المملكة المغربية، فاس، يومي 8-9 أبريل 2020
الورقة العلمية
أهداف المؤتمر:
- تجذير التفكير في العلاقة بين علوم الإعلام والاتصال والحقول البلاغيّة واللسانيّة.
- تعميق الوعي بخطورة الأدوات البلاغيّة الجديدة في بناء الواقع وصناعة الرّأي.
- دراسة فنون البيان والإقناع في الصناعة الإعلاميّة الجديدة.
موضوع المؤتمر:
تُعدّ البلاغة من المباحث الفكريّة والأدبيّة والميديولوجيّة الكبرى التي شغلت النقّاد والأدباء والفلاسفة عبر العصور، وقد كان لها الأثر العميق في إثراء التراث الفكري، العربي بالخصوص، وازدهار أساليب الاتصال العمومي وفنون البيان والإقناع. فالبلاغة، كما هوّ معلوم، هيّ الميدان الذي يتقرّر في حدوده القصد الاتصالي، وتتحدّد فيه هندسة المعاني، ولا غرابة أن شكّلت على امتداد مراحلها حقلا معرفيّا تتداخله علوم وتخصّصات مختلفة، عملت جميعها على إرساء قواعد البيان، وتطوير فنون البديع والخطابة وفنون الاتصال الّلفظي وغير اللّفظي، وإنماء الدراسات النقديّة وتحليل الخطاب. والاهتمام بأنساقها ومشاربها مسألة ملحّة اليوم لاعتبارات عديدة أبرزها يتلخّص في التغيّر الحاصل للبنية الوسائطيّة في مجال الإعلام والاتصال، تغيّر لم يرافقه، في الفكري العربي، تراث علمي يدرس مكامن الأنساق البلاغيّة والأسلوبيّة لأدوات التواصل الحديثة ويجيب على الأسئلة التي تطرحها أنماط الكتابة الرّقمية الجديدة، على غرار ما حدث في أوروبا.
السعي، حينئذ، لمقاربة المشكل البلاغي من جديد بعد أن فقد هذا العلم بريقه، ينبع من إدراك ما حدث من تموّجات تقنيّة وفكريّة وثقافيّة في العالم، منذ ما يزيد عن ربع قرن، حين بدأ الحديث عن الإنسان الجديد، والإعلام الجديد، والفضاء العمومي الجديد، والذكاء الجماعي، والذكاء الاصطناعي والمجتمع الرّقمي، مبشّرا بعصر جديد تغيّرت فيه علاقة الإنسان بالإنسان وعلاقة الإنسان بالأشياء وبالمعرفة، وعلاقته بالمكان والزمان، وعلاقة الإنسان باللغة.
إنّه الحديث عن عالم جديد تبدّلت فيه هندسة العلاقات وتغيّرت أساليب العمل والإنتاج والتوزيع والتبادل للسّلع والأفكار والخدمات. عالمٌ تحوّلت فيه الأنشطة الرّمزيّة والماديّة من بيئتها التقليديّة المحدودة لتستقرّ في بيئة تمثّل فيها الأقمار الصناعيّة والألياف الضوئيّة والكوابل المحورية وكوابل الألياف البصريّة والخوادم الذكيّة وهوائيات الواي الفاي (Wi-Fi) وغيرها من تقنيات الاتصال المتطوّرة، البنية التحتيّة الأساسيّة لاستمراريّة التواصل والتشكّل الاجتماعي. فالاقتصاد العالمي والثقافة والسياسة ارتبطت مداراتها بالأنترنت، بلّ إنّ جلّ فصولها ظلّ يدور في الفضاء السيبرني محدثا نوعا من الانصهار بين الماديّ واللامادي، بين الواقعي والافتراضي.
إنَّ هذا التماهي بين الواقعي والافتراضي، وبين البلاغي والتقني، يصنع عالماً فريداً، ويقود إلى إعادة طرح أسئلة وجودية قديمة طرحت منذ آلاف السنين، من قبيل: ما الإنسان؟ ما الأخلاق؟ ما البلاغة؟ ما النص؟ ذلك بأنَّ كُلَّ قارئٍ ينظرُ إلى النّص/ التقنية، مِن زاويةِ اهتماماته الفكرية والسّيكولوجية والاجتماعية، وأيضاً انشغالاته الفلسفية والإبستمولوجية، وخاصةً في صِراعه مع المعرفة وطموحه لفهم كيفية اشتغال التكنولوجيا فائقة الذكاء وما وراء تطويرها بالكيفية السَّريعة التي نراها اليوم، مما يؤثر في نمط البلاغة التي يختارها.
