ينظم مخبر: النخب والمعارف والمؤسّسات الثقافية في المتوسّط بجامعة منوبة ندوة دوليّة في موضوع: دراسة النخب الإسلاميّة من خلال كتب الطّبقات والتراجم في الفترة 17 و 18 و19 نوفمبر 2012.
خلفية الندوة:
تمثل كتب الطبقات نمطا من المصادر الإسلاميّة الفريدة من نوعها، فهي لم تظهر في الحضارات الأخرى وجاءت لتلبية الحاجة لتتبع انتقال المعرفة ( أو العلم ) من جيل إلى جيل.فهو علم الرّجال أو الطّبقات أو الوفيات الذي جاء نتيجة حاجة المسلمين إلى التّعرّف على تواريخ الرّواة في ولاداتهم ووفياتهم علاوة على أحوالهم الأخرى من صحّة العقل والبدن ومدى ارتحالهم في طلب العلم (أي رواية الحديث )حتّى يعرف مقدار الوثوق بهم و برواياتهم.
و ارتبط ظهور صنف الطبقات ضمن الكتابة التاريخية الإسلامية لمّا تأكّدت الحاجة إلى نوع من الفصل بين التاريخ السياسي الذي تطغى عليه أحداث البلاط من جهة و التاريخ الديني الذي يهتمّ بحملة العلم باعتبارهم ورثة النبي من جهة أخرى. يقول هاميلتون جيب : ” وبالرغم من أنّ العالم والمحدّث قد تخلّيا للموظف عن دورهما في تدوين التّاريخ السّياسي فقد بقي في أيديهما ميدان أوسع من التاريخ السّياسي و هو التّراجم…فسير العلماء “ورثة النبي” كانت في نظر العلماء هي التاريخ الصحيح لأمّة اللّه على الأرض على نحو أصدق من تاريخ التّنظيمات السّياسيّة الزّائلة ” (التاريخ الإسلامي في العصور الوسطى، المركز العربي للكتاب، دمشق، دت، ص 160 ). وبصفة عامّة جاءت كتب الطبقات في مرحلة أولى لحصر العلماء حسب الأجيال المتعاقبة والتثبت من الأسانيد وصحّة الأحاديث.
وقد تنوّعت هذه التصانيف فيما بعد لتشمل مختلف الاختصاصات والعلوم متعدّية ذلك إلى المذاهب والنّحل ثم الأقطار والمدن والخطط السّياسيّة والدّينيّة….وأصبح المؤرّخون يحصون طبقات النحاة والشعراء و الأطباء و القضاة…ويكتبون تواريخ الوزراء والكتّاب. واهتم البعض بأعلام تاريخ مدينة معيّنة مثل بغداد أو دمشق أو القاهرة (المقفّى الكبير). وبقدر فقر محتوى التواريخ السياسية للسلالات الحاكمة أصبحت كتب الطبقات والتراجم والوفيات مص درا هاما للتاريخ الاجتماعي من حيث أنها توفّر الكثير من المعلومات التي لا نجدها في المصادر الإخباريّة العاديّة خصوصا تلك التي تركز على البلاط و السلطان والأحداث السياسية فقط.
محاور الندوة:
1- حصر كتب الطبقات المعروفة وترتيبها حسب المحتوى والمجال الجغرافي والفترة الزمنيّة.
2 – كتب الطبقات : ظهورها، دورها، محتواها…
3- تصنيف النخب في المجتمعات الإسلاميّة: – النخب الدينية (الفقهاء، الصوفية..) – النخب العلميّة (النحاة، الشعراء، الأطبّاء، القضاة…) – النخب السياسية ( الأمراء، الوزراء، الحجاب، الكتاب)…النخب الإداريّة– النخب العسكريّة..
4 – تاريخ الأسر و الأنساب و شبكات العلاقات والسلطة السّياسيّة.
5- كيفيّة استغلال كتب الطبقات لدراسة المجتمعات الإسلاميّة.
و يمكن اقتراح مواضيع أخرى في تناغم مع موضوع النّدوة.
تواريخ مهمة:
– تنظيم النّدوة : أيّام 17 – 18 – 19 نوفمبر بمدينة سوسة.
– آخر أجل لقبول المقترحات ( ملخص في صفحة واحدة) : 31 مارس 2012 .
– ردود لجنة التنظيم في حدود 30 أفريل 2012.
– آخر أجل لقبول المداخلات كاملة يوم 15 أكتوبر 2012.
للاتصال:
اترك رد