تاريخ الفعالية: 14و15و16 مارس 2019 / نوعها: دولية / تصنيفها: مؤتمر
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
ديباجة المؤتمر:
يعدّ البحث في الذاكرة في بعديها الفردي والجماعي، من منظور علوم المعنى، من القضايا الأكثر إثارة لما لها من دور وظيفي مركزي في كل سيرورة تفكيرية. ولا تتبدّى مركزيتها فقط بالنسبة إلى الذات الإنسانية بمفردها، بل أيضا بالنسبة إلى النصوص والثقافات باعتبارها بنيات مفكّرة ودالّة على هذه الذاكرة. وانطلاقا من هذه القاعدة الأساسية، يمكننا تعريف الذاكرة ببساطة، على أنها القدرة على الحفاظ وإعادة إنتاج أخبار ما. غير أن هناك تعاريف تذهب أبعد من هذا مفادها أن الذاكرة تعدّ حوارا بين الماضي والحاضر وليست مجرّد آلية لنقل أخبار أو معلومات مضت. إن الذاكرة، وفق هذا التصور وحسب يوري لوتمان، هي أشبه ما تكون بمولِّد يعيد إنتاج الماضي من جديد. أي، إنها قادرة على تحويل كل السيرورات التي نقلها إلينا الفكر من الماضي. وإن العلاقة المتبادلة بين الذاكرة الثقافية والتأمّل الذاتي هي علاقة تشبه الحوار المستمرّ والدائم: فالنصوص المنحدرة أو المعبّرة عن فترات زمنية سالفة يمكن ضمّها إلى الثقافة فتتفاعل مع الآليات المعاصرة، وتولِّد صورة للماضي التاريخي الذي نقلته الثقافة وتصبح شريكا مساويا في الحوار لها القدرة في التأثير على الحاضر والمستقبل. بهذا المعنى تكون الذاكرة صورة عن الماضي وقد أُعيد إنتاجها في الحاضر لتعطيه شكلا جديدا. و على هذا النحو فإنها تتضمّن وتنطوي على ترجمة ودمج النصوص الماضية والموروثة عن الأسلاف في النسق الثقافي الحاضر. وبمعنى آخر، فإن النصوص لا تقف عند نقطة واحدة من التطور، إنها تعود من الماضي الثقافي بدلالات جديدة في كل عصر جديد، كما أن خلود النصوص يعدّ ضربا من الأوهام، وإن الثقافة بسطوتها الهائلة وتغيرها المستمرّ تحدّ مع الزمن من سطوة النصوص أيًّا كانت طبيعتها. وإن الذاكرة مثلها مثل الثقافة، تعدّ نسقا متحركا تخضع لتغييرات وإعادة كتابة مستمرة. فإذا كانت ظاهرة التحول أو النقل داخل الثقافة مرتبطة بالترجمة، فإنها داخل الذاكرة مرتبطة بالتوتّر الجدلي بين الذاكرة والنسيان. فالنسيان هو المظهر الآخر للذاكرة، إنه عنصرها الجوهري والمكوّن لها، رغم أنه لا يُعترف له دائما بهذا. وتشتغل الذاكرة دائما عبر مصافي مختلفة ومتنوعة، وهي مصافي ثقافية ثم سياسية وإيديولوجية، تنتقي محتويات وتستبعد أو تقوم بإقصاء أخرى. وإن التفكير بعمق في ميكانيزمات هذه التصفية يسمح لنا بفهم أفضل لبعض ميكانيزمات خلفيات النسق الثقافي والقيم التي يروّجها هذا النسق. فإذا كانت الذاكرة تشتغل بوصفها مصفاة فإنها سوف لن تكون تسجيلا أو تدوينا بسيطا ونقلا مسترسلا للأحداث، بل إنها تملك دائما طابعا ترميميا أو إعادة بناء: فالمصافي لا تنتقي سوى بعض العناصر ذات الطبيعة المستقبلية، واعتماد وجهة نظر من بين وجهات نظر أخرى. إن الذاكرة