<
p style=”text-align: justify;”>
<
p style=”text-align: justify;”>ينظم مختبر البحث في الأصول الشرعية للكونيات والمعاملات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس – فاس (جامعة سيدي محمد بن عبد الله) ندوة دولية في موضوع: السيرة النبوية في الكتابات الصينية يومي 6- 7 ماي 2014.
بين يدي الموضوع:
يرجع تاريخ التبادل والاتصال بين الأمة الصينية والأمة العربية إلى زمن بعيد؛ وقد دخلت اللغة العربية إلى الصين مع دخول العرب إليها.
وقد ورد في “سجل التاريخ” الصيني، أن دولة داشي (أي العرب)[1] بدأت بإرسال مبعوث إلى الصين[2]، وذلك في عصر (قاو تسونغ) من أسرة تانغ الملكية، وتحديدا في 25/ غشت/ 651 م الموافق لسنة 31هـ. وتدل نتيجة التحقيق، على أن ذلك يعتبر أول مرة أوفد العرب فيها مبعوثا لزيارة الصين في التاريخ، وكان ذلك يصادف اليوم الثاني من شهر المحرم سنة 31 هـ، في عصر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثالث الخلفاء الراشدين. وبعد ذلك أوفدت الإمبراطورية العربية مبعوثين إلى أسرة (تانغ) الملكية الصينية مرات عديدة. فخلال 148 سنة، ابتداء من سنة 651 إلى سنة 798م /31 إلى181هـ، سجّلت المصادر التاريخية أن العرب أوفدوا نحو 39 مبعوثا إلى أسرة (تانغ) الملكية[3]، واستمر مثل هذا الاتصال في أسرة (سونغ) الملكية الصينية. وبناء على ما توصل إليه باي شو يي في دراسة له، فإن دولة داشي (أي العرب) قد أوفدت 49 مبعوثا إلى الصين، بمعدل مبعوث واحد كل أربع سنوات خلال 200 سنة، من السنة الأولى من كاي باو (سنة 968م/ 357هـ) إلى السنة الرابعة من تسيان داو (سنة 1168م/ 563هـ)[4],
ومع ذلك، لم تبدأ الدراسة الفعلية للغة العربية والحضارة الإسلامية في الجامعة الصينية إلا في أواخر النصف الأول من القرن العشرين، وكان ذلك في جامعة بكين, ومن ثم ازداد اهتمام الحكومة الصينية بإعداد الأكفاء الذين يتقنون اللغة العربية والثقافة الإسلامية.
ومن أبرز المستشرقين الصينيين، نذكر على سبيل المثال:
– العالم الإسلامي محمد مكين (1906- 1978م)/ (1323-1398هـ)
– والدكتور عبد الرحمن ناتشونغ (ولد عام 1910م/1327هـ)
فأما أولهما، وهو محمد مكين: فقد درس في جامعة الأزهر في الثلاثينات من القرن الماضي. وفي عام (1946م/1365هـ)، استقدم إلى جامعة بكين، لإنشاء شعبة للغة العربية في قسم اللغات الشرقية. وقد كرّس جزءا من حياته لترجمة عدد كبير من الكتب الصينية والعربية الإسلامية.
فمن ترجماته من العربية إلى الصينية: معاني القرآن الكريم، ورسالة التوحيد، والرسالة الحميدة في حقيقة الديانة الإسلامية《回教真相》، وكتاب (الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية)《回教、基督教与学术文化》، وكتاب(العقائد)《教典诠释》، وكتاب (منهاج التقويم الهجري) 》《回历纲要.
ومن ترجماته من اللغة الصينية إلى اللغة العربية: كتاب (الحوار)؛ وهو من الكتب الكونغوشيوسية الشهيرة؛ وكتاب (الأساطير الصينية القديمة)، وكتاب (أمثال الصين القديمة).
ومن ترجماته من اللغة الإنكليزية: تاريخ علم الكلام الإسلامي، وتاريخ التعليم الإسلامي، وتاريخ العرب المطول لفيليب حتي.
وبالإضافة إلى هذه الأعمال، فقد أشرف محمد مكين على تأليف معجم للغة العربية والصينية.
