ثقافة الاعتزاز بالعربية في عصر العولمة

مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه الكرام، وبعد:
فإن اللغة والبيان من أعظم نعم الله علي الإنسان، فباللسان يتعاون الناس ويقضون مآربهم ويتعلمون ويعلمون …اللغة هي الحياة مختصرة في أصوات ورموز كتابية.
ولساننا العربي حمل أعظم تراث عرفته الإنسانية، إنه لسان القرآن والإسلام، وحامل كنوز العلم والنور والهداية إلي الناس منذ بزوغ نجم الإسلام حتى اليوم، ولئن تأخر لساننا قليلاً عن أداء هذا الدور فلأسباب كثيرة متنوعة، ولكـنها – فيما نحسب – أسباب مؤقتة عمّا قليلٍ تزول إن شاء الله، حين تعود الأمة إلي أسباب النصر التي مكنت لها أول مرة فجعلت منها خير أمة أخرجت للناس.
وهذه مقالة للتذكير بأهمية العربية في حياتنا وتنمية ثقافة الاعتزاز بها في عصر العولمة الذي تطغى فيه الإنجليزية على كل اللغات، وأفكار المقالة على النحو الآتي:
1- حقائق معاصرة حول الاعتزاز باللغة.
2- الهوية واللغة: لماذا نهتم بلغتنا؟
3- الحرب على العربية.
4- مشكلة التعليم العلمي بغير العربية.
5- المقترحات والتوصيات.
***
1- حقائق معاصرة حول الاعتزاز باللغة:
إن كل الأمم تعتز بلغاتها، ولكن الاعتزاز ينبغي أن يتخذ مظاهر عملية لتقويتها ونشرها، وهذه أمثلة لبعض الاهتمام المعاصر باللغة:
1- فتحت بريطانيا وأمريكا مئات المعاهد حول العالم لتعليم الإنجليزية ونشرها.
2- أصدرت الجمعية الوطنية الفرنسية ( مجلس الشعب ) قرارات ملزمة باستعمال الفرنسية في كل المعاملات، بل ذهبت إلى فرض غرامة مالية على الكاتب الذي يستعمل لفظاً إنجليزياً له مقابل فرنسي !!
3- في ألمانيا لا يسمح بإجراء أية دراسات على الأرض الألمانية بغير الألمانية، وأنشأت ألمانيا سلسلة معاهد ” جوته ” حول العالم لتعليم الألمانية.
4- في إسرائيل يقضي المهاجر إليها ستة أشهر يتعلم العبرية ويأخذ اسماً عبرياً غير اسمه الأصلي، ويتم تعليم جميع العلوم بالعبرية، ولا يتحدث ساسة اليهود في المحافل الدولية إلا بالعبرية !! وآخرها خطاب شارون أمام القمة العالمية للأمم المتحدة !!

