افتتحت معالي السيدة ليلى شرف رئيس مجلس أمناء جامعة فيلادلفيا فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثامن الذي تنظمه كلية العلوم الإدارية والمالية في الجامعة بمشاركة عربية ودولية واسعة تحت عنوان “استراتيجيات بيئة الأعمال المعاصرة: رؤى وأفكار متجددة”.
وفي كلمة له في افتتاح فعاليات المؤتمر قال الأستاذ الدكتور محمد أمين عواد رئيس جامعة فيلادلفيا: “تولي جامعة فيلادلفيا اهتماماً بارزاً بالبحث العلمي والمؤتمرات العلمية ، حيث توفر كل سبل الدعم المتواصل لهذه الأنشطة باعتبارها السبيل للارتقاء بمستوى العملية التعليمية التعلمية. كما أن البحث العلمي هو الطريق الفعال لتطور وتقدم المنظمات والمجتمعات. لقد دأبت جامعتنا ومنذ نشأتها على تقويم الأداء الجامعي باتجاه تحقيق الجودة والاعتماد الأكاديمي، فوضعت استراتيجية شاملة لتحقيق ذلك، وجرياً على هذا النهج سعت جامعتنا إلى إقامة المؤتمرات العلمية المتخصصة في مختلف الفروع العلمية، إلى جانب فسح المجال واسعاً لأعضاء هيئة التدريس للمشاركة في المؤتمرات العلمية العربية والدولية، متوخية في ذلك تهيئة البيئة الأكاديمية الملائمة لكادر الجامعة العلمي من أجل تحقيق التميز في البحوث بجانبيها الكمي والنوعــــي والارتقاء بمستوى العملية التعليمية التعلمية. ينعقد هذا المؤتمر في وقت حققت فيه جامعتنا انجازات علمي ة وإدارية كبيرة خلال مسيرتها، مما جعلها جامعة متميزة من بين الجامعات المحلية والإقليمية والدولية”.
أما عميد كلية العلوم الإدارية والمالية الدكتور عصام نجيب الفقهاء فقد قال: “يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على خصائص بيئة العمل المعاصرة، ورفع درجة الاهتمام بتوظيف التفكير النظمي في التخطيط وإيجاد البدائل الاستراتيجية، من أجل رفع كفاءة منظمات الأعمال، وضمان استمراريتها، وزيادة قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية. ويأتي اختيار موضوع المؤتمر من الوعي التام بأن من أهم أسس ضبط الجودة في منظمات الأعمال، التي تعتبر جزءاً من عمليات التحليل الاستراتيجي فيها، ضمان الكفاءة المؤسسية في مجال التخطيط، وتحديد الأهداف المرجوة، وضمان التزام العاملين وانتمائهم، والإبقاء على قنوات التواصل وإدارة المعلومات سالكة في كافة الاتجاهات، والحفاظ على مستوى جيد من الإنتاجية.
ولتحقيق ذلك، لا بد من توافر بنية تحتية مادية وبشرية أساسية مناسبة، واعتماد معايير تحدد المواصفات التي يفترض توافرها في المخرجات، ومدونة سلوك تحكم كافة أوجة إدارة ضبط الجودة، بما في ذلك تقييم الأداء”.
وألقى الدكتور وليد حميدات كلمة بإسم المشاركين بالمؤتمر أشار فيها إلى إن “هذا المؤتمر الذي يُعد خطوة عملية لتحقيق آمال وطموحات العاملين في منظمات الأعمال ؛ وذلك لما تواجهه منظمات الأعمال اليوم من مستجدات أوجدت معطيات جديدة يتحتم علينا أن نسبر أغوارها، وننفذ إلى ما وراءها ، ونحلل محتواها في إطار علمي يعتمد على الحوار والنقاش الهادف. إن ظاهرة العولمة والازمات التي تبعتها أحدثت تغييرأً في كافة المجالات الادارية والماليةوالاقتصادية، يتطلب معها على منظمات الاعمال ان تحلل بيئة عملها بصورة مستمرة لمعرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات وأختيار الاستراتيجيات المناسبة التي تضمن لها الاستمرار والنمو والقدرة على المنافسة ليس فقط في بيئتها المحلية وانما في البيئة الدولية”.
وألقت العين السيدة سلوى المصري كلمة نيابة عن الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية كلمة قالت فيها: “إن جامعة فيلادلفيا حافظت على مستوى جيد من التعليم الجامعي الخاص في الأردن، وامتازت بمستوى رفيع من الكفاءة والقدرات التعليمية التي أهلتها لمكانة علمية مرموقة على خارطة التعليم العالي في الوطن العربي، ويعود ذلك إلى مخرجاتها التعليمية المؤهلة وتعاونها المستمر والدائم مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العربية، وتميزت في علاقاتها مع المؤسسات الأوروبية والدولية الأخرى، وهي تضم نخباً متميزة من الكفاءات التعليمية والأكاديمية ذات الخبرة الدولية”.
وفي ورقة عمل له في افتتاح فعاليات المؤتمر قال الدكتور عدلي قندح مدير عام جمعية البنوك الأردنية: “بالحديث عن بيئة الأعمال الأردنية، فتعتبر البيئة الاقتصادية وبيئة الأعمال في الأردن بيئة منظمة ذات بنية تحتية قوية وتحكمها مجموعة من التشريعات والقوانين والأنظمة والسياسات الاقتصادية والسياسية، وتنظمها وتشرف عليها مؤسسات رقابية وتنظيمية ويتوفر فيها أسواق مالية ومصرفية وشركات اتصالات ونقل وجمعيات أعمال وغرف صناعة وتجارة ومؤسسات مجتمع مدي،، والتي يتم من خلالها إدارة الاقتصاد الوطني ككل. وتمارس منشآت الأعمال الأردنية أنشطتها وفقاً للمعايير المحاسبية الدولية وأفضل الممارسات العالمية وتتقيد بمستوى مرتفع من قواعد الحاكمية المؤسسية. ويمتلك الأردن منظومة مؤسسية راسخة مبنية على التكامل بين مؤسسات الدولة وبين مؤسسات القطاع الخاص والتعاون فيما بينها لخلق بيئة أعمال مستقرة وواعدة”. وأقيم على هامش المؤتمر معرض للكتب المالية والإدارية افتتحته معالي السيدة ليلى شرف وتجولت والمشاركين في رحابه. وحضر الافتتاح معالي الأستاذ الدكتور مروان كمال مستشار الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ومستشار رئيس الجامعة ونائب الرئيس للشؤون المالية والإدارية وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وجمهور من الطلبة.
اترك رد