ليست تسجيلا أكثر أو أقلّ وفاء، ولكنها إعادة كتابة. لقد تمّ تشييدها بواسطة وعبر النصوص التي جعلوها تتكلم وعبر العديد من عمليات إعادة الكتابة التي تحوّل باستمرار الحدود الثابتة بين ما يبدو أنه يستحق التذكّر وبين ما هو خامد يقتصر على النسيان. داخل هذه السيرورة يحدث شيئا استثنائيا: فكل سرد جديد يعتمد على التذكّر ينضاف للقديم، فيصبح جزءا بنيويا من الحدث نفسه وهو ما يجعلنا نستنتج أن الذاكرة تشتغل بطريقة غير خطّية أي عبر انزياحات تربط بين الواقعة والتذكّر. لذلك فالذاكرة من المنظور الثقافي، هي ذاكرة عابرة للزمن تخترق آفاقه و لا تقف عند حدود زمن بعينه، فهي تتجاوز النظر إلى الزمن على أنه ماض وحاضر ومستقبل. إنها تلعب دورا حيويا في إنتاج وخلق نصوص جديدة. «فالماضي» في الثقافة لم يمضِ ولم يمرّ حقا، لكنه «دائما حاضر» وبالتالي، فإن الثقافة من حيث المبدأ لا يمكنها تكرار الماضي ولكنها تسعى دائما لإعادة خلقه وإنتاجه.
إن الذاكرة مثلها مثل الثقافة تعدّ نسقا. فنحن دائما نجسّد حضورنا ليس انطلاقا من ذاكرة معزولة، بل انطلاقا من نسق الذاكرة ولا نقصد بنسق الذاكرة نسقا منظما ثابتا ومنسجما، على العكس يتعلق الأمر دائما بنسق متحرك ومتناقض في غالب الأحيان ومتشذّر ومتمفصل إلى أنساق فرعية. إن الطبيعة النسقية للذاكرة لا تكمن في اتساقها وتجانسها، بل في طبيعتها العلاقية التي تربط بين مختلف عناصرها حسب الدرس البنيوي. ويمكن لأنساق الذاكرة أن تظهر مستويات مختلفة من التجانس والانسجام ولكنها دائما هي أنساق علاقية، حيث كل عنصر يأخذ معناه انطلاقا من العلاقة التي تربطه ببقية العناصر الأخرى داخل النسق. لهذا السبب سيكون من الأهمية بمكان البحث عن مواضع التوتّر والتعارض والصراع داخل النسق الذاكري، مستحضرين أن الذاكرة هي دائما، وبطبيعتها، تعدّ موضعا للصراع والاختلافات. إن الذاكرات، خاصة تلك التي تعاني من الصدمات الجمعية، تمتلك طابعا نزاعيا، إنها دائما في حالة صراع ومواجهة: كل ذاكرة تتضمّن ذاكرة مضادة. وحين يتعلق الأمر بصراعات الذاكرة، تصبح الأمور أكثر تعقيدا، ولكن أيضا أكثر أهمية. ولهذا، فالباحثون في مجالات التاريخ والفلسفة والأدب والسوسيولوجيا والمختصون في علم النفس والأنثربولوجيا والسيميائيات…، وبالأخص المهتمون من كل هؤلاء بالذاكرة، مدعوون لوضع معرفتهم على المحك للمساعدة على الفهم الأمثل لهذه الصراعات وتدبيرها بشكل أفضل؛ وكذا لفهم الماضي وتحولاته وتأثيراته على الحاضر والمستقبل.
بناء على هذا يقترح المؤتمر الاشتغال على المحاور الآتية:
1. الذاكرة والتاريخ والثقافة والهوية.
2. الذاكرة في الخطابات الأدبية والفنية.
3. سوسيولوجيا الذاكرة.
4. سيكولوجيا الذاكرة.
5. أنثربولوجيا الثقافة والذاكرة.
6. سميائيات الذاكرة والثقافة.
7. الذاكرة والنسيان.
8. واجب الذاكرة.
9. مواضع الذاكرة ورهاناتها.
10. التمثيل البصري للذاكرة.
11. الذاكرة الافتراضية.
إجراءات تنظيمية
تخضع البحوث للتحكيم وفق معايير أهمها:
– الأصالة والجدة ووضوح العرض .
– علمية الاشتغال بحثا وتوثيقا وتحريرا.
– حداثة المراجع وتنوعها .
– إثبات الهوامش عند نهاية كل صفحة ووضع المراجع والمصادر والملاحق فى نهاية البحث.
– ألا يزيد البحث عن 20 صفحة من حجم A4 . يكتب البحث ببنط (14) وبخط (Simplified Arabic )
– يعقد المؤتمر أيام 14و15و16 مارس2019 بفاس العالمة بالمملكة المغربية
– آخر موعد لإرسال ملخصات الأبحاث المشاركة 30 أكتوبر2018
– آخر موعد لإرسال الأبحاث المقبولة فى المؤتمر 20 يناير 2019
الورشات الموازية:
• التعلم بالإبداع: مرجعيات التصور واليات التنزيل.
• الاشتغال الأطروحي: مداخل تطبيقية.
• التواصل المؤسساتي: نماذج وتصورات.
اللجنة العلمية للمؤتمر:
• د.عبد الاله بنمليح (جامعة سيدي محمد بن عبد الله-المغرب)
• د.محمد أوراغ(جامعة سيدي محمد بن عبد الله-المغرب)
• د. أحمد شراك(جامعة سيدي محمد بن عبد الله-المغرب)
• د.عبد الله بريمي(جامعة المولى اسماعيل – المغرب)
• د.عبد الله خميس العمري( جامعة الباحة -السعودية)
• د.عبد الرحيم العطري(جامعة سيدي محمد بن عبد الله-المغرب)
• د.محمد القاسمي(جامعة سيدي محمد بن عبد الله-المغرب)
• د.حسن قرنفل(جامعة ابي شعيب الدكالي الجديدة- المغرب)
• د.الخمار العلمي (جامعة سيدي محمد بن عبد الله- المغرب)
• د.شريفة كلاع (جامعة الجزائر 3- الجزائر)
• د.عالية صالح(الجامعة الأهلية –الأردن)
• د.سعيد كريمي(جامعة المولى اسماعيل – المغرب)
• د.احمد ولد انداري(جامعة نواكشوط –موريتانيا)
• د.عبد الفتاح السيد الهاشمي(جامعة عدن- اليمن)
• د.حسن المودن (جامعة القاضي عياض- مراكش)
• د.محمد عبد الرحمان يونس(جامعة جين جين الوطنية- الصين)
• د.شمناد اين (جامعة كيرالا- الهند)
• د.مرشد أحمد (جامعة حلب- سوريا)
• د.مها خير بك ناصر(الجامعة الامريكية – لبنان)
• د.هاشم نعمة فياض(الجامعة الحرة –هولندا)
• د.عالية شعيب ( جامعة الكويت -الكويت)
• د.عزيز أزغاي (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين – الرباط- المغرب)
• د.شريط سنوسي(جامعة مصطفى اسطمبولي-معسكر- الجزائر )
اللجنة التنظيمية:
– د.فاطمة الزهراء الزولاتي(جامعة المولى اسماعيل- مكناس- المغرب)
– ذ.أمينة المريني(الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين-فاس مكناس- المغرب )
– د.نادية الشافعي (جامعة سيدي محمد بن عبد الله-المغرب)
– د.يحي عمارة (جامعة محمد الأول – المغرب)
– د.سعيد ساسيوي(جامعة القرويين- المغرب)
– د.عبد الله أحادي(الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين-الجهة الشرقية- المغرب)
– ذ.سارة زويتن (مختبر التواصل الثقافي وجمالية النص-فاس – المغرب)
– د.عبد الرحمان النوايتي(الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين-فاس مكناس- المغرب)
– ذ.عبد الاله الخالدي(مختبر التواصل الثقافي وجمالية النص-فاس – المغرب)
– ذ.أسماء الحمومي(مختبر التواصل الثقافي وجمالية النص-فاس – المغرب)
– ذ.أميمة خايف الله(مختبر التواصل الثقافي وجمالية النص-فاس – المغرب)
– ذ.بشرى الخطيب(مختبر التواصل الثقافي وجمالية النص-فاس – المغرب)
– ذ.إلهام اسلامتي(مختبر التواصل الثقافي وجمالية النص-فاس – المغرب)
رئيس المؤتمر
– د.جمال بوطيب (جامعة سيدي محمد بن عبدالله –فاس- مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية)
رسوم الفعالية؟: نعم
تفاصيل الرسوم (مطلوب وهام):
– رسوم المشاركة والحضور في المؤتمر:
– 250دولارا أمريكيا: 2000 درهم مغربي للمشاركين ببحث من خارج المغرب (تشمل حضور المؤتمر وورشاته، وحقيبة المؤتمر، وبحوث المؤتمر في كتاب، والشارة، وشهادة المشاركة، ووجبة غداء الظهيرة خلال أيام المؤتمر، وشاي الاستراحة)
– 300 دولار أمريكي = 2500 درهم مغربي: للراغبين في الحضور بدون بحث من خارج المغرب (تشمل حضور المؤتمر وورشاته، وحقيبة المؤتمر، وبحوث المؤتمر في كتاب، والشارة، وشهادة الحضور، ووجبة غداء الظهيرة خلال أيام المؤتمر، وشاي الاستراحة)
– 1500 درهم مغربي: للمشاركين ببحث من داخل المغرب (تشمل حضور المؤتمر وورشاته، وملف المؤتمر، وبحوث المؤتمر في كتاب، والشارة، وشهادة المشاركة، ووجبة غداء الظهيرة خلال أيام المؤتمر، وشاي الاستراحة)
– 1000 درهم مغربي: للراغبين في الحضور بدون بحث من داخل المغرب (تشمل حضور المؤتمر وورشاته، وملف المؤتمر، وبحوث المؤتمر في كتاب، والشارة، وشهادة الحضور، وشاي الاستراحة)
– 120دولارا أمريكيا: لطلبة الجامعات والدراسات العليا من خارج المغرب تشمل حضور المؤتمر وورشاته، وملف المؤتمر، وبحوث المؤتمر في كتاب، والشارة، وشهادة الحضور، وشهادة التكوين،وشاي الاستراحة
– 500 درهم مغربي: لطلبة الجامعات والدراسات العليا من داخل المغرب (تشمل حضور المؤتمر وورشاته، وملف المؤتمر، وبحوث المؤتمر في كتاب، والشارة، وشهادة الحضور، وشهادة التكوين،وشاي الاستراحة)
– ملحوظة: لا تتكفل الجهة المنظمة بأي شيء خارج ما سبق ذكره.
– طريقة تسديد الرسوم: تدفع الرسوم في حساب مؤسسة مقاربات FONDATION APPROCHES بالبنك الشعبي وكالة القرويين فاس رقم:
– (RIB) : 27 270 2111646356370009 88
– Code SWIFT: BCPOMAMC
– يرسل وصل التحويل إلى بريد المؤسسة الإلكتروني شهرين قبل انعقاد المؤتمر إلى :
[email protected]
مواعيد الفعالية:
– يعقد المؤتمر أيام 14و15و16 مارس2019 بفاس العالمة بالمملكة المغربية
– آخر موعد لإرسال ملخصات الأبحاث المشاركة 30 أكتوبر2018
– آخر موعد لإرسال الأبحاث المقبولة فى المؤتمر 20 يناير 2019
الجهة المنظمة: مركز بحث
تعريف الجهة المنظمة: مؤسسة علمية بحثية متخصصة ذات مجلس إدارة ومجلس علمي محكم وهيئة استشارية دولية.
معلومات الاتصال والتواصل:
– العنوان البريدي: مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل
– ص.ب 2997 البريد المركزي فاس 30.000 الهاتف/ الفاكس: 736164 35 5 (212)
– البريد الالكتروني: [email protected]
الدولة / مكان إقامة الفعالية / إسم المضيف:
المملكة المغربية -فاس – مؤسسة مقاربات
[contact-form-7 id=”60621″ title=”المؤتمر الدولي: الذاكرة والبناء الثقافي”]
اترك رد