تدعوكم مؤسسة منارات الفكر الدولية
للمشاركة في المؤتمر الدولي: المؤتمر الدولي: الحوار والتعايش السلمي وتدبير الاختلاف: قضايا وإشكالات ونماذج؛ تحت شعار: نحو بناء ثقافة مساعدة على التفاهم بدل التصادم؛
والذي سينعقد بمدينة غرناطة الإسبانية يومي 26 ـ 27 يوليو /تموز 2022 بشراكة مع جامعات ومؤسسات علمية أوربية، وسيجمع المؤتمر بين المشاركة الحضورية والمشاركة عن بعد.
ديباجة المؤتمر:
يعد الحوار من أهم أسس الحياة الاجتماعية، وضرورة من ضروراتها، فهو إحدى وسائل الإنسان للتعبير عن حاجاته وميوله ورغباته، وأحاسيسه، ومواقفه ومشكلاته، كما إنه وسيلة الإنسان إلى تنمية أفكاره وتجاربه وتهيئتها للعطاء والإبداع والمشاركة في تحقيق حياة متحضرة، إذا من خلال الحوار يتم التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم.
ويكتسب الحوار أهميته البالغة في كون الوجود الاجتماعي والإنساني لا يتحقق إلا بوجود الآخر المختلف، لأن الحوار عبارة عن تواصل واتصال وتفهم للرأي الآخر، ولكون الحوار وسيلة لنقل الأفكار وتبادل الآراء، للوصول إلى أهداف محددة، ومقصودة فهو أيضاً عملية تتضمن المحادثة بين أفراد أو مجموعات على اختلاف توجهاتهم وأفكارهم من أجل تبادل المعرفة والفهم، ويتوقف نجاحه على مدى التزام أطرافه بالفنيات، والمهارات، والآداب في تعبيرهم عن أفكارهم، وآرائهم التى تمثل مدى شيوع ثقافة الحوار ومهاراته لديهم.
ويمثل التعايش السلمي واحترام الأديان والرموز الدينية والحوار بين الثقافات مدخلاً للتقارب بين الشعوب، فالسنن الكونية تشير إلى اعتماد الحياة على التنوع والاختلاف، والحاجة إلى التعايش وتقبل الرأي والرأى الآخر، والتنوع والتعددية كقيم تؤكد عليها جميع الأديان السماوية، والمواثيق والعهود الدولية كأسس للحياة والتضامن بين البشر.
وقد شهد العالم خلال العقود الأخيرة صراعات استنفذت طاقات الدول، وأعاقت تنميتها، حيث أدرك المجتمع الدولي، بعد هذه التجارب المريرة، التي لا يزال العالم يشهدها اليوم، أنه في أشد الحاجة لتحقيق الشروط الملائمة لانتصار ثقافة الحوار بين الحضارات، وتكريس التسامح لتحقيق الازدهار، وأن يؤسس الحوار بين الشعوب والحضارات على المساواة والموضوعية والشفافية، وأن يتخذ بشأنه الإجراءات المناسبة الكفيلة بمواجهة حوادث العنف والتمييز كافة، القائمة على أساس الدين أو العرق أو الجنس، فالحوار والتعاون بين الأديان والثقافات، هو جزء لا يتجزأ من منظومة متكاملة، تهدف إلى تعزيز روح التسامح وثقافة السلام والوئام والاحترام المتبادل بين الحضارات.
انطلاقًا مما تقدم، يسعى هذا المؤتمر إلى تحقيق الأهداف الآتية:
أهداف المؤتمر:
-
تحديد أهمية تعزيز الحوار والتعايش السلمي في ضوء المتغيرات والتحديات العالمية والمحلية المعاصرة.
-
تحليل القيم المؤسسة لثقافة الحوار والتعايش السلمي ومضامينها الفكرية.
-
تقييم الواقع الحالي لمدى قيام المؤسسات الاجتماعية والتربوية والعالمية بدورها في نشر قيم وثقافة الحوار والمعوقات التى تواجهها، وكيفية تفعيل هذا الدور.
-
طرح رؤى لتعزيز ودعم ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمعات الإنسانية.
محاور المؤتمر:
-
المضامين الفكرية والفلسفية والقانونية لثقافة الحوار والتعايش السلمي وتدبير الاختلاف.
-
حوار الحضارات والثقافات في مقابل صدام الحضارات: التأصيل والتطور.
-
دور مؤسسات المجتمع في تعزيز قيم التعايش السلمي وحماية النسيج الاجتماعي.
-
دور الثورة الرقمية والصناعية الجديدة في تعزيز التعايش والتسامح بين الثقافات الإنسانية.
-
دور الثقافة والفنون في ترسيخ الحوار والتعايش والتسامح وقبول الاختلاف.
-
واقع ثقافة الحوار في المجتمعات الإنسانية.
-
تأثيرات مواقع الإعلام الجديد على ثقافة الحوار.
-
آداب الحوار وقيمه وأسسه وآليات تدبير الاختلاف من المنظور الديني.
-
دور المؤسسات التربوية في مواجهة التطرف الفكري، وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش
-
متطلبات تعزيز ثقافة الحوار في مجتمعاتنا: رؤى مستقبلية.
-
التجارب والخبرات العالمية التاريخية والمعاصرة في تعزيز الحوار والتعايش السلمي وتدبير الاختلاف.
-
دور المؤسسات العالمية في تعزيز الحوار والتعايش وتدبير النزاعات
-
تقنيات التصالح وإدارة الخلافات وآليات حل النزاعات
اترك رد