2- الهوية واللغة: لماذا نهتم بلغتنا ؟
العرب هم هذه الأمة ذات اللسان العربي الذين تمتد أرضهم متصلة ما بين الخليج العربي شرقاً والمحيط الأطلسي غرباً، ويشمل هذا جزيرة العرب والعراق وبلاد الشام وشمال أفريقية وبعض بلدان شرق أفريقيا وغربها، هذا الاتساع الهائل من الأرض تجمعه أواصر واحدة تمثل الأصول المشتركة لهويته هي:
1- اللسان الواحد.
2- الأرض الواحدة المتصلة.
3- الدين الواحد، مع استثناء بعض الأقليات المسيحية.
4- التاريخ المشترك.
إن عالمنا العربي يُعرف بحدوده اللغوية قبل حدوده الجغرافية، فالعرب هم سكان الجزيرة العربية يوم أن لم يكن لهم وجود خارجها، والعرب اليوم هم سكان البلاد الواقعة بين الخليج والمحيط … هكذا هم عرب لأن العربية لغة هذه الأرض .. ثمة رابط لا ينفك إذن بين العرب والعربية.. وإن” لغتنا القومية تأتي في الصدارة من المقومات المعنوية المميزة والمحددة للشخصية العربية، فاللغة – ومعها قيم أمتنا وثقافة شعبنا وعاداتنا وتقاليدنا – تمثل أهم مقومات شخصيتنا، ويُبنى عليها الطابع الذي يميزنا، شأننا في ذلك شأن كل الأمم الأخرى، وخاصة ما كان منها ذا أصالة وحضارة وتاريخ ” ( د/ أحمد هيكل: في الأدب واللغة: 117، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1998م )
لقد قامت نهضتنا على دعامتين هما العروبة والإسلام، وكانت ” اللغة العربية هي الأداة التي عبرت بها هذه القوة الحضارية عن نفسها، في حين كان الإسلام القوة الروحية التي أكسبتها شخصيتها ومُثُلها وفلسفتها ونظرتها إلى الحياة ” (د/ سعيد عاشور: الإسلام والتعريب: 233، نُشر في: المختار من عالم الفكر، ع: 1، الكويت 1984م)
والتحدي الذي يوجه لأحدهما ينال من الآخر بالضرورة، وما يواجهه ديننا الحنيف من تشويه وتزييف لحقائقه واتهام لأبنائه يوازيه كذلك تهديد لا يقل خطورة للعربية لسان هذا الدين وعقل هذه الأمة الوسط الشاهدة على الأمم يوم الدين.
واللغة أهم عوامل الترابط القومي بين أبناء الأمة الواحدة، إن الاهتمام باللغة يعد من أهم الملامح القومية للأمم، فاللغة هي شخصية الأمة والرباط الجامع بين أبنائها، ذلك أنها ” اللسان المعبر عن كل ماعداه من المقومات الأخرى، فهي التي تسجل تاريخ الشخصية القومية، وهي التي تتحدث بحضارتها، وهي التي – بأدبها وتراثها – تعبر عن قيمها وحركة عقلها ونبض قلبها “) د/ أحمد هيكل: في الأدب واللغة: 117)
ليس من قبيل العاطفة أن نقول: إن لغة تحمل كلام الله الخالد إلى أهل الأرض، مختارةً من بين آلاف اللغات لهي مثال الرقي والكمال، أفيكون حال لغتنا أن تحمل القرآن بآفاقه وأمدائه التي لا تنتهي …ثم تعجز عن حمل مفردات لمتاع الحياة الدنيا ؟ ما بالـنا نحن العرب تغيب عنا هذه الحقائق ؟ ماذا أصابنا لنقع في هذه الهوة السحيقة ؟ أفتكون العبرية والبوسنية والفيتنامية والسويدية وغيرها .. أقدرَ على حمل مفردات العلم فيُدرّسُ بها الطبُّ وعلوم العصر، ثم تعجز العربية عن ذلك ؟ أليس ” من مبادئ وعي الأمة لذاتها أن تعي لغتها ؟ فكيف إذا كانت الأمة كأمتنا العربية ولغتها كلغتنا العربية ؟ كيف إذا كان بين المتكلم ولغته من الصلات ما بين العربي واللغة العربية من صلة هي معنى من معاني وجوده وكيانه ؟ ” (د/ مازن المبارك: نحو وعي لغوي: 13، ط2 مؤسسة الرسالة – لبنان 1406هـ -1985م).
لقد تحملت العربية على مدى العشرين قرناً الماضية – وهو أقصى ما يُعرف من تاريخها – تحملت الملايين الكثيرة من صور التراث العلمي العربي والإسلامي والعالمي من جميع العصور، وإن نظرة سريعة على تراثنا لتبين لنا عمق هذه الحضارة وسعتها الهائلة، بل إن نظرة في سير أعلامها من الكتاب والأدباء والشعراء والعلماء وكثرة مؤلفاتهم وتنوعها لتوحي بذلك.
إن هذا التراث الضخم جعل العربية لغة الحضارة الأولى في العالم لما يقرب من عشرة قرون، ولم يأفل نجمها – إلى حين من الدهر – إلا مع ظهور حقبة الأتراك على مسرح التاريخ وقيادتهم الفاشلة للأمة العربية خلال أربعة قرون كانت كافية لترسيخ هذا السُّبات العميق للعرب والمسلمين، وهو ما نحاول اليوم جاهدين الخروج منه، ولا ننسى هنا استمرار الدور الاستعماري لأوربا بعد انتهاء الدور التركي.
***
3- الحرب على العربية:
لقد استعرت الحرب على العربية في العصر الحديث واتخذت أشكالاً وصوراً متعددة منها الدعوة إلى إحلال العاميات العربية محلها، ومنها استعمال اللهجات في وسائل الإعلام، والدعوة إلى كتابتها بالحروف اللاتينية .. إلخ.
