الجزائر – الملتقى الدولي: ذوي الاحتياجات الخاصة: واقع، وقاية وعلاج

تاريخ الفعالية: 2 و 3 ديسمبر 2019

الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
يعتبر القرن العشرين البداية الحقيقية للاهتمام العالمي بقضايا ذوي الاحتياجات، وإرساء قواعد ثابتة لرعايتهم. وقد توالت الجهود العالمية من أجل تحقيق المزيد من الاهتمام والرعاية بهم، منذ أن أعلنت الأمم المتحدة عام 1981 عاما دوليا للمعاقين، وإطلاق عقد الأمم المتحدة للمعاقين “1983 1992″، فضلا عن اهتمام المواثيق الدولية بذوي الاحتياجات الخاصة، وإقرار حقوقهم، وأهمها الحق في الحياة الكريمة وتوفير كافة أشكال الرعاية والاهتمام، مؤكدة أن الإعاقة ليست مرادفا للعجز أو الضعف، بل هي في كثير من الأحيان حافز ومولد لطاقة كامنة تظهر لمواجهة التحديات.
تشمل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من هم في طرفي التوزيع الطبيعي للأفراد، ويطلق عليه انحراف عن الطبيعي إذا وجد في الطرف الأيمن أو الايسر، ويختلف ومفهوم الانحراف غالبا ما تتباين وجهات النظر بشأنه تبعا لاختلاف المجالات التخصصية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، فما يعد انحرافا يستلزم تدخلا علاجيا من قبل الطبيب، قد لا يعد انحرافا له دلالته بالنسبة للمربيين أو الأخصائيين النفسيين أو لرجل القانون. إذ يعني التربويون – مثلا – بنوعية ودرجة الانحراف التي تنشأ عندها احتياجات تعليمية تربوية خاصة، تستلزم ترتيبات وأوضاع وممارسات تعليمية معينة لإشباع هذه الاحتياجات، بينما يعنى الأطباء أكثر من غيرهم بالأسباب والعوامل الطبية التكوينية والفسيولوجية للانحراف، والإجراءات الطبية الملائمة، ويذكر كيرك وزملائه 1997 أن مصطلح غير العاديين –من منظور التربوي- يشمل كلا من الطفل الذي يعاني من قصور نمائي، وكذلك الطفل الذي يمتلك مقدرات عالية استثنائية ويعرفون الطفل غير العادي بأنه الطفل الذي يختلف عن الطفل المتوسط أو العادي في : الخصائص العقلية ، القدرات الحسية ، مقدرات التواصل، النمو السلوكي والانفعالي والخصائص الجسمية . وهذه الاختلافات يحتاج عندها الطفل إلى تعديل في الخبرات أو الممارسات التعليمية (المدرسية) أو إلى خدمات تربوية خاصة، وذلك لتنمية استعداداته الفريدة أو الخاصة، ونسجل هنا فئات أطفال الصم، التخلف الذهني، ذوي الإعاقة العقلية، الإعاقة الحركية الدماغية، أطفال التوحد، ذوي صعوبات التعلم والأطفال الموهوبين وغيرها من الفئات التي تستدعي تدخل خاص.
إن مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة الحياتية لا ترجع إلى الإصابة أو للإعاقة في حد ذاتها بل تعود بالأساس إلى الطريقة التي ينظر بها المجتمع إليه، وترجع إلى طريقة تعامل الأسرة، وتكيف المجتمع مع مشكلاته، إن مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة نجدها في الظروف المختلفة والمهيأة لها، بوضعها لقيود وعقبات غير مبررة أمام مشاركة المعاق في فعاليات ونشاطات الحياة المختلفة. من هنا تتضح أهمية عملية إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الأسرة والمجتمع، وأهمية التكفل بهم قانونيا من خلال إعادة النظر في القوانين التي تضمن لهم الحق يماثل مثله مثل أي فرد أخر في مجتمعه.
إن التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة هو عمل فريق متكامل بمختلف تخصصاته، في الطب، وعلم النفس وعلاج التخاطب، وأخصائي التغذية…الخ. والتكفل يبدأ من أول خطوة وهي التشخيص الدقيق لهذه الحالات خاصة للفئات الأكثر هشاشة في التشخيص مثل التوحد، ومعانات العديد من أولياء ذوي الاحتياجات الخاصة تبدأ من اختلاف التشخيص وصعوبته وتنتهي إلى بالحماية القانونية لحقوق أبنائهم في تصنيف أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من عدمه، التكفل العلاجي، التربوي والمهني.
وقصد تبادل الخبرات بين المختصين في مختلف التخصصات في الطب والتربية وعلم النفس وعلاج التخاطب والقانون والخدمات الاجتماعية من أجل الوصول إلى تكفل كامل وشامل لهذه الفئات من خلال الإجابة على التساؤلات التالية:
1- واقع التشخيص لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر والعالم؟
2- واقع التكفل بمختلف تخصصاته بذوي الاحتياجات الخاصة؟
3- ماهي أحدث ادوات التشخيص والعلاج والتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف تخصصاته؟
4- ماهي الاجراءات والاجتهادات البحثية للوقاية والحد من ارتفاع حالات ذوي الاحتياجات الخاصة؟

