عنوان الفعالية: ندوة دولية الواحات والمجالات الهامشية: التحولات العامة وأشكال التكيف في زمن العولمة
تاريخها: 24-23 نونبر 2017
نوعها: دولية
التصنيف: ندوة
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
من أهم مميزات العولمة تزايد التبادلات والتيارات التجارية والمالية والمرتبطة بالمعلومات والمواصلات والتنقلات البشرية. وإذا كانت بعض الدول قد استفادت من فوائد العولمة فان دول أخرى تعاني من تبعاتها. فتقدم الدول المصنعة في الميدان التكنلوجي والبحث العلمي يجعلها تبتكر وتنتج منتوجات أكثر وتسوقها على المستوى العالمي. وعلى العكس من ذلك فإن الدول السائرة في طريق النمو، باستثناء بعض الدول الصاعدة كالصين وكوريا الجنوبية، تستهلك أكثر فأكثر ولا تساهم إلا بشكل ضعيف في الابتكار لإنتاج وإغناء هذه التيارات العالمية. وتبعا لذلك فالاختلالات المجالية على المستويات الدولية والجهوية وحتى الوطنية تتسع أو تقل تبعا لدرجة ووتيرة انخراط الدول في تيارات التبادل المرتبطة بالعولمة. هذه التمايزات أدت الى إحداث تراتبية في المجال العالمي لدرجة أنها أصبحت واضحة ومقلقة أكثر فأكثر. وهو ما يلاحظ بوضوح في البلدان السائرة في طريق النمو وخاصة في واحاتها ومجالاتها الهامشية.
الواحات، مجالات شاهدة على التحولات العالمية
إن الواحات، كمجالات محدثة من طرف الإنسان في المناطق الجافة، هي عبارة عن جزيرات خضراء وسط مجالات صحراوية قاسية تندر فيها الموارد المائية. هذه الجزيرات أنشأت قرب مصادر المياه، سواء كانت عيونا أو فرشات باطنية أو أنهار أو أودية؛ مما مكن من إنشاء مجالات خضراء توفر أراض فلاحية للسكان المحليين.
و ارتباطا بمسلسل العولمة، عرفت هذه الواحات في العقود الأخيرة تحولات اقتصادية و اجتماعية و مجالية عميقة. هذه التحولات تسارعت تحت تأثير التغيرات المناخية والترمل ومرض البيوض إضافة الى التزايد الديمغرافي المضطرد، مما شكل ضغوطات على مواردها الطبيعية المحدودة ساهمت في تغيير بنياتها وأنماط الحياة فيها. وهو ما نتج عنه تحولات مهمة في وظائف الواحات على المستوى الإيكولوجي والفلاحي والإنتاجي والرمزي والهوياتي والاستراتيجي والترابي والترفيهي والسياحي.
هاته التحولات كانت لها نتائج متباينة على المجالات الواحية، ففي الوقت الذي تبرز فيه بعض الواحات وتتوطد كأقطاب للتنمية وتستفيد من الفرص التي توفرها العولمة، فان أخرى تغرق في أزمتها وتشكل مجالات تعيش على هامش التنمية والتطور.
تتأقلم المجالات الهامشية بشكل أو بآخر مع التغيرات العامة
يعد الهامش موضوعا متشعبا للدراسة الجغرافية، يحضر في الغالب عند دراسة تنظيم مجال ما. فالهامش يعتبر تارة معطى ثانوي لهذا التنظيم وبذلك فهو يترك جانبا مثل الحدود القصوى لجهة ما؛ وتارة أخرى يعتبر الخاصية العامة له أو حتى أساس تنظيمه، وبهذا فهو يحتل كل نطاق الدراسة باعتباره معطى أساسي لتنظيم هذا التراب.
