تاريخ الفعالية: يومي 22/23 أفريل2019
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
إشكالية الملتقى:
يمثل منهج البحث في أي علم من العلوم ظاهرة حضارية تتحدد ملامحها وخصائصها وفق طبيعة المنهج وما ينطوي عليه من مميزات علمية أو غير علمية، فتقدم البحث العلمي رهين بالمنهج وجودا وعدما، وعلى أساس طبيعة المنهج العلمي تقاس طبيعة المرحلة الفكرية لأية أمة من الأمم ويتجلى مدى إسهاماتها في إثراء الحضارة الإنسانية عبر تاريخها المديد .
لقد احتل المنهج في الحضارة الغربية الحديثة مكانة هامة، إلى حد أنها سميت بحضارة المنهج، وقد يفهم من ذلك أن الحضارات السابقة بما فيها الحضارة العربية الإسلامية ليست حضارة منهج بالمعنى الذي أصبح يعنيه المنهج في الغرب اليوم، فقد درج الكثير من فلاسفة العلم والميتودولوجيين على تناول المنهج العلمي اعتبارا من القرن السابع عشر، تاريخ ظهور كتاب “الاورغانون الجديد” لـــ “فرانسيس بيكون ” الذي اعتبر البداية الحقيقية لمعالم المنهج العلمي، فعادة ما ينظر إلى مجهودات العلماء السابقين على “بيكون” و” جون ستيوارت ميل” و”دوركايم” وغيرهم … على أنها محاولات لم ترق إلى مستوى المنهج العلمي الدقيق، ومن هنا جاءت إشكالية هذا الملتقى لتطرح سؤال المنهج عند العلماء والمفكرين العرب والمسلمين من منظور ابيستمولوجي، لا من منظور سردي تاريخي.
حقا هناك الكثير من الدراسات العربية والإسلامية التي تناولت موضوع إسهامات العلماء العرب والمسلمين في مجال المنهج إلا أن اغلبها يكاد يغلب عليها الميل إلى الأسلوب الإنشائي التقريري القائم على سرد الوقائع واستعراض الابتكارات والنبوغ ومظاهر العبقرية وتعداد أوجه السبق والجزم القاطع بأن العرب والمسلمين هم مكتشفو المنهج التجريبي، بل يذهب البعض إلى أن أعظم حدث في تاريخ العلم العربي هو اكتشاف المنهج العلمي، وأن العلم العربي نقل كاملا إلى الغرب الحديث ، لكن أغلب هذه الكتابات لم تتناول بالدراسة موضوعات ومفاهيم وقضايا المنهج وإشكالياته من منظور ابيستمولوجي، فليس هناك دراسات خاصة تبحث في المنهج العلمي عند العلماء العرب والمسلمين في جزئياته وتفصيلاته،.وخصائصه ومميزاته ومرجعياته ومصادره، وأبعاده، باستثناء الأعمال الجادة المعاصرة للدكتور “رشدي راشد” و” الدكتور”عبد الحميد صبره” والدكتور”ماهر عبد القادر” وبعض الدراسات القليلة الأخرى، كما أن هذه الدراسات وعلى قلتها قد اقتصرت اهتماماتها على منهج العلوم التجريبية (الاستقراء ) دون باقي المناهج في العلوم الإنسانية والاجتماعية ( التاريخ، علم النفس، علم الاجتماع، علوم اللغة……)
ومن هنا فإن الإشكالية التي يطرحها هذا الملتقى تتعلق بالبحث “فـــــي طبيعة” مناهج البحث عند العلماء العرب والمسلمين، وليس “حــــول” أو ” عــن ” هذه المناهج، أو مقارنتها بنموذج مناهج العلم الغربي الحديث ــ لاختلاف النموذج المعرفي العربي الإسلامي عن النموذج المعرفي الغربي الحديث من حيث المبادئ والأصول والمفاهيم والأهداف والأبعاد، فالمقايسة لا تكون إلا بين نموذجين متكافئين ــ إن التناول الابيستمولوجي لمسألة المنهج في الفكر العربي والإسلامي يطرح عدة تساؤلات منها: هل أسس العلماء العرب والمسلمين لبرنامج ميتودولوجي خاص؟ وهل هناك منهج عربي إسلامي واحد أم هناك مناهج بصيغة الجمع؟ ما الأسس الابيستمولوجية لمناهج البحث عند العلماء المسلمين في فترة ريادة العلم العربي وفي جميع مجالاته المعرفية، وما الخلفية الفكرية والفلسفية لهذه المناهج وما مرجعياتها ومصادرها؟ وما علاقة هذه المنهاج بالنظرة العربية للعالم وبالسياق الفكري والتاريخي ؟ هل يمكن الحديث عن تاريخية المنهج العربي الإسلامي؟ وهل يمكن أن نجد في هذه المناهج ما يفيدنا في حل مشكلاتنا المعرفية والدينية والثقافية المعاصرة ؟ وما مشروعية الدعوة إلى إسلامية أو أسلمة المنهج في الفكر العربي المعاصر؟
أهداف الملتقى:
نسعى من خلال هذا الملتقى إلى فتح نقاش جاد حول حاجتنا إلى تجديد ثقافتنا وتراثنا بجميع مكوناته العلمية والميتودولوجية وإعادة قراءته قراءة نقدية بعيدا عن طابع التمجيد والحنينية والتباهي، قراءة تكشف مختلف الخلفيات وصور التأويلات الإيديولوجية لتاريخ ومناهج العلوم العربية والإسلامية.
محاور الملتقى:
المحور الأول: “الأسس الابيستمولوجية لمناهج البحث عند العلماء العرب والمسلمين في الحضارة العربية الإسلامية”:
1. ــــــ في العلوم الإسلامية ( علم الأصول ، علم الكلام ، الفقه ، علوم اللغة العربية، التصوف )
2. ـــــــ في العلوم الصورية: (المنطق والرياضيات)
3. ــــــــ في العلوم التجريبية: (الفلك، الطب، الفيزياء …)
4. ــــــــــ في العلوم الإنسانية والاجتماعية: ( التاريخ، الاجتماع، علم النفس…)
المحور الثاني : “الأسس الابيستمولوجية لمناهج البحث في الفكر العربي والإسلامي الحديث والمعاصر:
1. ـــــــــ في العلوم الإنسانية
2. ــــــ مناهج البحث في الفلسفة
3. ـــــــ في اللسانيات
رسوم الفعالية؟: نعم
تفاصيل الرسوم (مطلوب وهام):
4000 دج للأساتذة ،
2000 دج لطلبة الدكتوراه.
مواعيد الفعالية:
– آخر أجل لإرسال الملخصات 05مارس 2019.
-الرد على الملخصات 10مارس 2019
– آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة 25 مارس 2019 .
– الرد على المداخلات وإرسال الدعوات 10 افريل 2019.
– انعقاد المؤتمر يومي 22-23 أفريل 2019 بجامعة الجلفة
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ــــ الجزائر
جامعة زيان عاشور الجلفة
كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
قسم علم النفس والفلسفة
بمساهمة
مخبر الدراسات الاجتماعية والنفسية والأنثروبولوجية بالمركز الجامعي غليزان LESPA
معلومات الاتصال والتواصل: [email protected] / [email protected] / رقم الهاتف:7733725350 213+
الدولة / مكان إقامة الفعالية / إسم المضيف: انعقاد المؤتمر يومي 22-23 أفريل 2019 بجامعة زيان عاشور الجلفة ، الجزائر
البريد الإلكتروني: [email protected]
[contact-form-7 id=”62032″ title=”الجزائر/ الملتقى الدولي الأول: قراءة ابيستيمية في مناهج البحث عند العلماء العرب والمسلمين”]
اترك رد