إن الحملة المغرضة على العربية لم تكن كذلك ضد العربية من حيث هي لغة فحسب، بل لكونها لغة القرآن والإسلام والحضارة العظيمة للمسلمين، تلك الحضارة التي أضاءت جنبات العالم شرقاً وغرباً قروناً طوالاً من حدود الصين شرقاً إلى حدود الأطلسي غرباً ومن جنوب أوربا ووسط آسيا شمالاً حتى جنوب الهند وأدغال أفريقيا جنوباً … يقول العقاد: ” إن الحملة على اللغة في الأقطار الأخرى إنما هي حملة على لسانها أو على أدبها وثمرات تفكيرها على أبعد احتمال، ولكن الحملة على لغتنا نحن حملة على كل شيء يعنينا، وعلى كل تقليد من تقاليدنا الاجتماعية والدينية وعلى اللسان والفكر في ضربة واحدة، لأن زوال اللغة في أكثر الأمم يبقيها بجميع مقوماتها غير ألفاظها ولكن زوال العربية لا يبقي للعربي أو المسلم قواماً يميزه عن سائر الأقوام”( عباس محمود العقاد:أشتات مجتمعات في اللغة والأدب:12، دار المعارف، القاهرة 1963م )
***
4- مشكلة التعليم العلمي بغير العربية:
إن من صور إهدار مكانة العربية المعاصرة استماتة بعض علماء أمتنا في تدريس العلوم بلغة أجنبية مدّعين – حين جهلوا لغتهم – أنها لا تفي بمتطلبات العصر، وليس هناك أمة متحضرة امتهنت لغتها كما امتهن العرب المعاصرون لغتهم، تلك اللغة التي شرّفها الله بحمل رسالته الأخيرة التامة إلى أهل الأرض.
إن الثابت من حقائق العلم وطبائع الأشياء أن كل تعليم لا يتم باللغة الأم تعليم قاصر لا يمكن أن يصل إلى مرحلة الإبداع والابتكار، وقد تبين من التجارب العلمية لكثير من الأساتذة المخلصين للغتهم وعقيدتهم وأمتهم أن التدريس بغير العربية له مساوئ كثيرة منها:
1 – التدريس بغير العربية لم يؤد إلى ارتقاء معرفة الدارسين باللغات التي درسوا بها، وذلك لازدواجية عملية التعليم ما بين الترجمة والفهم.
2 – حدوث انشقاق اجتماعي بين الطلاب الدارسين بالعربية والدارسين بغيرها، مما أدى إلى هبوط في معنويات الدارسين بالعربية لإحساسهم بالفقر والدونية عن القادرين على دفع نفقات التعليم بغير العربية.
3 – الإحساس بأن فرص العمل متاحة للمتعلمين بلغات أجنبية أكثر من زملائهم المتعلمين بالعربية ولد نوعاً من الإحباط لدى الفئة الثانية.
4 – الكليات والأقسام التي فتحت فروعاً للتدريس بغير العربية لم تستعد لذلك بأعضاء هيئة التدريس المؤهلين ولا بالمراجع الكافية.
5 – ضعف مستوى أعضاء هيئة التدريس في هذه الأقسام لابتعادهم عن التأليف العلمي حيث يعتمدون على الكتب المستوردة، وهي قليلة، وهذا يكرس أيضاً فكرة اعتماد الطالب على كتاب واحد للمادة، وفيه مخاطر عديدة.
6 – تكريس الولاء للثقافات الأجنبية التي يدرس بها هؤلاء الطلاب .
7 – ثمة إفرازات اجتماعية خطيرة بسبب هذه الظاهرة أهمها تهديد السلام الاجتماعي، وخلق تجمعات طلابية منعزلة ومتفاوتة، وشيوع روح الإحباط لدى فئات منهم …( انظر لصاحب هذا المقال بحث: التعريب أم التعليم بغير العربية، مؤتمر: اللغات في عصر العولمة، جامعة الملك خالد، أبها 1426هـ ).
5- المقترحات والتوصيات:
1. لغتنا العربية ذات وضع خاص بين لغات العالم، لكونها لغة القرآن الذي تكفل الله بحفظه وبقائه حتى قيام الساعة، ومن هنا عدّها كثير من علمائنا بعض ديننا، لأنه لا يُفهم إلا بها، وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب كما يقول علماء الأصول.
2. لغتنا العربية وسيلة ترابط الأمة العربية، ووسيلة تفاهم مع إخواننا المسلمين من غير العرب، ومن ثم يجب الاهتمام بها على كل المستويات.
3. يجب الاستفادة من برامج تعليم اللغات الحية حول العالم بخاصة الإنجليزية وذلك بما يناسب لغتنا وعقائدنا الثابتة.
4. يجب تشجيع حفظ القرآن الكريم في كل مستويات التعليم، وخارج أطر التعليم الرسمي كذلك، عملاً للدين والدنيا معاً، فالقرآن حصن الدفاع الأول عنهما كليهما، ومن ذلك تبعيةً الدفاعُ عن لسان القرآن.
5. العمل الجاد المنظم على تعريب التعليم الجامعي وقبل الجامعي، ووقف الخطوات المتسارعة للتعليم بلغات أجنبية في بلادنا.
6. وضع برامج متكاملة عـلى شبكة الإنترنت لتعليم العربية لأبنائها، ولغير العرب مع مراعاة حاجات كل في ذلك.
7. تفعيل دور مجامع اللغة العربية وربط جـهودها معاً عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، وإنشاء مواقع لها على شبكة الإنترنت تتضمن كل ما أصدرته المجامع، مع إعطاء هذه المجامع سلطات عملية ممكنة التنفيذ لحماية العربية على كل المستويات.
