القاهرة في 16 ديسمبر 2014
أكدت جامعة الدول العربية أهمية الشراكة بين الجامعات ومؤسسات البحث والتطوير والمؤسسات الصناعية باعتبارها خطوة أساسية لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتحقيق التنمية في المنطقة العربية، موضحة أن الابتكار والاختراع في العالم العربي، يقودهما البحث والتطوير.
جاء ذلك خلال كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي ألقتها الدكتورة مها بخيت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية،خلال ورشة العمل الخامسة حول إدارة الابتكار ودعم النشاط الابداعي والاختراعات التي بدأت أعمالها اليوم بمقر الأمانة العامة تحت شعار”النهوض بالمخترع العربي” بمشاركة السفير محمد إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية ،والدكتور عبد الله الخشرمي رئيس النادي العلمي العربي.
وقالت بخيت، إن اجتماع اليوم يأتي لمواصلة الجهود في بناء شراكات فاعلة بين قطاعات التعليم والبحث العلمي والقطاعات الاقتصادية والمستثمرين ، ولتعزيز مساهمة الجامعة ومراكز البحث العلمي والباحثين والمبتكرين في القضايا التنموية العربية.
وأشارت إلى، أن المتحدثين سيقومون على مدى يومين بالإجابة على عدة استفسارات تتعلق بكيفية إدارة أصول الملكية الفكرية التي تمتلكها المؤسسات الجامعية ومراكز البحوث وكيفية تسويق نتائج البحوث العلمية في هذه المؤسسات وتقديمها للمؤسسات التمويلية الباحثة عن فرص استثمار جديدة، كما تستمع لقصص نجاح وتجارب وممارسات ناجحة لمخترعين ومخترعات من الوطن العربي كونها نماذج مشرفة للوطن العربي.
وأوضحت، أن اختيار شعار النهوض بالمخترع العربي يأتي إيمانا بأهمية تشجيع الباحثين والمبتكرين العرب وربطهم بالشركات المتخصصة من أجل تحويل ابتكاراتهم إلى منتجات ومشروعات اقتصادية .
وأعربت بخيت، عن اعتزازها بالشراكة التي بين الجامعة العربية وبين النادي العلمي العربي، متمنية أن تكون شراكة مثمرة لتعزيز مفهوم حماية حقوق الملكية الفكرية ودعم الابتكار والاختراع لبناء قدرات الكوادر البشرية من الباحثين والمبتكرين العرب وأن تستمر هذه الشراكة لخدمة المنطقة العربية.
من جانبه، أكد السفير محمد إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية أهمية أعمال الورشة كونها تناقش في جلساتها العديد من الافكار الهامة لدعم المخترع العربي والنهوض به ، داعيا إلى ضرورة العمل من أجل دعم المخترع العربي والعقل العربي من أجل تعزيز تقدم الأمة العربية ، خاصة وأن العالم العربي يزخر بالعقول المتميزة والجيدة.
وشدد التويجري ، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال ورشة العمل الخامسة حول إدارة الابتكار ودعم النشاط الابداعي والاختراعات التي بدأت أعمالها اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية ، ” على أن الأمة التي تعتمد على الاستيراد من الدول الأخرى أو على عقول أخرى لن تقوم لها قائمة ولن تستقل بقرارها “.
وطالب بضرورة توفير البيئة الصالحة للمخترع العربي حتى يتمكن من ابتكار أفكار تفيد الأمة العربية وتساهم في توفير الدعم المعنوي له خاصة مع توجيهات القادة العرب للإرتقاء بمستوى البحث العلمي ، مؤكدا أهمية دعم القطاع الخاص للمخترعين العرب ، مشيرا إلى أن هناك دولا يقوم 90 بالمائة من اقتصادها على الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على البحث العلمي.
من جهته، أكد الدكتور عبد الله الخشرمي رئيس النادي العلمي العربي أن العالم العربي أهدر العقل العربي أكثر من إهداره “للماء”،مشددا على أن إهدار العقل العربي من أبرز الكوارث التي تتعرض لها الأمة العربية حتى أصبحت شعوب المنطقة متعولمين ومستهلكين .
وأوضح رئيس النادي العلمي العربي أن النادي العلمي مؤسسة لا تهدف للربح وإنما تقوم على دعم العقل العربي ودعم المشاريع التي تهدف للإرتقاء بالأمة العربية وتحويلها لأمة منتجة وليست مستهلكة ، مطالبا بضرورة وجود تحالف حقيقي بين رأس المال العربي والعقل العربي.
يشار إلى أن ورشة العمل تناقش على مدى يومين دور الابداع والابتكار في التنمية الاقتصادية، وأهمية مراكز التكنولوجيا والابتكار في البحث والتطوير ، بالإضافة إلى كيفية تسويق ما تملكه المؤسسات الجامعية وكيفية إدارة اصول الملكية الفكرية في هذه المؤسسات،وكذلك الدور المؤسسي في دعم المخترعين والموهوبين مع استعراض نماذج من قصص نجاح المخترعين العرب.
اترك رد