تنظّم وحدة البحث في “المتخيّل” ندوة علميّة دوليّة بكلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس (الجمهوريّة التونسيّة) أيّام 24 و25 و26 أفريل 2014 تحت عنوان ” الرمز والصورة وإنتاج المعنى: من أوهام البداهة إلى قلق السؤال”.
الإشكاليّة:
الإنسان حيوان رامز (Animal symbolicum) لا تستقيم حياته إلاّ في ظلّ المعنى، ومن ثمّ ما انفكّ، في مغامرته الوجوديّة، يُضفي على أشياء العالم وظواهر الكون دلالة ومعنى. فالإنسان كائن يعيش داخل عالم الرموز والصور، أو قل إنّ عالما من الرموز والصور يسكنه. ولمّا كانت مفاهيم الرمز والصورة والمعنى من المفاهيم الأساسيّة المتداولة في عدّة مجالات إبداعيّة ومعرفيّة من أدب وفلسفة وأنتروبولوجيا وعلم نفس، ثمّ لمّا كان للمتخيّل صلة بهذه المجالات كافّة، فقد لهجت بها الألسن وتواتر استعمالها في مجالات شتّى. غير أنّ النّاظر في بعض الدراسات والبحوث يقف على حقيقة غموض هذه المفاهيم وضبابيّتها جرّاء الاستعمال العشوائي أو الوضوح المزعوم أو قلّة التحرّي في الاستعمال.
وليس من شكّ في أنّ الثالوث: الرمز والصورة والرمز والمعنى مُحيل على مرجعيّات ومحمّل بدلالات وناهض بوظائف لئن بدت جميعا على قدر غير يسير من الاختلاف وربّما التباين الشديد بحكم تعدّد مجالات الاستعمال أو خصوصيّة الرؤية لدى الباحثين في المجال الواحد، فإنّ هذا كلّه لا ينفي ضرورة البحث عن الأسس الثابتة في كلّ مكوّن من هذا الثالوث بما هي شرط من شروط وجوده المخصوص في حقل المتخيّل.
فالرّمز مبثوث في كلّ مجالات الحياة الفرديّة والجماعيّة حتّى أضحى الكلام دائرا على الرمزي وعلاقته باللاوعي الفردي (فرويد، Freud، تأويل الأحلام/ Les interprétations des rêves) وباللاوعي الجمعي (يونغ Jung، Les racines de la conscience: étude sur l’archétype) والإبداع الفنّي (باشلار Bachelard/ L’eau et les rêves و Poétique de la rêverie) وعلى تعدّد محاولات تصنيف الرموز وضبط القوانين المتحكّمة في وجودها نشأة وبنية ووظيفة (إلياد Eliade ودوران Durand).
أمّا الصورة، فإنّها لا تكون ذات دلالة إلاّ برمزيّتها. والرمزيّة في أبسط معانيها إنّما تتمثّل في الانتقال من معنى أوّل إلى معنى ثان (كاستورياديس Castoriadis)، وهي لا تفهم في مجال المتخيّل إلاّ بوصفها كيانا لا مرئيّا في المقام الأوّل يتّصل متين الاتّصال بما في الإنسان من رغبات ومطامح. ففي الصورة يسكن خطاب المتخيّل وبها تتغذّى “الأوهام الخلاّقة” وتتأثّر رؤيتنا للعالم.
وإذا التفتنا إلى المعنى ألفيناه محيلا على دلالتين تقيمان البرهان على ما ينطق به من تعدّد وتولّد إحداهما الدلالة اللغويّة والسيميائيّة الّتي تجد أشكالها التعبيريّة في الآداب والفنون وغيرها من الحقول، والدلالة الأخرى وجوديّة أنطولوجيّة منفتحة على مسالك رحلة الإنسان في طلب المعنى الّذي به يؤسّس النظام في حياته وينخرط في دائرة الثقافة.
وتنجم من ذلك كلّه أسئلة كُثر لا تنفع معها الإجابات الجاهزة والأحكام الباتّة من نحو: لِمَ يفكّر الإنسان، في مسيرته التاريخيّة الطويلة، بلغة الرموز؟ ما العلاقة بين الرمز والصورة؟ هل الرمز ينتج الصورة أو الصورة تخلق الرمز؟ كيف يُؤَسَّسُ المعنى في علاقته بالرمز أو بالصورة أو بهما معا؟ وهل نحن أحرار فعلا في أن نمنح الصورة، باعتبار رمزيّتها، ما نشاء من المعاني.