8. وضع الأسس لإنشاء مجمع لغوي عربي موحد يكون تابعاً لجامعة الدول العربية، يشرف على شئون العربية وينسّق أعمال المجامع القطرية، مع تشجيع الدول التي لم تنشئ مجامع لغوية على إنشائها لتفعيل مشاركتها في الجهود العربية للنهوض باللغة.
9. في عمليات تيسير النحو وعلوم العربية لابد من وضع وسائل تعليمية سهلة ومشوّقة ترغب الطلاب في الدرس النحوي واللغوي، ويكون ذلك من خلال نصوص يتفاعل معها الطلاب، لا مجرد أمثلة مقطوعة من سياقها أو من صنع المعلمين ومؤلفي الكتب المدرسية، مع زيادة الجرعات الجمالية ببيان بعض جماليات التركيب اللغوي.
10. الاهتمام بالمعاجم العربية وتدريس مواد منها ليتعرف الطلاب على أنواعها وطرقها في عرض المادة اللغوية، مع عمل معاجم متخصصة للمراحل العمرية، ومعاجم لكل التخصصات العلمية المعروفة.
11. الاهتمام بالتربية اللغوية منذ الصغر، بخاصة مع تفتح البراعم الصغيرة على عالمنا ومشكلاته … يجب أن يجد الصغار مدخلاً لغوياً مناسباً إلى عالمنا بلغتهم الأم.
12. إعادة النظر في لغة الصحافة والإعلام والفن، لكونها جماهيرية واسعة الانتشار، حتى لو اقتضى الأمر إعادة تأهيل لغوي منظم لجميع العاملين في هذه الحقول، وعدم السماح – بعد فترة زمنية معلومة – بممارسة المهنة إلا بتصريح” لغوي”.
13. تخصيص ساعات محددة وبرامج مشوقة لتعليم العربية في وسائل الإعلام الرسمية.
14. دعم الإنتاج الفكري في مجال اللغويات، والمساهمة في نشر المؤلفات حول العربية وفق خطط مدروسة، بخاصة الرسائل الجامعية في مجال اللغة، حيث يبقى أكثرها مخطوطاً مما يُعيق الاستفادة منه على نطاق واسع.
15. ينبغي ألا يبدأ الطلاب تعلم لغات أجنبية إلا بعد إتقانهم قدراً صالحاً من العربية يمكنهم من التعبير عن أنفسهم بلغة عربية سليمة.
16. تحويل مدارس اللغات والمدارس التجريبية تدريجياً إلى التدريس بالعربية لما لذلك من آثار إيجابية على التعليم والمتعلمين.
17. حفز النشر العلمي بالعربية في الكليات العملية كالطب والعلوم والهندسة واحتسابه – وفق الشروط الخاصة – ضمن بحوث الترقية لأعضاء هيئات التدريس.
18. إلزام أصحاب الإعلانات ووسائل نشرها بالالتزام بالعربية الفصحى.
19. وضع خطة لإنشاء مؤسسة عربية للترجمة، وإنشاء وزارة للترجمة في كل قطر، وتنسيق الجهود بينها جميعاً لعدم تكرار الجهد نفسه في أكثر من بلد على أن يُنشر الإنتاج كذلك وفق خطط مدروسة ويكون متاحاً في الوقت نفسه لكل أبناء العربية في كل بلدانها.
20. وضع خطة شاملة تشرف عليها مجامع اللغة العربية وأساتذة الجامعات لتدريس اللغة العربية في المدارس، ويُراعى فيها بث روح الاعتزاز بالعربية وبقيمنا وتقاليدنا العربية الأصيلة.
21. إلزام ” الشارع” العربي بكل مكوناته وعناصره باحترام العربية الفصحى في كتابة أسماء المحلات والشركات والمشروعات، وفي الإعلانات وغيرها من صور التعامل اللغوي.
22. إنشاء جوائز متنوعة لمجالات الإبداع بالعربية سواء في الدراسات الخاصة بها، أم في الإبداع الأدبي بها في كل فنون الأدب.
23. إنشاء جوائز لأحسن الترجمات الملتزمة بالعربية والمشتملة على اجتهادات متميزة لأصحابها في مجال صياغة المصطلحات العربية المقابلة للمصطلح المترجم
24. تشجيع المراكز والمعاهد والجامعات التي تعلم العربية حول العالم ودعمها بالخبرات والكتب اللازمة، ويمكن الاستفادة في ذلك من المراكز التي تحقق نجاحاً ملحوظاً كمركز تعليم اللغة العربية للأجانب التابع لجامعة القاهرة، والمراكز المشابهة في المملكة العربية السعودية ..
25. العمل على إنشاء تخصصات علمية بالجامعات ومراكز البحث العلمي تجمع بين الحوسبة وعلوم العربية لإدخال لغتنا عصر الحاسبات والمعلومات.
26. وينبغي أن تتضمن مواد العربية التي تدرس كل ما يعزز الهوية العربية والإسلامية في نفوس الطلاب، بحيث يدرك الطلاب مكانة هذه الأمة ماضياً وحاضراً، وكونها خير أمة أخرجت للناس، وما ينبغي عليهم ليحققوا هذا المفهوم في عالم اليوم.
27. بث روح الاعتزاز بالدين الحنيف ومبادئه وشريعته الصالحة لكل زمان ومكان، بعد أن تواطأت على إهدار دوره مؤسسات ومدارس وجامعات وحكومات في عالمنا العربي، هرباً من تحمل الأمانة، واستساغة لما يوفره البعد عن الإسلام من التسلط والقهر، وتقرباً إلى الآخر الذي لن يرضى عنا إلا بترك ديننا واتباع ملته، وهو ما لن يكون إن شاء الله، والله تعالى الموفق.


