سد الفجوة ما بين الأدلة العلمية والممارسة المهنية

عقدت دائرة التمريض والقبالة في جامعة النجاح الوطنية يوم الخميس الموافق 3/5/2012 مؤتمرا علميا إحتفاليا تحت شعار ” سد الفجوة ما بين الأدلة العلمية والممارسة المهنية”، “الاستثمار في تعلم وتعليم مهنة القبالة”، برعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وبدعم من نقابة التمريض والقبالة الفلسطينية والمستشفى العربي التخصصي، وذلك في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم برعاية نقابة التمريض والقبالة الفلسطينية والمستشفى العربي التخصصي وبمناسبة اليوم العالمي لتمريض والقبالة.

وقد شارك في المؤتمر الإحتفالي أ.د رامي حمد الله، رئيس الجامعة، ود. فتحي ابو مغلي، وزير الصحة الفلسطينية، ود. نظام نجيب، مدير المستشفى العربي التخصصي راعي المؤتمر، وأ. سليمان تركمان، رئيس نقابة التمريض والقبالة، والدكتورة عائدة أبو السعود القيسي.

وألقى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين في المؤتمر التمريضي الذي يعقد بمناسبة الإحتفالات بيوم التمريض والقبالة العالمي، وأضاف أن هذا اليوم يحمل ذكرى ميلادٍ فلورانس نايتنجل رائدة خدمة الإنسانية في التمريض، وقال رئيس الجامعة: ” إن جامعة النجاح الوطنية وهي تسعى دائماً لتحقيق رسالتها في خدمة المجتمع من خلال التعلم في مختلف المجالات وفي أولوياتها التمريض تحاول بإستمرار توفير الكفاءات والأجهزة والمعدات في مسار الكليات الطبية ومنها التمريض”.

وأضاف رئيس الجامعة أن الإحتفال بيوم التمريض العالمي في جميع أنحاء العالم في الثاني عشر من أيار في كل عام والمجلس الدولي للتمريض يحيـي ذكرى هذا اليوم المهم والشعار في هذا العام هو “سد الفجوة ما بين الأدلة العلمية والممارسة المهنية” بهدف تحقيق الجودة والحصول على الرعاية الصحية مما يوجب استخدام النهج القائم على الأدلة والبراهين العلمية للخدمات التمريضية، لكن هناك عقبات وتحديات في العالم بسبب تفاوت الخدمات التمريضية كماً ونوعاً وأهم هذه التحديات هي الموارد المالية.

وقال أيضا: “إن نسبة العاملين في التمريض تقارب 45% من النسبة الكلية للعاملين في حقول الخدمات الطبية وبالتالي من الأهمية بمكان العمل باستمرار لرفع كفاءتهم وتوفير الحياة المناسبة لهم لأن دورهم كبير ومهم ونتيجة للتوسع في خدمات التمريض والدور القيادي الإشرافي والبحث والتخصص مثل التخدير والرعاية المكثفة والعمليات ورعاية مرضى القلب وغسيل الكلى وأمراض السرطان والأمراض المزمنة والمستعصية”.

وختم كلمته بالقول: ” إننا في جامعة النجاح نسعى بشكل حثيث ومتواصل للبدء بالعمل في مستشفى النجاح الوطني الجامعي لتقديم أفضل الخدمات الطبية والتمريضية والعمل على جلب أفضل الكفاءات لتوفير الخدمة العلاجية في معظم المجالات الطبية بحيث تكون رسالة هذا المستشفى علاجية بحثية تعليمية وفق نهج العمل في مستشفيات العالم المتقدم”.

وأشار الدكتور أبو مغلي إلى أن مستشفى النجاح الوطني الجامعي هو إنجاز وطني بإمتياز سيؤمن للمواطن الفلسطيني فرصة الوصول إلى الخدمات الطبية بجودة وكفاءة عالية، وأكد وزير الصحة على أهمية مهنة التمريض، وهنأ العاملين في هذه المهنة في فلسطين وأكد وقوفه إلى جانبهم في مطالبهم المهنية.