والحاصل هوّ أنّ ملامسة الواقع الاجتماعي والتعامل مع مفرداته بات يمرّ عبر الأنترنت في هيئة سيبرنيّة خالصة، أفرزت تدفقا غزيرا لبلاغة جديدة وعناوين جديدة كالأمن السيبرني (cybersecurity)، والدفاع السيبرني (Cyber Defense)، والمقهى السيبرني (Cyber Coffee)، والتحرّش السيبرني (Cyber harassment)، واللقاء السيبرني (cyber meeting)، والجرائم السيبرنيّة (Cybercrimes)، والتبادل السيبرني (Cyber Trade)، والقائمة طويلة، مفتوحة، مهيّأة لاستيعاب كلّ نشاط يرتبط حدوثه بالإنترنت.
الكلام هنا هوّ أنّ النسخة الرّقميّة لعناصر التركيب الاجتماعي ونشاطه وتفاعلاته، المنبثّة في فلك الويب، يشتغل جميعها بالبلاغة، بلاغة النّص والصّوت والصّورة، بلاغة الحضور المسرحي والتلفزيوني للأفراد الاجتماعيين، بلاغة المواقع والمدوّنات ومنصّات التواصل الاجتماعي. بلاغة بات يرصدها الجميع وينتجها الجميع وسط حالة من التواقت المثير، المحدثة للاستقطاب. بلاغة ظلّت في أبعادها التكنوثقافيّة منتجة للشيء ونقيضه، للهيمنة وللديموقراطيّة، للسلم وللحرب، للنظام وللفوضى، للحبّ وللكراهيّة، للتوافق والاستبعاد. لقد بات إنتاج المعنى يحتاج إلى قراءة جديدة وتفسير جديد للصّورة الرّقميّة الواقعيّة والافتراضيّة، وللنصوص الفائقة، وللسجلاّت اللغويّة الجارية في مجرّة الميديا الاجتماعيّة، وللظهور الإعلامي وأنماط التسويق السياسي والثقافي والاقتصادي. فالبلاغة اليوم، وإن فقدت مركزيّتها كعلم قديم يهتمّ منهجيّا بفنون الإقناع والفعل، فإنّها تُستدعى اليوم للإجابة على أسئلة لغة العصر الحديثة، لغة الصفر والواحد، لغة الحركة والموسيقى، لغة التصميم الغرافيكي، لغةٌ خارج الجهاز اللغوي. واستدعاؤها إنّما يعني بناء بلاغة جديدة.
- محاور المؤتمر
- الدرس البلاغي ودراسات الإعلام
- المكوّنات البلاغيّة في نظريّة التواصل
- البلاغة والأسلوبيّة في الخطاب الإعلامي المعاصر
- تضخّم الأنساق البلاغيّة في الإعلام الجماهيري
- بلاغة النصوص العجائبية بين السرديات والتقنيات
- البلاغة الجديدة وآليات الخطاب الاجتماعي
- فنون البيان والاقناع في الاتصال الاستراتيجي
- الشكل والمضمون في الصناعة الإعلاميّة الحديثة
- المجاز في حملات التسويق السياسي والثقافي والاقتصادي
- الإعلام الإلكتروني وفن التلاعب بالصّور والكلام
- صناعة الاستقطاب في الميديا الفرديّة الجماهيريّة
- البناء الاجتماعي للواقع بين الحقيقي والافتراضي
- فنون التأليف والتركيب في الدراما الإخباريّة
- الفضاء السيبرني والسّجلات اللغوية الجديدة.
- الامتداد الاجتماعي للبلاغة الرّقمية
- التذرّر اللغوي والتلوّث الثقافي
- اللّغة السيبرنيّة والأخلاق التواصليّة
- موادّ المؤتمر:
- ورقات بحثية علميّة
- حلقات نقاشيّة بين باحثين في مجال الإعلام والاتصال وبلاغيين لسانيين.
- ورشات عمل
- كتاب أعمال المؤتمر
- جمهور المؤتمر
- الباحثون والدارسون في علوم الإعلام والاتصال، وفي سائر تخصصات العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة والاقتصادية.
- المهندسون والفنيون القائمون بالإنتاج الإعلامي والاتصالي.
- الإعلاميون وقادة الرّأي في المنطقة العربيّة.