أهداف المؤتمر:
1- الوقوف على آخر الأبحاث المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والاستفادة منها.
2- تبادل الخبرات في واقع تشخيص ذوي الاحتياجات الخاصة.
3- تبادل الخبرات بين المختصين في التكفل بهذه الفئة في مختلف التخصصات.
4- تبادل الخبرات حول تطبيق البرامج العلاجية في المراكز الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
5- محاور المؤتمر:

المحور الأول: المدخل المفاهيمي لذوي الاحتياجات الخاصة (الجانب الطبي، النفسي، الأرطفوني، القانوني، الشرعي، الاجتماعي.)

المحور الثاني: إشكالية تشخيص ذوي الاحتياجات الخاصة
– التشخيص المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة.
– واقع وسائل وادوات التشخيص الطبي والنفسي لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
– وسائل التكنولوجيا الحديثة في تشخيص ذوي الاحتياجات الخاصة

المحور الثالث: واقع البرامج العلاجية لذوي الاحتياجات الخاصة.
– واقع التكفل الطبي والنفسي والقانوي بذوي الاحتياجات الخاصة
– واقع البرامج المطبقة في مؤسسات ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة
– طرق تصنيف الأقسام الصفية حسب البرامج المطبقة في مؤسسات ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة (واقع، وأفاق حسب رؤى مختلف التخصصات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة)
– واقع وأفاق البرامج الفردية والصفية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة حسب مختلف التخصصات
– البرامج العلاجية لذوي الاحتياجات الخاصة في ظل استغلال التكنولوجيا الحديثة

المحور الرابع: الحماية القانونية لذوي الاحتياجات الخاصة في النظم المقارنة
– واقع القوانين الخاصة بمختلف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
– انشاء مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة حسب النصوص القانونية.
– افاق التكفل القانوني بذوي الاحتياجات الخاصة

المحور الخامس: الوقاية ومواجهة الإعاقة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة
– التشخيص المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة للحد من الإعاقة.
– زواج الأقارب ودوره في انشار من الإعاقة.
– الوعي ودوره في مواجهة الإعاقة.

تفاصيل الرسوم (مطلوب وهام): لا رسوم للمشاركة
لا تتكفل الجهة المنظمة بتكاليف السفر من وإلى ولاية ادرار.
تتكفل الجهة المنظمة بالإيواء و الإطعام أثناء الملتقى

مواعيد الفعالية:
أخر اجل لاستلام الملخصات: الأحد 30 سبتمبر 2019
آخر أجل لإشعار أصحاب الملخصات المقبولة: الأحد 15 اكتوبر 2019
آخر اجل لاستلام المداخلات كاملة: الأحد 30 أكتوبر 2019

الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: مخبر القانون والمجتمع المنتمي الى جـامعـة أحمد دراية – أدرار
بمشاركة: جمعية أمل لذوي الإعاقات النفسية لولاية أدرار و جمعية ناس الخير لولاية أدرار

معلومات الاتصال والتواصل: البريد الالكتروني: [email protected]

الدولة / مكان إقامة الفعالية / إسم المضيف: مخبر القانون و المجتمع /جامعة دراية – ولاية أدرار (الجزائر)

[contact-form-7 id=”62824″ title=”الجزائر – الملتقى الدولي: ذوي الاحتياجات الخاصة: واقع، وقاية وعلاج”]


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد