كلية الحقوق و العلوم السياسية بجامعة زيان عاشور بالجلفة بالتعاون مع مخبر جمع دراسة وتحقيق مخطوطات المنطقة وغيرها، وبمشاركة معهد المخطوطات العربية بالقاهرة ومركز جمعة الماجد للمخطوطات بدبي، تنظم الملتقى الدولي الثالث حول المخطوط بعنوان : حماية المخطوطات وأصول التحقيق عند القدماء يومي 28 و 29 أفريل 2014.
الاشكالية :
يشكل التراث المخطوط معلما بارزا في حياة الأمم والشعوب ، لأنه يعكس أوجه النشاطات التي مارسها الإنسان على مر العصور وهو عامل بناء وتطور يؤدي دورا خطيرا في نقل العلم والحضارة ، ويعرفنا بمدى تمسك الأمة بأصالتها .
ولاشك أنه لم يحدث في التاريخ البشـري أن لغة من اللغات سلمت من التحريف والتبديل ، واحتفظت بخصائصها ومقوماتها إلا العربية فإنها استعصت على التبديل والتغيير وبقيت محافظة على مقوماتها ونقائها لأنها لغة القرآن الكريم ولغة العبادة للمسلمين كافة ، ولهذه العلائق والوشائج بالدين بقيت خالدة ، ومكنت مستعمليها من إنتاج تراث زاخر يشكل معلما بارزا في حضارة الأمة العربية والإسلامية ، هو يعد أغنى تراثا متنوعا عرفته الشعوب والأمم .
إن تراثنا المخطوط أخذا حيزا واسعا في شتى كبريات مراكز البحث العلمي ، في أنحاء من العالم ، وذلك لعوامل كثيرة ، منها تميزه في مضامينه ومناهجه وسطوة الاستعمار الذي عمل على نقل الكثير منه إلى بلدانه في أثناء الحملات التي شملت معظم المناطق العربية والإسلامية خلال القرنين الماضيين ، ففي تلك المراكز الخارجية آلاف المخطوطات ، كما هي بالملايين في أوطانها الأصلية .
لقد خضع هذا التراث للدرس والتحليل والنقد للإفادة منه ، لما أضافه من قيم فكرية وإنسانية ، وكشف دارسوه ومحققوه أيضا أن منهج علمائنا القدامى في إنتاج هذا التراث معلم متميز تفردوا به عن غيرهم فهم سباقون الى وضع قواعد المنهج السليم في تحقيقه وإخراجه ،إذْ ظهر ت عندهم بوادر التحقيق العلمي منذ عهد الرواية والتدوين .
لكن جانبا كبيرا من تراثنا المخطوط أحاطته جملة من العوامل أثرت فيه سلبا يأتي في طليعتها عاديات الزمن كالأرضة والرطوبة والحرارة والحشرات والجراثيم ثم العامل البشري المتمثل في العدو الأجنبي الذي عمل على طمس معالمه،
فأتى على الأخضر واليابس في كل بلد حل به ، إذ أحرق مئات الآلاف من المخطوطات ونهب أنفسها، وخرّب عقول الأهالي كما فعل المغول التتار، والاستعمار الحديث ، ومما زاد الأمر خطورة هو جهل بعض مالكي المخطوطات قيمتها العلمية و الحضارية ، وحجبها عن الدارسين والمثقفين ، لاعتقادهم أنها ملك لا يحق لغيرهم الاستفادة منه بل إن كثيرا من منتجيه طواهم النسيان ، لعوامل عديدة تآزرت على مر الزمن لتشكل حاجزا بينها وبين الأجيال المتعاقبة ، تعطلت وظيفته التي من أجلها أُنتِج
الاهداف :
في ضوء الإشكالية التي يطرحها عنوان الملتقى ، يهدف أعضاء هيئة البحث والتدريس في المخبر بالتنسيق مع الجهات المذكورة إلى تحقيق جملة من الغايات ، أبرزها :
1- ربط الناشئة من شبابنا بتراث أمتهم والاعتزاز به لأنه يعبر عن حضارتهم العريقة ومدى مساهمة أجدادهم في إنتاج المعرفة الإنسانية بمختلف فنونها.
2- تعريف الناشئة وطلبة الدراسات العليا خاصة بجهود علمائنا في طرق البحث وإنتاج المعرفة ، من خلال إطلاعهم على بواكير التحقيق العلمي للمخطوطات وأسس التثبت من النصوص في التراث العربي
3- غرس روح البحث والصبر والتفاني في التعاطي مع العلم وأصوله.
4- التعرف على المصطلحات التي كان يستعملها علماء العربية في تدوينهم للمعرفة ، وهذا الأمر بقي محجوبا عن الدارسين والباحثين .
5- التعرف على طرق الحفظ والترميم والتعفير والوسائل التقنية الحديثة في حفظ المخطوطات .
6- إشاعة الثقافة التراثية عند الأجيال الناشئة وتعريفهم بالقوانين التي تحمي تراث الأمة ، للعمل على استكمال مسيرة السلف الصالح في إخراج ما تبقى من تراثها مركونا في رفوف المكتبات والزوايا والأقبية يتعظ لعاديات الزمن.
محاور الملتقى :
المحور الأول :الحماية المادية والقانونية للمخطوطات :
1- الحماية القانونية للمخطوطات في القوانين الخاصة بحماية التراث في البلدان العربية والإسلامية : بين الواقع والمأمول.
2- جهود المؤسسات العامة والخاصة في ترميم التراث وصيانته : معهد المخطوطات العربية في القاهرة ، المكتبة الوطنية الجزائرية ، الخزانة الحسنية بالرباط ، مركز جمعة الماجد بدبي ، مكتبة الاسكندرية ، وغيرها .
3- الطرق والوسائل العلمية الحديثة في الحفظ والترميم والصيانة والتعفير.
المحور الثاني : منهج العلماء القدامى في تحقيق النصوص :
1- الرواية أصل فن التحقيق : طرق تحمل العلم المحدثون ، رواة اللغة والشعر .
2- أعلام من المشرق والمغرب في فن تحقيق النص: القاضي عياض ، العلموي ، ابن الصلاح الزبيدي ، الآمدي ، أبو عبيد البكري عبد القادر البغدادي .
3- مصطلحات المخطوط العربي نشأتها وتطورها ، وأثرها في ضبط النص.
تواريخ مهمة:
آخر اجل لارسال الملخصات :14فيفري 2014
أخر أجل لارسال البحث كاملا :15مارس2014
ترسل المشاركات على البريد الالكتروني :
[email protected]
العنوان: جامعة الجلفة ص ب 3117 طريق المجبارة الجلفة 17000 الجمهورية الجزائرية
الهاتف: 00213550443945
الناسوخ: 0021327900413
الموقع: www.makhtot-djelfa.com
البريد: [email protected]
اترك رد