وأثنى الأستاذ تركمان على جهود جامعة النجاح الوطنية في تخريج الكوادر المؤهلة لمد المؤسسات الطبية الفلسطينية بالممرضين الأكفاء، كما تحدث عن واقع مهنة التمريض والقبالة في فلسطين، وأشار إلى ضرورة تضافر الجهود لإيجاد قيادة موحدة لقطاع التمريض في فلسطين.

وبين الدكتور نظام نجيب أن مهمة الممرضين والممرضات هي حماية المرضى والإهتمام بهم والتركيز على خدمتهم التي تعد من أسمى المعاني الإنسانية التي يتمتع بها الممرضين.

وأضاف أن المستشفى العربي التخصصي مليء بطالبات وطلبة كلية التمريض والقبالة في الجامعة، الذين أثبتوا كفاءتهم العلمية في هذا المجال، وشكر نجيب جامعة النجاح الوطنية على إتاحة الفرصة للمستشفى لرعاية هذا الحدث الهام.

وألقت د. عائدة أبو السعود القيسي كلمة أشادت فيها بأهمية مهنة التمريض والقبالة وكفاءة الأداء المهني، وناشدت المسؤولين في المؤسسات الأكاديمية والصحية على الإستثمار في تنمية الموارد البشرية ولا سيما الممرضات والقابلات، كما دعت بالعمل على إيجاد توازن بين نقص الكوادر التمريضية المؤهلة والعمل على الإستثمار في مهنة التمريض لما لذلك من تأثير إيجابي على سلامة وصحة المواطن وعلى الإقتصاد الوطني.

وتحدثت د. القيسي عن أهمية وجود كلية التمريض والقبالة والتي تعتبر رافدا علميا ومهنيا لإعداد الكوادر العلمية المتخصصة لخدمة المواطن وتطوير جودة العملية التعليمية.

ودعت القيسي إلى ضرورة تشجيع المجتمع والطلبة على الإلتحاق بكلية التمريض والقباله نظراً للنقص الشديد في عدد الخريجين حيث لا بد من زيادة أعداد الملتحقين ببرنامج التمريض والقباله. كما دعت إلى ضرورة فتح آفاق التعليم للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه نظراً للتقدم التكنولوجي، وركزت على ضرورة إعتماد البحث العلمي كوسيلة للتطبيق معتمداً على البراهين العلميه المثبته.

وقد قام رئيس جامعة النجاح الوطنية أ.د رامي بتكريم وزير الصحة الفلسطينية د. فتحي أبو مغلي ونقابة التمريض الفلسطينية ممثلة بالأستاذ سليمان تركمان، والمستشفى العربي التخصصي ممثلا بمديره العام د. نظام نجيب.

وفي ختام المؤتمر شكرت د. القيسي رئيسة المؤتمر الحضور الكرام وأعلنت عن منح جائزة أول ممرضة في الإسلام نسيبة بنت كعب المازنية الملقبة بأم عمارة لإختيار الممرض/ة المثالي/ة حيث تم البدء بمنحها منذ عام 2007، وقد منحت الجائزة لهذا العام للسيد تركمان مدير التمريض في مستشفى المقاصد ورئيس نقابة التمريض والقبالة الفلسطينية تقدير للإمتياز في الممارسة والقيادة وذلك شرف للمساهمات التي يقوم بها للمجتمع المحلي وفي نهاية الحفل تم توزيع الهدايا على المحاضرين.

وتخلل المؤتمر محاضرات شارك فيها د. سالم أبو خيزران بمحاضرة عن مبادئ التلقيح الصناعي، ود. عائدة أبو السعود القيسي عن الممارسة القائمة على الأدلة لعلاج الانتان والصدمة الانتانية، وأ. مهدية الكوني محاضرة عن الممارسة الناتجة على الأدلة للوقاية من الإلتهاب الرئوي المرتبط بجهاز التنفس الصناعي، وأ. نجوى صبح محاضرة حول الإستثمار في تعليم التمريض والقبالة، ود. مريم الطل محاضرة حول تمكين مهنة التمريض والقبالة، ود. عدنان سرحان محاضرة عن الممارسة الناتجة على الأدلة للوقاية من مرض الاكتئاب. Dr Jamal is giving a lecture about evidence based practice in prevention of bed sores، ود. عمر إستيتية قام بإعطاء لمحة حول شركة ماتيرنا.


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

اترك رد