توصيات مؤتمر الإسلام والسلام

برعاية كريمة من معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور / خالد بن محمد العنقري وبإشراف معالي مدير جامعة الدمام الأُستاذ الدكتور/ عبدالله بن محمد الربيش , أُقيم في مدينة الدمام – فندق وبرج شيراتون – مؤتمر الإسلام والسلام في الفترة من الرّابع والعشرين إلى الخامس والعشرين من جُمادَى الأُولى لسنة ألف وأربعمائةٍ وثلاثٍ وثلاثينَ من الهجرةِ ، الموافق السّادس عشر إلى السّابع عشر من شهر إبريل ، ألفين واثني عشر .

وممّا يُذكرُ في هذه المناسبةِ أنّ الأمانةَ العامّةَ للمؤتمرِ تسلمت أكثرَ من أربعينَ وثلاثمائة (340 ) ملخص , من داخلِ المملكةِ وخارجِهَا، وبعد التّحكيم الأوَّلي تمّ اختيار مائتي(200) بحث ، لتصل في النّهاية إلى ثلاثة وثلاثين ومائة (133) بحث ، وبعد التّحكيم النّهائي – حسب الشروط العلميّة المُتعارف عليها في أمثال هذه المؤتمرات – تمّ انتقاءُ أحدَ عشر ومائة (111) بحث , بناءً على تقارير المُحكَّمين ، يُكوِّنُونَ الدُّولِ التّاليَّةِ : المملكة الأردنية الهاشمية – دولة الإمارات العربية المتحدة جمهورية أوكرانيا – مملكة البحرين- جمهورية باكستان – الجمهورية التونسية – جمهورية الجزائر- الجمهورية العربية السورية – جمهورية السودان – دولة قطر- جمهورية مصر العربية – الجمهورية اللبنانية , إضافة إلى جامعات المملكة العربية السعودية .

وسعد منظمو المؤتمر بدعوة مُتحَدِّثِينَ رئِيسيِّنَ من داخلِ المملكةِ وخارجِهَا لطرح رؤىً وأفكارٍ تسهِمُ في إبرازِ قيمِ السّلامِ في الإسلام مثلَ :

كلمـة مفتـي عام القـارة الأُسـتراليّةِ الأُستاذ الدكتـور/ إبراهيـم أبـو محمّـد التي جاءت تحت عنوان :
( السّـلامُ والتّعــايشُ السّــلميُّ مع غيــرِ المسـلمين ) , ومحاضــرة سُمُوِّ الأميرةِ الدكتوره/ سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود : (جَدَلِيَّةُ التّنظِيرِ وإشْكَالِيَّةُ الوَاقِعِ) ، ومحاضرة الدكتوره/ نورة بنت خالد السعد : (السّلامُ الاجْتِمَاعِيُّ في الإسْلامِ) .
وتخلّلَ المؤتمرَ أيضاً أُمسيَّة شعريّة للأُستاذ الدكتور/ عبد الرحمن بن صالح العشماوي .
وفي ضــوء ما ألقِــي من بحــوثٍ وما عُــرِضَ في المحاضــراتٍ, وما أُثيرَ في حلقات النقـاشِ، والمداخلات والتّعليقات ، والتّعقيبات ، وما وصلنا مكتوباً أثناء فاعليّاتِ المؤتمر , أمكننا الخروج بمجموعة من التّوصيات , من أهمِّها :
1- رفع برقية شُكرٍ لمقام خادمِ الحرمين الشّريفين/ الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, ولسموِّ وليِّ عهدِهِ الأمين الأمير/ نايف بن عبدالعزيز آل سعود على الموافقة السامية على إقامة هذا المؤتمر، وبرقية شكر أُخرى لصاحب المعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور/ خالد بن محمد العنقري على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، والشكر موصول لمعالي مدير جامعة الدمام الأُستاذ الدكتور/ عبد الله بن محمد الربيش , لما قدمه من دعم مادي ومعنوي لإنجاح فعاليات المؤتمر.

2- تَبنّي ودعم المبادرات الداعية إلى الحوار البناء , تفعيلاً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار بين الأديان والحضارات , وإقامة مؤتمر عالمي حول الإسلام والسلام تنظمه الجامعات السعودية بشكل دوري كل سنتين, وتستضيف ثلة من أصحاب الديانات والمذاهب الأخرى قصد دراسة الخلفيات الحضاريّة ، للمجتمعات غير الإسلامية .

3- ترجمة أبحاث المؤتمر المتميزة , والعمل على مبادلتها مع الجامعات العالمية العريقة ومراكز الدراسات الاسلامية العالمية من خلال خطة تنفذها جامعة الدمام .
4- رفع الأبحاث ذات العلاقة إلى الجهات الحكوميــة والمؤسســات التنفيــذية , وحثهــم على تفعيلها .

5- إنشـاءُ معاهــدَ ومراكــزَ حضاريــة وإعلاميــة متخصِّصــة لنشــر ثقــافة السّــلام في مؤسســات التعليــم العـام والعــالي, وتـَـبنّي المشــاريع العلميــة والبحــوث المتميـزة ذات العلاقة , ودعمها مادياً ومعنوياً .

6- تشكيل لجنة من علماء الأمة لإعداد دُعاةٍ مؤهلينَ للحوارِ, والوصول إلى منهج علمي متوازن لوضع قواعد الاجتهاد في دراسة المسـائل التي تتعلـق بالقضـايا العامـة للأمـة كالعلاقات الدولية والسلم والحرب .
7- تفعيل ثقافة الحوار ضمن مناهـج المؤسسـاتِ التّربويةِ التّعليميةِ ، وحــث المجتمعــات على تَبنّي ثقافة السـلام الاجتمـاعي , وتخصيص مفــردات منهجيـة قصـد الاطـلاع على كل الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة .

8- نشر ثقافة السلام كركيزة من ركائز هذا الدين عبر القنوات الإعلامية المختلفة كالصحافة والتلفزيون والإذاعة والمواقع الإلكترونية وغيرها .

9- تَبنّي المفاهيم الإسلامية الداعية إلى المحافظة على البيئة وحمايتها , وتشجيع إنشاء الجمعيات الأهلية ذات الصلة , ودعم أنشطتها .

10- تضمين المناهج في مؤسسات التعليم العام والتعليــم العالــي والمؤسســات التربويــة ذات العلاقة بمواضيع ورؤىً وأطروحات عن البيئة في الإسلام .
11- التّشجيع على إنشاء الكراسي العلمية المتخصّصة في ما يعرف بثقافة السّلام وتمويلها – في جامعات الدول غير الإسلاميّة – لإظهار الجانب السلمي للدين الإسلامي.

12- دعم المشروعات المؤازرة للتعايش السلمي الإنساني في المجتمعات الإسـلامية وغيرهـا.

13- إنشـــاء صـــندوق الزكـــاة الإسلامي العالمي لتحقيق الوحدة الاقتصادية الإســلامية والتخفيف من إشكاليات الفقر والبطالة , والحد من تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية .

و نسـأل الله أن ينفـع بهذه التوصيـات الاســـلام و المسـلمــين و صــلى الله على سيدنا محمـد وعلى آله و صحبه أجمعين.


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

اترك رد