالم..وهذا الحوار عودة إلى فكرة التواصل الذي انقطع، فالحوار يعني أن هناك دائما احتمالا جديدا.
وقف الباحث العربي في الدرس اللساني المعاصر ناقلا أو شارحا أو مفسرا أو مؤولا، وبالتالي،وبعد جملة هذه العمليات، سيبتعد القارئ عن عالم النص بتمثلاته الأولى، وبذلك سيبتعد أشواطا عن فهم مكنونات النص وإدراكها إدراكا صائبا، لأن النص حضارة يجب فهمه بكلياته وفق نظامه، لا بجزئيات مشوهة.
يسعى هذا الاستكتاب لعرض النص اللساني في مختلف تنوعاته على مشرحة المعرفة الواعية التي سيمارسها هذا القارئ الباحث، الذي يحتاج لنشاط لغوي –عقلي ثان يحرك به جمود العبارة في رحابة الفكر أو العكس؛ لأننا نتعايش بالنصوص، ونتواصل بها، نعلم بها ونتعلم من خلالها وهكذا؛ علينا كدارس باحث عن المعرفة أن نعطيها الاحترام الذي تستحق، ونجعلها تفصح عن ذاتها وتعرب عن نفسها، لتقول بالمعرفة المنتمية إلى عالمها.
ذلك أن غاية البحث العلمي هي استجلاء المعرفة وضبط الحقائق عبر توفيق بين التصورات الموروثة من كتب البلاغة والنحو والأصول ومضامين الدرس اللساني الحديث والمعاصر، ليكون البحث بذلك أمام مأزق حقيقي، يدفعه إلى التعالي عن الموضوع الأصلي، كونها بحوثا كتبت بنصوص لا تصف الوصف الدقيق ولا تفسر بالعلمية المطلوبة، بل هي نصوص تقرأ وحسب.
وغايتنا من هذه المراجعة الجادة لذواتنا المعرفية اللسانية، هي التصالح مع المنهج العلمي الرصين لمقاربة موضوعية ومجدية وجدية للغة العربية في سبيل انطلاقة حقيقية صحيحة للبحث اللساني العربي، ومنه انطلاقة جديدة للثقافة العربية.
محاور المشروع:
قراءة النص التراثي اللغوي والتخريج الممكن (النص: النحوي- الصرفي –البلاغي-الأصولي..الخ).
النص اللغوي العربي المعاصر بين تفعيل النص التراثي والتفاعل مع النص اللساني الغربي-جدل التأثر والتأثير-.
نص النظرية اللسانية بين القانون الخاص والمكون الرافد: ( المكون الفلسفي-المكون المنطقي- المكون البلاغي_ المكون النحوي ..الخ).
نص الممارسة العربية للنظرية الغربية: (الترجمة ونقل المعنى أو التكافؤ الدلالي والأسلوب المقارن).
الدراسات اللسانية وتداخل العلوم فيها: الحدود ومنطق الاشتغال.
التطبيقات اللسانية الغربية على اللغة العربية
الجهود العربية في التنظير اللساني بين سندان التراث ومطرقة المعاصرة –نقد وتقويم.
تعليمية النص اللساني في الأقسام الجامعية: الواقع والآفاق.
الدرس اللساني العربي المعاصر…إلى أين؟
في الأخير نرجو من جميع المساهمين مراعاة التواريخ التالية:
إرسال الملخصات إلى غاية 15ماي 2018، إلى الهيئة العلمية من أجل إبداء الموافقة عليها.
01 جوان 2018 يتم الرد بالإيجاب على أصحاب الملخصات المقبولة.
إرسال الأعمال كاملة من 05 جوان 2018 إلى 30جوان 2018.
10جويلية 2018 يتم الرد على أصحاب المواضيع المقبولة بصفة نهائية من أجل التصحيح والتصويب للجوانب الشكلية.
[contact-form-7 id=”60041″ title=”مشروع كتاب دولي: اللسانيات العربية (مراجعة ونقد)”]
اترك رد