توصيات المؤتمر الدولي للبحوث في الدراسات..

انتهت أشغال المؤتمر الدولي للبحوث في الدراسات الإسلامية، بعاصمة ماليزيا كوالالمبور، وقد حضره جمع كبير من الأساتذة والأكاديميين والطلبة، وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس 15-16 فبراير 2012.

المؤتمر الدولي للبحوث الإسلامية الدورة الثانية تم تنظيمه بأكاديمية الدراسات الإسلامية في جامعة ملايا (Academy of Islamic Studies )،وهي آخر مبنى في الجامعة .والمؤتمر يعرف في الجامعة اختصاراً بـ(إسريس) ISRIS .

وهذه التوصيات التي خلص إليها المؤتمر، كما تلاها في الجلسة الختامية الدكتور أحمد كسار النائب الأول لرئيس المؤتمر، بأكاديمية الدراسات الإسلامية، جامعة ملايا – ماليزيا:

اجتمع نحو ثلاثمائة باحث وباحثة من جامعات ماليزيا والعالم العربي والإسلامي في مبنى أكاديمية الدراسات الإسلامية بجامعة ملايا، في العاصمة الماليزية كوالا لمبور، في يومي الأربعاء والخميس: الخامس عشر والسادس عشر من شهر شباط/فبراير من عام اثنا عشر وألفين للميلاد، بدعوة من المؤتمر الدولي للبحوث في الدراسات الإسلامية (إسريس: 2).

وقد جمعهم بعد كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم شعار: ((نحو إعادة صياغة البحث في الدراسات الإسلامية)) فناقشوا هذا الموضوع في اثنتين وخمسين جلسة علمية مركزة بثلاث لغات عالمية، وهي: اللغة العربية، واللغة الماليزية، واللغة الإنجليزية.

وقد تناولت موضوعات المؤتمر أقسام أكاديمية الدراسات الإسلامية بجامعة ملايا، وهي في أصول الدين والشريعة في المحاور الآتية:

القرآن والحديث، العقيدة والفكر الإسلامي، التاريخ والحضارة الإسلامية، التربية الإسلامية، الدعوة والتمنمية البشرية، الفقه وأصوله، الشريعة والقانون، الشريعة والإدارة، الشريعة والاقتصاد، السياسة الشرعية، البحوث العامة.

وقد قرروا ما يأتي:

  1. ضرورة إعادة صياغة البحث في الدراسات الإسلامية بهدي الوحيين أولاً، ثم الإفادة من الثروة المعلوماتية المعاصرة: الورقية والإلكترونية، مع محاولة ربط العلوم الإسلامية بالتخصصات الأخرى.

  2. الدعوة إلى ترجمة البحوث الإسلامية باللغة العربية والماليزية إلى اللغات العالمية الأخرى، وفي مقدمتها اللغة الإنجليزية؛ لغرض تعريف العالم والوسط العلمي بجهود الباحثين العرب والماليزيين، وطرائق بحثهم، واهتماماتهم العلمية.

  3. البحث في الموضوعات التي يتطلبها واقعنا الراهن، وتقديم الدراسات القيّمة والجاهزة له لتكون بين يدي الخبراء وصناع القرار والسياسيين والاقتصاديين وغيرهم، حتى يكونوا على معرفة برأي الشرع في تخصصاتهم والقضايا التي يطرحونها.

  4. الاهتمام بتراث الأمة المخطوط، وإخراجه من رفوف المكتبات وخزائن المحفوظات، والعناية بتحقيقه أو نشره على الأقل،؛ لإثراء المكتبة العربية والإسلامية من هذا الخير العميم.

  5. الدعوة إلى إنشاء مراكز بحثية متخصصة في العلوم والدراسات الإسلامية بالتخصصات الدقيقة في المؤسسات الأكاديمية والجامعات الشرعية والكليات الإسلامية والمعاهد الدينية.

  6. تطوير العلوم الدينية الإسلامية، ومحاولة تجديد طرائق تدريسها، وتقديمها بعروض جديدة لطلبة العلم الشرعي، وتيسير العلوم الإسلامية التي توصف بالجفاف والتعقيد.

  7. تطوير تخصصات الباحثين الدقيقة، ومحاولة تطوير الكفاءات العلمية من خلال الدورات التدريبية، والرحلات العلمية، ومزيد من المشاركات في المؤتمرات والندوات والملتقيات المحلية والدولية.

  8. إدخال مهارات الإبداع والتفكير ومعايير الجودة ومراعاة المواصفات العالمية في بحوث الدراسات الإسلامية حتى ترتقي برقيّ الإسلام وعظمته، وحتى لا تكون البحوث الإسلامية أقل شأناً من شرف الإنتساب للدين الذي تبحث فيه وتدرس علومه.

  9. تعزيز المحاولات التي تجمع بين الدارسات الإسلامية ولا تفصل بينها؛ لإخراجها بأي شكل من الأشكال في منظومة علمية واحدة يعزز بعضها بعضاً.

  10. الدعوة إلى البحث في واقع المؤسسات الأكاديمية المتصلة بالدراسات الإسلامية؛ لغرض التحليل والتقويم والإرتقاء، وكذلك السعي لأن تكون الدراسات الإسلامية بالمواصفات العالمية للتخصصات العلمية والمعايير الأكاديمية.

  11. ضرورة التصنيف والفهرسة لدراساتنا الإسلامية القديمة والحديثة؛ لغرض معرفة الجوانب التي بها حاجة إلى عناية الباحثين لاستكمال جوانب النقص أو التقصير فيها من أجل توان علمي منشود.

وقد قدمت في الجلسة الاختتامية؛ جوائز لأحسن وأجود البحوث العشرة الأوائل.

* د. محمد الحفظاوي
جامعة مولاي اسماعيل مكناس
الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية

الآراء

اترك رد