وأما ثانيهما، وهو الدكتور عبد الرحمن ناتشونغ، فقد بدأ تعليم اللغة العربية في الجامعة الصينية (جامعة نانجينغ حاليا)، في عام 1943م، بعد تخرجه من جامعة الأزهر, وألف أول كتاب منهجي لتعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية، ثم بدأ في عام 1945م يلقي على الطلبة في الجامعة المركزية محاضرات حول التاريخ العربي الإسلامي.وقد انتخب عضواً مراسلاً لمجمع اللغة العربية بدمشق عام (1985م/ 1405هـ)، وكانت له دراية معمقة بتاريخ العرب وحضارتهم. أما مؤلفاته، فهي باللغة العربية والصينية عن الإسلام والثقافة الإسلامية؛ منها [سلسلة الحضارة الإسلامية (1940م/ 1358هـ)]، في ستة أجزاء؛ ومنها: القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، وقصص محمد، والأركان الخمسة، والأخلاقيات، والإسلام إيمان، والتاريخ الحضاري للبلدان الإسلامية (1948م/1367هـ)، وتاريخ مصر الحديث (1963م/ 1382هـ)، باللغة العربية والصينية؛ والحضارة العربية بين التوارث والتمازج (1990م/ 1410هـ)، الذي نال به الجائزة العلمية الثانية من لجنة الدولة للتربية والتعليم؛ ثم (تاريخ العرب العام) في مجلدين، ويضم نحو مليون كلمة صينية، ويعتبر أحد المشاريع العلمية الهامة على المستوى الوطني، وقد نال العديد من الجوائز على مستوى بكين والصين كلها ( 1997م/1417هـ).
ومن ترجماته من العربية إلى الصينية: دين الإسلام للشيخ حسن منصور(1934م/1352هـ)، والإسلام والحضارة العربية لمحمد كرد علي (1936م/1354هـ)، و(فجر الإسلام، وضحى الإسلام، وظهر الإسلام) لأحمد أمين (1962م/1381هـ)، والفن العراقي لخالد قادر (1962م/ 1381هـ)، ولمحة عن التطور الاجتماعي في اليمن لسلطان أحمد عمر (1935م/ 1353هـ).
ومن محاضراته المطبوعة: القرآن الكريم في الصين (1980م/ 1400هـ)، وقد ألقاها في الجزائر؛ وتأثير الإسلام في الحضارة العالمية، وقد ألقاها في باكستان.
أما من اهتم من الصينيين بالرسول صلى الله عليه وسلم وكتب عن سيرته، فنذكر منهم:
– ليو جي (ليو تشي) (1660- 1739م)، صاحب كتاب (سيرة خاتم الأنبياء).
– ليو زهي، صاحب كتاب (تاريخ الحياة الورعة للرسول).
– ريوكايكو (ليوتشيه)، صاحب كتاب (السيرة النبوية).
– عبد الرحمن ناتشونغ (السالف الذكر)، صاحب كتاب (قصص محمد).
وإلى جانب هؤلاء المؤلفين، هناك كتب موضوعها الرسول صلى الله عليه وسلم والسيرة النبوية، اهتم صينيون آخرون بترجمتها إلى اللغة الصينية، منها:
1) هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، للدكتور عادل بن علي الشدي.
ترجمة: أبو عبد الله أحمد بن عبد الله الصيني
مراجعة: لي تشنغ شيآ
الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة.
2) هدي محمد صلى الله عليه وسلم في عبادته ومعاملاته وأخلاقه، لأحمد بن عثمان المزيد.
ترجمة: أمينة داود الصينية
مراجعة: لي تشنغ شيآ.
3) حاجات البشرية إلى رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، للدكتورعادل بن علي الشدي وعبد الرزاق معاش.
ترجمة: أبو عبد الله أحمد بن عبد الله الصيني
مراجعة: لي تشنغ شيآ
الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة.
4) فضائل النبي صلى الله عليه وسلم، لمحمد بن إبراهيم التويجري.
ترجمة: أبو عبد الله أحمد بن عبد الله الصيني
مراجعة: لي تشنغ شيآ
الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة.
5) محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لمحمد بن إبراهيم التويجري.
ترجمة: أبو عبد الله أحمد بن عبد الله الصيني
مراجعة: لي تشنغ شيآ
الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة.
6) كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
ترجمة: أبو عبد الله أحمد بن عبد الله الصيني
الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة.
>>>
ونظرا لما يشكله هذا النوع من الكتابات عن الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته من جدل في الأوساط العالمية والإسلامية، فسيتم تنظيم ندوة دولية في هذا الموضوع – إن شاء الله تعالى- لمناقشة المحاور الآتية:
المـحـاور:
– تاريخ البحث والكتابة في الإسلام والسيرة النبوية عند المستشرقين الصينيين.
– مناهج المستشرقين الصينيين في دراسة السيرة النبوية.
– السيرة النبوية في الأدب الصيني.
– السيرة النبوية في المناهج التعليمية الصينية.
– السيرة النبوية في وسائل الإعلام الصينية.
– السيرة النبوية في دوائر المعارف والموسوعات الصينية.
– الترجمات الصينية لكتب السيرة النبوية.
– الاتجاهات الحديثة عند المستشرقين الصينيين في الكتابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والسيرة النبوية.
– ما أُلف عن الرسول صلى الله عليه وسلم باللغة الصينية (عرض ببليوغرافي).
– ما كُتب باللغة العربية عن الاستشراق الصيني في دراسته للسيرة النبوية.
– جهود الاستشراق الصيني في إنقاذ تراث السيرة النبوية.
– تراث السيرة النبوية في دراسات المستشرقين الصينيين.
ويتوخى المنظمون لهذه الندوة – من خلال هذه المحاور- تحقيق الأهداف التالية:
الأهــداف:
– التعريف بجهود الكُتاب الصينيين في دراستهم للسيرة النبوية.
– بيان مناهج المستشرقين الصينيين في كتابة السيرة النبوية.
– تقويم كتابات الباحثين والدارسين الصينيين المهتمة بالسيرة النبوية.
– الكشف عن صورة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخيلة المثقف الصيني.
– تشجيع البحوث العلمية الصينية في مجال السيرة النبوية.
– فتح باب الحوار بين المهتمين بدراسة السيرة النبوية في الجامعات الصينية ونظرائهم في الجامعات العربية والإسلامية.
ضوابط المشاركة في الندوة:
ü ألا يكون البحثقد سبق نشره أو قُدّم في ملتقيات علمية أخرى.
ü أن يكون الموضوع المقترح متعلقا بمحاور الندوة.
ü لا تقبل المشاركات الثنائية.
ü أن يكون ملخص الموضوع الذي يُقترح للمشاركة به في الندوة في حدود صفحة واحدة، مصحوبة بسيرة ذاتية.
ü أن تتراوح عدد صفحات البحث بين 20 و25 صفحة؛ وأن تكون مكتوبة بخط (Simplified Arabic) على نظام (Word 2007)، مقاسه (16) في متن الصفحة و(12) في هامشها، مع العناية التامة بتوثيق النصوص المقتبسة توثيقا علميا، وذكر قائمة المصادر والمراجع؛ وأن تكون هوامش الصفحات، من الأعلى (1,5)، ومن الأسفل (1,5)، ومن اليمين (2,5)، ومن اليسار (2)، وما بين السطور (1,5).
ü أن يكون الباحث المشارك في الندوة مستعدا لتحمل مصاريف سفره وتنقله إلى مدينة فاس، لأن إدارة الندوة ليس في مقدورها تحمل شيء من ذلك بأكمله.
مواعيد يجب الالتزام بها:
آخر أجل لإرسال الملخصات: 31 دجنبر 2013.
آخر أجل لإرسال النص الكامل للبحث: 28 فبراير 2014.
عنوان المراسلة:
الدكتور سعيد المغناوي
ص. ب. 6150، حي الأدارسة، مدينة فاس.
الهاتف: 00212667612318
الفاكس: 00212535618253
العنوان الالكتروني: [email protected]
اترك رد