في الجغرافية الحضرية يقصد أساسا بالهامش الضاحية، أي المجال البعيد عن مركز المدينة والموجود على حدود التجمع الحضري. وبذلك فإنه يتموقع من الناحية المجالية بالمراكز أو الأقطاب المهيكلة؛ وهو في نفس الوقت مجال وسيطي أو متقطع. وفي ميدان التعمير يحيل الهامش على مساكن مبنية خارج المعايير القانونية والتقنية، تشكل أحياء هامشية غير مهيكلة تقطن فيها الساكنة ذات الدخل المحدود… ويبقى الرهان الأساسي هو اندماج هذه المجالات الهامشية في النسيج الترابي والاقتصادي والاجتماعي الوطني وذلك حتى تساهم في التنمية المستدامة والشاملة.
سواء كانت قروية أو حضرية أو ضاحوية، تلعب المجالات الهامشية دورا أساسيا في اشتغال المنظومة الترابية وفهمها. إذ تفسر دينامية وتطور هذه المنظومة والتي تنشأ وتتطور وتحتضر. وبذلك فإنها مؤشر جيد على حيوية التراب المدروس، إذ تشكل مختبرا للديناميات الترابية وبالتالي يمكنها المساهمة في تجديد المقاربة الجغرافية الجهوية.
إن التحولات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي حدثت منذ بداية القرن العشرين مست بشكل مختلف المجالات الجغرافية الواحية والهامشية ومجتمعاتها. وهو ما فرض بذل مجهودات من أجل التكيف مع المتغيرات على عدة مستويات (الدولي، الوطني والمحلي) وذاك للمساهمة في التنمية المستدامة بمكوناتها الثلاثة الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
الهدف من هذه الندوة هو تقديم دراسات جديدة وتحيين المعطيات والمعلومات عبر أبحاث أصيلة ومعمقة لحالات تهم التحولات العامة الملاحظة في المجالات الواحية والهامشية؛ وكذلك مختلف أشكال التكيف المعتمدة على المستوى الديمغرافي والاقتصادي والبيئي والثقافي.
وتأتي هذه الندوة في ظرف ملائم لهذه الإشكالية (يعقب تنظيم مؤتمري المناخ كوب 21 في 2015 بباريس وكوب 22في 2016 بمراكش) وهي تركز على الأبحاث المهتمة بتأثير العولمة والتحولات المناخية على الواحات والمجالات الهامشية وكيفية تجاوزها عبر تنمية متوازنة ومستدامة، تخدم الساكنة القروية بشكل عام والفلاحين الصغار بشكل خاص.
محاور الندوة
-1 التحولات البيئية في الواحات والمجالات الهامشية: الأسباب، النتائج والتوقعات (التغيرات المناخية، التصحر، الإجهاد المائي، التلوث، تدهور التنوع البيولوجي والموروث الطبيعي والثقافي)…
-2 التغيرات الاقتصادية والتحولات الاجتماعية المجالية في علاقتها بآثار العولمة والظرفية الاقتصادية الدولية (الأزمة الاقتصادية، التيارات الهجرية)…
-3 مسلسل وآليات إنتاج وبقاء الهوامش.
-4 جدلية وأشكال الإدماج والتهميش كعامل للتصنيف الترابي
-5 دور وفاعلية أدوات التخطيط والتنمية والحكامة في الواحات والمجالات الهامشية
-6 استراتيجيات التأقلم مع التحولات العامة بالواحات والمجالات الهامشية.
مواعيد هامة:
31 ماي 2017: آخر أجل لتسلم الملخصات
30 يونيو2017: إخبار المشاركين بنتيجة تقييم مقترحاتهم
15 شتنبر 2017: إرسال المقالات كاملة من أجل النشر
30 شتنبر 2017: إرسال برنامج الندوة
23- 24 نونبر 2017: تاريخ انعقاد الندوة
الجهة المنظمة: مركز بحث
تعريف الجهة المنظمة: مجموعة البحث حول الأرياف أحدثت سنة 2001 و هي تابعة لشعبة الجغرافيا بكلية الآداب و العلوم الإنسانية لجامعة محمد الخامس بالرباط. هذه المجموعة المكونة من أساتذة و باحثين جغرافيين تشتغل حول دينامية الأرياف و ماناهج البحث فيها، و أنجزت العديد من المنشورات و المساهمات العلمية.
اسم المضيف: أسماء بوعوينات
نموذج المشاركة
اترك رد