- رئيس المؤتمر
- د. خالد التوزاني، رئيس المركز المغربي للاستثمار الثقافي، فاس/المغرب.
- اللجنة العلميّة للمؤتمر
- د. عبد الله الزين الحيدري (رئيس اللجنة)
- أ. د خالد التوزاني
- أ.د. نادر كاظم
- أ.د. عبد اللطيف محفوظ.
- أ.د. محمد بوعزّة
- أ.د. نصر الدين لعياضي
- أ. د. عبدالرّحيم جيران
- أ.د عبد الرّحمن التمارة
- أ.د. عبد الله بريمي
- د. مهدي الجندوبي
- اللجنة التنظيميّة للمؤتمر
- يونس اليعكوبي
- الحسن جمالي
- خالد التوزاني
- عبد الله الزين الحيدري
- مواعيد هامّة
- 30 نوفمبر 2019: آخر أجل لإرسال استمارة التسجيل تامّة مع ملخّص لورقة المشاركة العلميّة في حدود 150 كلمة.
- 05 ديسمبر 2019: الإعلان عن الورقات العلميّة المقبولة
- 10 يناير 2020: إرسال النص الكامل للورقة العلميّة المقبولة
- لغة المؤتمر
- العربيّة – الانجليزيّة – الفرنسيّة – الإسبانيّة
- استمارة التسجيل، الملخصات والورقات البحثيّة
- استمارة التسجيل
[contact-form-7 id=”63111″ title=”المغرب – المؤتمر الدولي: البلاغة والتقنية: السّجلات البلاغيّة الجديدة في عصر الميديا الاجتماعيّة”]
التواصل:
د. خالد التوزاني: [email protected]
Tel: +212 665 190 680
- الملخصات والورقات البحثيّة:
تُرسل الملخصات والورقات العلميّة لمجلّة علوم الإعلام والاتصال عبر استمارة شبكة ضياء أعلاه
600 دولار أمريكي: للمشاركين ببحث من خارج المغرب (تشمل حضور المؤتمر والإيواء ثلاث ليالي، وحقيبة المؤتمر، وبحوث المؤتمر منشورة في كتاب، وشهادة المشاركة، ووجبتي غذاء الظهيرة يومي المؤتمر، وشاي الاستراحة، والزيارة السياحية لمعالم فاس الأثرية).
500 دولار أمريكي: للراغبين في الحضور بدون بحث من خارج المغرب (تشمل حضور المؤتمر والإيواء ثلاث ليالي، وحقيبة المؤتمر، وبحوث المؤتمر منشورة في كتاب، وشهادة الحضور، ووجبتي غذاء الظهيرة يومي المؤتمر، وحفلات استقبال الافتتاح والاختتام، وشاي الاستراحة، والزيارة السياحية لمعالم فاس الأثرية).
3000 درهم مغربي: للمشاركين ببحث من داخل المغرب (تشمل حضور المؤتمر، وحقيبة المؤتمر، وبحوث المؤتمر منشورة في كتاب، وشهادة المشاركة، ووجبتي غذاء الظهيرة خلال يومي المؤتمر، وشاي الاستراحة يومي المؤتمر، والزيارة السياحية لمعالم فاس الأثرية).
400 دولارا أمريكيا: لطلاب الجامعات والدراسات العليا من خارج المغرب المشاركين ببحث تشمل حضور المؤتمر، وحقيبة المؤتمر، وبحوث المؤتمر منشورة في كتاب، وشهادة الحضور، وشهادة التكوين، وشاي الاستراحة، والزيارة السياحية لمعالم فاس الأثرية).
900 درهم مغربي: لطلاب الجامعات والدراسات العليا من داخل المغرب المشاركين ببحث (تشمل حضور المؤتمر وجلساته، وحقيبة المؤتمر، وبحوث المؤتمر منشورة في كتاب، وشهادة الحضور، وشهادة التكوين، وشاي الاستراحة، والزيارة السياحية لمعالم فاس الأثرية).
– ملحوظة: لا تتكفل الجهة المنظمة بأي شيء خارج ما سبق ذكره.
– طريقة تسديد الرسوم: تدفع الرسوم في حساب المركز المغربي للاستثمار الثقافي- مساق، بنك….
– يرسل وصل التحويل إلى بريد المركز الإلكتروني شهرين قبل انعقاد المؤتمر إلى: [email protected]
– ملحوظة: لا تتكفل الجهة المنظمة بأي شيء خارج ما سبق ذكره.
اترك رد