<
p dir=”RTL” style=”text-align: justify;” align=”center”>تعتزم ولاية بسكرة بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تنظيم الملتقى الدولي الثالث حول الفاتح عقبة بن نافع الفهري – رضي الله عنه- تحت عنــــوان ” الحواضــــر العلميــة الجزائرية وإفريقيــــا ” أيـــــام 10،09،08 مارس 2014 بمدينة سيدي عقبة (الجزائر).
اشكالية الملتقى:
من أهم التوصيات التي رفعها ملتقى الفاتح عقبة بن نافع الفهري في طبعته الدولية الثانية الدعوة إلى أن يتضمن ملتقى هذه السنة في محاوره العلمية “فتوحات عقبة في جنوب الصحراء وتفاعل الحواضر العلمي والثقافي بين الشمال والجنوب.. “وبعد مضي سنة على ذلك تأكد لدى اللجنة العلمية للملتقى أهمية هذا الموضوع، وذلك لما شهدته (وتشهده) منطقة الساحل الإفريقي من تغيرات محلية ودولية حولت المنطقة إلى معترك مفتوح يشهد تصاعدا خطيرا لأعمال العنف الفكري والمسلح، التي تعج بالمذاهب والاتجاهات، وتتصارع في فضاءاتها المصالح والأجندات بما يؤثر على المستقبل الأمني والثقافي والسياسي للمنطقة برمتها.
وإيمانا منا بأهمية طرح رؤى ومبادرات وتطوير آليات واستراتيجيات من شأنها إعادة نسج وتفعيل الروابط التاريخية والثقافية بين مناطق الشمال والجنوب ضمن إطار حضاري يمكن أن يسمح للجزائر -لما تتسم به من عمق ثقافي وتاريخي- أن تضطلع بدورها المحوري في الاستقرار والسلم والتنمية والحفاظ على وحدة الأوطان، جاء هذا الملتقى الذي يسعى لتناول الحواضر العلمية الجزائرية وإفريقيا، محاولا الكشف عن بدايات انتشار الإسلام في إفريقيا، وكيف انعقدت الروابط الحضارية والفكرية بين الحواضر العلمية الجزائرية ومناطق الجنوب بإفريقيا، وكيف سمح ذلك على مدار العصور السابقة بتعزيز التلاقح الفكري، وبث حركية حضارية أدت إلى نشأة العديد من المدن، وتطوير خطوط التجارة، وازدهار النشاط الاقتصادي.
كما يسعى هذا الملتقى إلى طرح آليات ثقافية وعلمية من شأنها مد جسور التبادل الفكري، وإرساء قواعد العمل الحضاري الجماعي الممنهج، وإعادة تمتين الأواصر الإسلامية، وتأسيس جدار ثقافي قادر على تحصين دفاعاتنا الفكرية والمذهبية، وكسر موجات التطرف الهدامة والعنيفة، ونشر قيم السلم والوسطية والتسامح والتعاون المثمر، وإحياء الروابط العلمية والثقافية والروحية بين الجزائر وإفريقيا، باعتبارها الرهان الرابح في مواجهة التحديات المختلفة.
محاور الملتقى:
أولا- انتشار الإسلام في إفريقيا: (عقبة بن نافع والكونتيين، عقبة بن نافع والدعاة، مذاهب فقهية وحركات صوفية…).
ثانيا- الإشعاع الحضاري لحواضر الجزائر وإفريقيا: ( تيهرت (الرستميون وإفريقيا) بجاية، تلمسان، طبنة (بريكة)، الزيبان، قسنطينة، ورقلة، الأغواط، توات، الأهقار…).
ثالثا- الجزائر في ذاكرة إفريقيا : (الخزائن، العلماء، المخطوطات، علماء إفريقيا وملتقيات الفكر الإسلامي…).
رابعا- الروابط الروحية بين الجزائر والبلدان الإفريقية: ( التيجانية، والقادرية، والرحمانية..).
خامسا- الجزائر والحركات التحررية في إفريقيا: ( مقاومة الأهقار، دور علماء ميزاب، أثر الثورة التحريرية…).
سادسا- تطور الروابط الحضارية بين الجزائر وبلدان إفريقيا: ( قيم السلم والوسطية والتسامح في الساحل الإفريقي، التعاون والتكامل الاقتصادي من أجل التنمية الشاملة، التبادل العلمي والثقافي..).
فعلى الراغبين في المشاركة في هذا الملتقى تقديــم ملخصات عـن المداخلات وفق المحاور المذكورة أعلاه الى البريد الالكتروني للملتقـى:
[email protected]في أجــل أقصاه 27 جانفي 2014 على أن يتــم تقديم المداخلات كاملة في تاريخ أقصاه 17 فيفري 2014م.
مع العلم أنه سيتم الإعلام بقبول الملخصات في حينه.
والله ولي التوفيق.
اترك رد