المحاور:
إنّ الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها تُحوج إلى النظر في محاور كبرى يستدعيها موضوع الندوة، وقد صحّ العزم على توزيع المحاور حسب ما يلي:
– في مناهج إنتاج المعنى عبر تأويل الرموز والصور.
– الرمز والصورة في المتخيّل الديني.
– الرمز والصورة في المتخيّل الأدبي.
– الرمز والصورة في المتخيّل التاريخي.
– الرموز والصور في المعيش اليومي.
تاريخ انعقاد الندوة:
الخميس والجمعة والسبت 24 و25 و26 أفريل 2014
مكان انعقاد الندوة :
كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس / جامعة صفاقس ـ تونس
الجهة المنظّمة :
وحدة البحث في المتخيّل بكلية الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس
لجنة إعداد الندوة :
بسّام الجمل ، باسم المكّي ، رؤوف دمّق
تواريخ:
آخر أجل لإرسال الملخّصات :
15 سبتمبر 2013
الإعلام بالقبول المبدئي للملخّصات :
30 سبتمبر 2013
آخر أجل لاستقبال البحوث :
31 ديسمبر 2013
الإعلام بقبول المداخلات :
15 فيفري 2014
شروط المشاركة:
– ضرورة الالتزام بإشكالية الندوة، والبحث في واحد من محاورها.
– أن يكون البحث جديدا ولم ينشر من قبل ولم يقدّم في ملتقى آخر.
– ترفق الملخصات والبحوث بسيرة ذاتية مختصرة عن أصحابها (6- 8 أسطر).
– يتلقى أصحاب البحوث المقبولة دعوة رسمية للمشاركة في أشغال الندوة.
– تخضع جميع البحوث للتحكيم العلمي، ويتعهد أصحاب البحوث المقبولة بإجراء التعديلات التي تقترحها اللجنة العلمية عند الاقتضاء في الآجال المحددة.
– تتعهد وحدة البحث في “المتخيّل” بنشر أعمال الندوة.
– تتكفل وحدة البحث في “المتخيّل” بنفقات الإقامة للمشاركين في أشغال الندوة طيلة أيام انعقادها.
المواصفات الفنية لرقن المقالات:
<
p style=”text-align: justify;”> أولاً: المتـن
• نسخ العمل العلمي بمسافة واحدة بين الأسطر، مع ترك مسافة (4) سم على الهامشين وكذلك مسافة (4) سم في أعلى وأسفل الصفحة.
• ينسخ المتن بخط آريل Arial عادى (14).
• إدخال بداية الفقرة (0.6) سم.
• المسافة الرأسية بين الفقرات تعادل (1.5) من المسافة بين السطور.
• المتن المتضمن كلمات أجنبية يجب أن ينسخ بخط تايمز عادى بحجم (12).
• في الفقرات المرقومة يجب أن تترك شرطة (-) بين الرقم والفقرة.
• في الفقرات المرقومة التي تتكون من أكثر من سطر يجب أن يبدأ السطر الثاني وما يليه مع بداية المتن وليس مع الرقم.
ثانياً: العناوين
• ينسخ العنوان الرئيسي بخط آريل Arial أسود (20).
• يصف العنوان الفرعي بخط آريل Arial أسود (16).
• يصف العنوان المتفرع (الأول) بخط آريل Arial أسود (14).
• يصف العنوان المتفرع (الثاني) وما يليه بخط آريل Arial عادى (14).
ثالثاً: الجداول والأشكال
• ينسخ عنوان الجدول أو الشكل بخط آريل Arial أسود (14).
• ينسخ رأس الجدول بخط آريل Arial أسود (12).
• تنسخ بيانات الجدول بخط آريل Arial عادى (12).
رابعا: المراجـع
• تصف المراجع العربية في آخر البحث أو المقال بخط آريل Arial عادى (12).
تصف المراجع الأجنبية في آخر البحث أو المقال بخط تايمز عادى بحجم (10).
ترسل الملخصات والمقالات عبر البريد الألكتروني للندوة
البريد الألكتروني للندوة:
اترك رد