تاريخ الفعالية: 13 و 14 مارس 2019
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
الأرضية:
هل يكفي اختزال اركان الدولة في الأرض والشعب والحكومة. او ربطها بالعقد الاجتماعي كما ذهب الى ذلك روسو. او اعتبارها الضامن الأساسي للمصلحة العامة، او انها تتمثل في السيادة…الخ. وهل يمكن حقا الحديث عن الدولة بعيدا عن الهوية، بل هل يمكن تصور دولة من دون هوية. والحقيقة ان الهوية نفسها تحمل معان متعددة ومتناقضة شانها في ذلك شان مفهوم الدولة. ومن المقاربات التي حاولت تحديد مفهوم الهوية نجد تلك التي ربطتها بالأمة او القومية، والتي تختلف عناصرها. فهنالك من يحددها انطلاقا من عناصر موضوعية مثل الدين واللغة والثقافة والجنس. وهذا ما ذهبت اليه المدرسة الألمانية خصوصا مع فيخت. وهناك من ربطها باعتبارات ذاتية مثل الرغبة في العيش المشترك او فقط حصرها في شكل تعاقدي دون ان تكون هنالك حاجة الى استحضار أي بعد تاريخي او حضاري او ثقافي. وبالفعل فإن هذا التصور للهوية يتماشى الى حد ما مع طبيعة الدول الناشئة والتي ظهرت حديثا خاصة بعد تجربة الاستعمار والتناقضات التي افرزها مباشرة بعد الحربين العالميتين وما تمخض عنها من واقع جيوسياسي فريد وغير مسبوق.
وفي هذا السياق ستظهر مجموعة من الدول في المنطقة المغاربية، ومع ظهورها مباشرة ستسعى كل منها لتضع لنفسها هوية خاصة تتميز بها، كمبرر لوجودها. وقبل ذلك كمنطلق أساس لانعتاقها من ربقة المستعمر. والواقع ان هوية الدول المغاربية لا يمكن باي حال فصلها عن واقع الاستعمار. فالعامل الخارجي كان حاسما في تشكل هذه الدول في صورتها الحالية. والواقع ان المنطقة المغاربية التي تقع في حوض البحر الأبيض المتوسط، والذي يعتبر مهد الحضارات الكبرى منذ القدم تعاقبت عليها شعوب وثقافات كثيرة ولا يزال يزخر بثرات انساني خالد يشهد على تاريخ شعوب هذه المنطقة العريق. وبالفعل يلاحظ هنالك حس هوياتي قوي في المنطقة تغذيه خلفيات ثقافية وحضارية مختلفة. فالمنطقة المغاربية فضلا عن كونها جزء من الفضاء المتوسطي، فهي أيضا لها صلات تاريخية بالشرق وبالحضارة العربية الإسلامية وأيضا بأفريقيا. ولعل هذه الانتماءات المتعددة والتاريخ المعقد للمنطقة المغاربية قد افضى الى صراع هوياتي أثر بقوة على استقرار الدول الناشئة بالمنطقة وأدى الى تمزقات خطيرة على مستوى النسيج المجتمعي انعكس على تطلعات شعوب المنطقة في التنمية والتطور. هذه الدول التي لم تكن عند نشأتها تعترف سوى بالبعد العربي الإسلامي كمقوم أساسي لهوياتها، مستبعدة كل الهويات الأخرى. مما دفع ببعض المكونات الأخرى التي ظلت تشكل جزءا اصيلا من النسيج الثقافي للمنطقة تشعر بالتهميش.
فالهزات العنيفة التي تعرفها المنطقة بين الفينة والأخرى لها طابع هوياتي: مثل المسالة الامازيغية خاصة في منطقة القبايل بالجزائر والريف بالمغرب، ومسالة التطرف الديني، وكذلك المغادرة الجماعية ليهود شمال افريقيا لدول المنطقة مباشرة عند اعلان استقلالها عن المستعمر، هي كلها عناصر مشتركة تبين ان التحديات هي نفسها بالنسبة لجميع هذه الدول. والسؤال المطروح هو: الى أي حد يمكن اليوم الحديث عن وجود وعي بسؤال الهوية بالمنطقة المغاربية، وما هي الخطوات والبرامج التي اتخذتها هذه الدول لمواجهة هذا التحدي. وهل هنالك إرادة حقيقية لدى الفاعل السياسي ولدى الحكومات للتعامل الإيجابي مع هذا الاشكال الهوياتي. والى أي حد تستثمر القوى الخارجية هذا الاشكال لفرض هيمنة خارجية على المنطقة. وهل يمكن الحديث عن وجود حقيقي لازمة هوية تواجه الدول المغاربية ام ان هذا الزعم مجرد وهم؟ وكيف يمكن ان يساهم الاعلام والتربية في حل الإشكالات الهوياتية بالمنطقة. وما موقع المسالة الهوياتية في دساتير هذه الدول وهل المسالة الهوياتية هي مسالة سياسية ام ثقافية؟
المحاور:
– سؤال الهوية في الدساتير الوطنية للدول المغاربية
– الهوية في السياسات العمومية في الدول المغاربية (التربية، الاعلام، الثقافة…الخ)
– الهوية الثقافية بين الأحادية والتعدد.
– المسالة الدينية والهوية الوطنية
– المسالة اللغوية والهوية الوطنية
– الحق في المواطنة وسؤال الهوية.
– مسالة الهوية في الحكامة السياسية
– الهوية وتحديات التنمية.
رسوم الفعالية؟: لا
مواعيد الفعالية:
– آخر أجل لاستقبال الأوراق الأولية لمشاريع الأبحاث: 15 يناير 2019
– آخر أجل لتسليم الأوراق النهائية الأولية )ما بين 3000 و 5000 كلمة(: هو 25
؛ فبراير 2019
– تنظم الندوة بتاريخ 13 و 14 مارس 2019 بآسفي.
نواظم للمشاركة:
– ترسل مشاريع الأبحاث في 500 كلمة كأقصى حد وتتضمن بالأساس العنوان باللغة
العربية والفرنسية أو الانجليزية والإشكالية والفرضية؛
– ترسل نبذة مختصرة عن السيرة العلمية للباحث لا تتجاوز صفحة واحدة: )وتتضمن أساسا: المدينة، رقم الهاتف، البريد الالكتروني، صورة شخصية، الدرجة العلمية،
التخصص الدراسي، الجامعة، ونبذة عن الأبحاث المنجزة(؛
ترسل المداخلات عبر استمارة شبكة ضياء أسفله
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: الكلية متعددة التخصصات باسفي بشراكة مع كل من مختبر الديموقراطية والحكامة المحلية و مركز تكامل الدراسات والأبحاث و مؤسسة هانس سايدل و l’equipe de recherche : littérature culture et langage
معلومات الاتصال والتواصل: المنسقون:
ذ. عبد اللطيف بكور
ذ. سيدي عمار ازروال
ذ. ابراهيم اولتيت
ذ. محمد اوبلوهو
ذ. عبد الرحيم العلام
الدولة / مكان إقامة الفعالية / إسم المضيف: المغرب، الكلية متعددة التخصصات اسفي، جامعة القاضي عياض
[contact-form-7 id=”61941″ title=”المغرب/ الندوة الدولية: الدولة وسؤال الهوية في المنطقة المغاربية”]
اترك رد