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ enaam
    enaam

    هام جدا ان تصدر قوانين صارمة ، للالتزام بالتدريس باللغة العربية واستعمالها فى الاعلام .

  2. الصورة الرمزية لـ خادم اللغة العربية
    خادم اللغة العربية

    ما يثلج الصدور ويفرج هموم القلوب الحديث عن اللغة العربية وكيفية الارتقاء بها في ديارها وشحذ همم أبنائها وبناتها في الانكباب على تعلمها. أتمنى أن ياخذ المسؤولون العرب على عاتقهم هذه المهمة قريبا.

  3. الصورة الرمزية لـ عبدالقادر بن السيلت
    عبدالقادر بن السيلت

    العربية رئة كل عربي غيور على لغته ودينه ، ويكفينا فخرا واعتزازا انّها لغة القرآن الكريم ، بها نزلت الآيات ، وبها تحدث خير البشرية صلى الله عليه وسلم ، وإن أردنا لها الرفعة والتمكين فما علينا إلا أن نعمل بجد ونخلص النية في أعمالنا في كل المجالات ، فما سادت الأمم إلا بالعمل الدؤوب ، وأما اللغة فتابع حتمي لتطور الأمة وازدهارها، ومظهر من مظاهر رقيّها ، ولو صنعنا سيارة عالية الجودة وأسميناها – عائشة – لتهافت عليها الناس من كل بقاع الدنيا ، ومن كل الأجناس ، ومن كل الديانات ، لاقتنائها والظفر بها ، دون أن يأبهوا باسمها العربي ، لأنّ مقياسا آخر قد دخل وفرض نفسه ، إنّه مقياس الجودة ، نعم إن إشكالية العربي هي إحساسه بالدونية وقَبوله الوقوفَ في الصفوف الأخيرة ، ولبسه معطف اللامبالاة منذ زمن ، واستواء المفاهيم المتنافرة في نظره القوة والضعف ، العمل والكسل ، العلم والجهل و…
    فما انتفاع أخي الدنيا بناظره *** إذا استوت عنده الأنوار والظلم

  4. الصورة الرمزية لـ doaa Mohammed
    doaa Mohammed

    يجب ان نلتزم بالغة العربية الاصيله والا لن ينمي الاجيال❤❤❤

اترك رد