تاريخ الفعالية: 12 مارس 2019
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
يعتبر الأدب أرقى فن لتميزه عن باقي الفنون ؛ كونه فن الكلمة بما يحدثه من بناء جمالي للكلام وبما تجسده ألفاظ اللغة المشحونة بدلالاتها وإيحاءاتها وتراكيبها ومضامينها ، وبقدرته على التعبير عن الانفعالات والعواطف وتجسيمها وإحداث التأثير الجميل شكلا ومضمونا في المتلقي، لذا فحضور المعنى الجمالي والفني في الأدب بكل ذلك الزخم الدلالي والفلسفي والإيديولوجي الذي تحمله هاتان اللفظتان سمة أساسية لتمييز الأعمال الأدبية وتلقيها وتقييمها .
إلا أن مقاربة القيم الجمالية والفنية في الأدب وما يتعلق به تضعنا أمام موضوعات شديدة التعقيد ، تتعلق أولا بمفهوم الجمال والفن في الأدب وحدودهما فيه ، وتتعلق ثانيا بالمعايير الفنية والجمالية التي تفرض سلطتها على المنتج الأدبي حتى تمنحه صك القبول والانتماء لجنس الأدب ، وتتعلق ثالثا بإشكالية التلقي التي تضطرب بين يديها النصوص وهي تخضع للمكاشفة النقدية المتسلحة بآليات القراءة ومناهجها ، وبين البحث عن المتعة واللذة التي يتغياها الأدب عموما، كما تتعلق رابعا بالحديث عن حدود الفني والجمالي في الأدب من منظور أخلاقي واجتماعي وديني ، كما تتعلق خامسا وهو الأهم بالمعيارية التي تستدعيها ضرورة الحفاظ على الأدب كفن له أصوله وخصائصه وبين الوظائف المتعددة التي يمكن أن تتحقق من وراء كل منجز أدبي .
وعليه يهدف هذا العمل أن يثير أولا عند المشتغلين في الحقل الأدبي من أساتذة وطلبة هذه المفاهيم المتنوعة بغية التعمق أكثر في أبعاد الأعمال الأدبية شكلا ومضمونا.
كما يهدف إلى محاولة رسم رؤية موحدة لمفهوم الجمال والفن في الأدب ، وإلى حسم الكثير من النقاط الخلافية المتعلقة بإشكاليات الفن والجمال خاصة فيما اتصل بالأدب ، كما يسعى أيضا لوضع منهج واضح لآليات التلقي والقراءة وفق ما تم تحديده من مفهوم الجمال والفن في الأدب تبعا لثنائيتي المعيارية والوظيفية.
الأهداف
تتوضح أهمية هذه التظاهرة فيما يأتي:
1- إحداث حراك على المستوى الفكري والفلسفي عند المنتمين لكليتنا من خلال إثارة هذه المواضيع الجدلية المختلف فيها، حيث تتشكل الرؤي والتصورات والمفاهيم وتتحدد المنطلقات .
2- إخراج العمل الأدبي من السكون والرتابة التي فرضتها عليه أنماط وقوالب جامدة إلى فعل حركي يتناول الأدب كظاهرة لها أبعادها الفلسفية والاجتماعية .
3- محاولة حسم الكثير من المسائل الخلافية التي تتعلق بالموضوع المطروح والتي تتعلق بالفني والجمالي والمعياري والوظيفي في الأدب.
4- تدريب طلبتنا على الحوار وقبول الآخر والتعمق في البحث .
5- الاستفادة مما توصلت إليه العلوم المختلفة كالفلسفة وعلم النفس والاجتماع والتاريخ في الفعل الأدبي.
المحاور
ترتسم محاور هذا اليوم الدراسي وفق ما أثرناه من إشكاليات ووضعناه من غايات والتي يمكن حصرها فيما يأتي :
1- الأدب من منظور فني جمالي
2- المعيارية والوظيفية في الأدب وموقع الفن والجمال فيهما.
3- التلقي الجمالي للأدب : المنهج والضوابط
4- الفن والجمال في الأدب من منظور الأخلاق والاجتماع واللذة والمنفعة ( منجزات تطبيقية)
رسوم الفعالية؟: لا
مواعيد الفعالية:
– آخر أجل لتقديم الملخصات :21/02/2019
– آخر أجل لتقديم المداخلات كاملة :28/02/2019
– تاريخ الانعقاد:12/03/2019
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: كلية الآداب واللغات جامعة الوادي الجزائر
معلومات الاتصال والتواصل: [email protected]
الدولة / مكان إقامة الفعالية / إسم المضيف: الوادي الجزائر
[contact-form-7 id=”61924″ title=”الجزائر/ اليوم الدراسي الوطني: الفن والجمال في الأدب بين المعيارية والوظيفية”]
اترك رد